كتب : FilGoal
195 نقطة هو مجموع ما حصده عملاقا الكرة الإنجليزية: مانشستر سيتي، وليفربول، والغلبة كانت للأول الذي حصد الدوري الثاني على التوالي.
انتظار ليفربول وصل لـ29 عاما، لكن جماهيره ستقضي ليلتها فخورة بعدد النقاط الخارق الذي حصده الريدز، إذ يعد أكثر الفرق حصدا للنقاط في تاريخ الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى ولا يفوز باللقب.
FilGoal.com يستعرض 5 قرارات حكيمة لـ بيب جوراديولا مدرب سيتي، ومثلها لـ يورجن كلوب قائد سفينة ليفربول، وصلت بالتنافس الخارق إلى الجولة الأخيرة بعدد نقاط غير مألوف.
ليس دي بروين وحده
في الموسم الماضي، اعتبر الكثيرون أن مصدر تفوق مانشستر سيتي الأول هو البلجيكي كيفن دي بروين.
جوهرة تشيلسي الضائعة كان المنافس الأبرز لـ محمد صلاح على جائزة أفضل لاعب في مسابقة 2017/2018، قبل أن يحسمها الفرعون المصري عن جدارة.
الوضع لم يكن مماثلا هذا الموسم، إذ لم يخض دي بروين سوى 19 مباراة هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، بواقع 974 دقيقة فقط.
حصْد سيتي لـ98 نقطة رغم أشهر طويلة من ابتعاد دي بروين، يعد برهانا إضافيا على قدرات جوارديولا التدريبية.
سلاح سري لإنقاذ صلاح
أنهى محمد صلاح المسابقة كهداف للدوري للموسم الثاني على التوالي، مع شريكين إفريقيين هذه المرة، هما زميله ساديو ماني، وبيير إيميريك أوباميانج لاعب أرسنال.
لكن الفرعون المصري مر بفترات عقم تهديفي هذا الموسم وغياب عن زيارة الشباك لعدة مباريات، وبذكاء بالغ من كلوب، استطاع المدرب الألماني خلق أسلحة بديل لرفع الضغوط عن نجمه.
أحد هذه الأسلحة كان السويسري جيردان شاكيري القادم من ستوك سيتي مطلع الموسم.
شاكيري سجل 6 أهداف في المسابقة ما بين الجولة 10 والجولة 19، وهي أبرز فتراته التي شهدت ظهوره في عدد مقبول من الدقائق.
اللاعب حسم مباراة مصيرية أمام مانشستر يونايتد بالجولة 17 أطاحت برأس جوزيه مورينيو، إذ سجل يومها هدفين بعد دخوله بديلا، وعوّض عجز صلاح عن هز شباك الشياطين الحمر.
نجم الكرة البرتغالية
قبل عدة أشهر، خرج جوارديولا بتصريح أثار دهشة الكثيرين، عندما قال إن "بيرناردو سيلفا هو النجم الأول للكرة البرتغالية".
البعض اعتبر التصريح تجاهلا صريحا لـ كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي لبرازيل أوروبا، لكن بيب يمتلك تقديرا كبيرا لـ بيرناردو بالفعل.
لاعب موناكو السابق انفجر هذا الموسم، وأثبت أنه رجل كل المراكز، فشكّل خطورة هجومية كبيرة عندما وظّفه جوارديولا كجناح أيمن، وتمكّن من سد فرغ كبير في خط الوسط مع غياب دي بروين.
إحياء ماتيب
تلقى كلوب نبأ سيئا في الساعات الأولى من فترة الإعداد بداية الموسم، عندما اكتشف أن لاعبه ديان لوفرين عاد مصابا من كأس العالم ولم يفصح عن الأمر.
هذا التصرف غير المسؤول تسبب في إبعاد وصيف بطل العالم عن أغلب الدور الأول، بعد أن شكّل ثنائية دفاعية متماسكة مع فيرجيل فان دايك في الدور الثاني للموسم الماضي.
مع غياب لوفرين، ثم إصابة جو جوميز في الكاحل، وجد كلوب نفسه مجبرا على الدفع بالكاميروني ذي الأصول الألمانية: جويل ماتيب.
على غير المتوقع، قدّم ماتيب مستويات مقبولة للغاية مستفيدا من مجاورته لأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، وأجبر كلوب على مواصلة التعويل عليه حتى بعد تعافي لوفرين وجوميز.
مستوى ماتيب المميز في الأمتار الأخيرة دفع البعض حتى للاعتراف أنه كان أفضل من فان دايك في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة!
الأفضل في تاريخ المواطنين
يتصدر سيرخيو أجويرو قائمة الهدافين التاريخيين لـ مانشستر سيتي بفارق يزيد عن 50 هدفا عن أقرب مطارديه من العقد الرابع للقرن الماضي.
في الأيام الأولى لـ جوارديولا مع مانشستر سيتي، لم يبد متحمسا للغاية للاعتماد كليا على اللاعب الأرجنتيني.
البرازيلي جابرييل جيسوس ناطح أجويرو على المركز الأساسي، قبل أن تبعده الإصابات وتفرض أجويرو على بيب، ومهاجم أتليتكو مدريد السابق استغل الفرصة.
أجويرو سجّل 21 هدفا في الدوري هذا الموسم، وكان مساهما رئيسا في الظفر بلقب الدوري، فصله هدف واحد فقط عن الثلاثي هداف المسابقة.
تفعيل الجبهة الإفريقية اليسرى
استفاد صلاح كثيرا في الموسم الماضي من توظيفه في العمق الهجومي ومفاجئة قلوب الدفاع وتبادل المراكز مع روبيرتو فيرمينو، لينهي الموسم بعدد غزير من الأهداف.
هذا الموسم حصل السنغالي ساديو ماني على نصيبه من اختراق منطقة الجزاء، وتمركز في العديد من المناسبات في انتظار عرضيات متقنة من ترينت أليكساندر أرنولد وأندي روبيرتسون.
ليستفيد ليفربول من توازن متكافئ في تسجيل الأهداف بين جناحه الأيمن المصري وجناحه الأيسر السنغالي.
تغييرات دفاعية
في مباراة بيرنلي بالجولة 36، أدرك بيب جوارديولا أنه يخوض مباراة اللقب أمام فريق عنيد.
مانشستر سيتي كان متقدما بهدف دون رد، عندما سارع جوارديولا في الدقائق الأخيرة وسحب سيرخيو أجويرو ورحيم سترلينج، ودفع بدلا منهما بـ نيكولاس أوتاميندي وجون ستونز.
لينهي سيتي المباراة بـ4 قلوب دفاع وظهيرين، في محاولة لإبطل مفعول الكرات الهوائية للفريق صاحب الأرض.
صديق لاعبيه
بكثير من العناق والابتسامات، يستقبل كلوب لاعبيه أثناء وبعد المباريات، وهذه العلاقة القوية مع اللاعبين جعلتهم جنودا مطيعين في اللحظات الحاسمة.
عندما تولى كلوب تدريب ليفربول، لم يكن أوريجي معايشا لأفضل فتراته، واعتبره البعض غير ملائم لارتداء قميص ليفربول.
وقتها حاول كلوب تشجيع مهاجمه، وصرّح أنه أراد انتدابه كمهاجم أساسي في بوروسيا دورتموند، قبل أن يحضر إلى ليفربول ويجد كخيار احتياطي، في إشارة إلى كثرة خياراته مع الريدز واقتناعه بالمهاجم البلجيكي.
مسيرة أوريجي لم تتحسن كثيرا مع ليفربول، ليضطر إلى الخروج معارا إلى فولفسبورج في الموسم الماضي، أشهر شهدت تسجيله 6 أهداف فقط بقميص الفريق الألماني.
عودة أوريجي لصفوف ليفربول هذا الموسم كانت مفاجئة بالنظر لعدم نجاحه في اختبار الإعارة، ومساهمته هذا الموسم كانت قليلة للغاية، مع مفعول فوري.
أوريجي شارك في 366 دقيقة فقط بالدوري، لكنه سجّل هدف انتصار قاتل في الدربي على إيفرتون في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع، كما خطف انتصارا من أرض نيوكاسل يونايتد في الجولة قبل الأخيرة.
بالإضافة إلى هدفين تاريخيين في شباك برشلونة بالريمونتادا الخارقة قبل أيام، يكن أوريجي قد حقق المطلوب في ظل دقائق قليلة تحصل عليها هذا الموسم، والسبب يرجع إلى التجهيز النفسي المميز من كلوب للاعبيه.
تصالح مع الانتصارات القبيحة
في استكمال لمرونة جوارديولا بالنقطة السابقة، نجده قد حقق الفوز بنتيجة 1-0 في 3 من أصل آخر 4 مباريات بالموسم.
المدرب الهجومي البحت ذو النتائج العريضة رفقة مختلف الأندية التي قاضها، كان راضيا بتحقيق الفوز الأقل في اللعبة، والاكتفاء بحصد النقاط الثمينة لغاية في صراعه الشرس مع كتيبة كلوب.
صبر وحصاد
في أول 8 جولات بالدوري الإنجليزي، لم يظهر البرازيلي فابينيو في أي دقيقة رفقة ليفربول.
مع حلول سوق الانتقالات الشتوية، خرجت تكهنات عن إمكانية عودته إلى الدوري الفرنسي من بوابة باريس سان جيرمان.
لاعب وسط موناكو بدأ الموسم كلاعب مهمش في تشكيلة ليفربول، وأنهاه كركيزة صلبة في صفوف الريدز، والفضل يرجع لـ كلوب الذي تمهّل في الدفع باللاعب البرازيلي حتى يعتاد على الأجواء الإنجليزية.
شكرا جوارديولا، شكرا كلوب.
اقرأ أيضا:
تقييم الموسم – بقية الـ6 الكبار.. من نجح ومن فشل؟
خبر في الجول – عرضان محليان لإيهاب جلال حال رحيله عن المصري
صلاح: لم نخسر سوى مباراة واحدة ولا أعرف ماذا أقول.. والحذاء الذهبي أمر جميل
عفوا ليفربول.. الفرصة لا تأتي مرتين وسيتي بطل الدوري
بالفيديو – طفل سوسيداد يقهر ريال مدريد برقم تاريخي.. ومتروبوليتانو يودّع جودين