كتب : إسلام أحمد
"باكايوكو يعاني من عيوب واضحة في الحصول على الكرة واستلامه لها، إنه يحتاج للعمل كثيرا على هذه النقطة".
"سأقول له في الغرف المغلقة ما لا يمكنني فعله أمام التلفاز".
251 يوما هي الفارق بين تصريحات جينارو جاتوزو المدير الفني لميلان الإيطالي، عن لاعبه الفرنسي تيموي باكايوكو متوسط الميدان المعار من صفوف تشيلسي الإنجليزي.
الأولى جاءت بعد ظهوره الأول كبديل في المباراة الأولى لميلان أمام نابولي في الدوري الإيطالي، التي خسرها ميلان بنتيجة 3-2 بعد نزوله، والثانية بعدما فرضت المشادة نفسها وأنست الجميع فوز ميلان على بولونيا.
وفيما بينهما قدم باكايوكو أوراق اعتماده لجماهير ميلان التي طالبت بضمه بشكل نهائي، لكنه كان واحدا من أسباب تداعي المستوى في الأونة الأخيرة لميلان.
اللاعب البالغ 24 عاما شارك في تلك الفترة 39 مباراة سجل هدفا وحيدا وصنع هدفا وحصل على 7 بطاقات صفراء مقابل بطاقة حمراء وحيدة.
الجميع هاجم الفرنسي بسبب أداءه السلبي وظهوره الضعيف في البدايات والاعتماد عليه كبديل قبل أن يحظى بالفرصة الحقيقية التي أثبت فيها نفسه أمام جنوى في 31 أكتوبر الماضي، تسبب في دخول هدف مرمى ميلان، لكنه كان الأفضل في اللقاء وتسبب في هدف الفوز للروسونيري عن طريق القائد رومانيولي.
إصابة الأرجنتيني لوكاس بيليا، فتحت له الباب للمشاركة الأساسية وحجز مكانا في خط وسط ميلان، خاصة بعدما أصبح جاتوزو يعتمد عليه كقاطع للكرات وأول حائط صد للدفاع، بدلا من تواجده كوسط أيسر والتي تفقده خصائصه، ليخوض خلال تلك الفترة 25 مباراة خاضها كاملة.
على المستوى الرقمي يأتي في المركز السابع بميلان لأكثر اللاعبين تشتيتا للكرة والثاني من لاعبي خط الوسط بعد كيسييه، وفي المركز الثامن كأكثر اللاعبين تمريرا برصيد 1210 تمريرة صحيحة، ثالث أكثر لاعب يقطع الكرات في ميلان بعد بيليا وكالابريا، وأكثر من يرتكب أخطاء 1.5 لكل مباراة بالتساوي مع كيسييه، وأكثر من يقوم بمرور ناجح من الخصم بـ1.9 أكثر من سوسو وكيسييه.
تطور وزيادة في الأداء قابله تصرف أقل ما يقال عنه "صبياني" في الوقت الذي تراجعت فيه نتائج ميلان، بعدما قام بالرد على مدافع لاتسيو فرانشيسكو أتشيربي عبر "تويتر" ومن ثم تبادل معه القميص عقب انتصار ميلان على لاتسيو بهدف وحيد في الدوري ليرفع قميص منافسه أمام جماهير ميلان، الأمر الذي أشتدت معه حدة النزاع بينه وبين اللاعب ليخرج كلاهما للاعتذار ويتعرض لعقوبة من إدارة ميلان.
العقوبة المادية قد تكون أسهل من الإيذاء النفسي والذي تعرض له اللاعب من جماهير لاتسيو التي ظلت طيلة مواجهتي أودينيزي بالدوري ثم ميلان بإياب نصف نهائي الكأس، تهتف ضده بهتافات عنصرية قبل وأثناء وبعد نهاية المباريات، عقابا على ما بدّر منه الأمر الذي أثر على مردوده وزملائه وبدلا من الاستفادة من الانتصار على لاتسيو واستكمال المشوار نحو أوروبا أعاد زملائه لنقطة الصفر.
التقارير خرجت بعدها لتصف بإن ما حدث آثر عليه وبالتالي لن يوقع على عقود انتقال دائمة لميلان، وما زاد الطين بلّة بتأخره ساعة كاملة عن تدريبات الفريق قبل مواجهة بولونيا والحجة كانت "نفاذ الوقود من السيارة" ليشطاط المدير الفني جاتوزو غضبا ويأمر بإقامة معسكر مغلق لحين موعد المباراة، التي انتهت بفوز الروسونيري أمس الأثنين.
لاعب موناكو السابق رفض فرصة ذهبية عندما تأخر في المشاركة كبديل للأرجنتيني لوكاس بيليا الذي تعرض لإصابة ليقطع الطريق على نفسه بدلا من استغلالها للمرة الثانية ومصالحة الجماهير قبل المسؤولين، ليتبادل السباب مع جاتوزو الذي رفض في نهاية نزوله وفضّل عليه جوزيه ماوري.
فرص باكايوكو تقلصت بشدة في البقاء بميلان مهما كانت جودته واحتياج الفريق لخدماته حتى وإن تغيرت خطط الفريق بسبب سلوكه والذي قد يُفسد مسيرته حتى وإن عاد لتشيلسي أو لتجربة جديدة.