أجانب منسيون – حوار في الجول.. مهند البوشي: ثنائيتي مع أبو تريكة ضمن الأفضل في تاريخ الدوري المصري
الإثنين، 06 مايو 2019 - 12:09
كتب : أمير عبد الحليم
"شكلت ثنائيا مع محمد أبو تريكة كان ضمن الأفضل في تاريخ الدوري المصري".. السوري مهند البوشي نجم الترسانة السابق ترك إرثا رائعا خلفه رغم أنه لعب موسمين فقط في مصر بالتعاون مع أبو تريكة.
"أجانب منسيون" لأنهم ليسوا فلافيو أو إيمانويل أمونيكي أو جون أوتاكا، رغم ذلك خلفوا وراءهم أثرا يستحقون أن نتذكرهم به، قد يكون أثرا إيجابيا أو سلبيا لكنه يضمن لهم البقاء في ذاكرة الدوري المصري.
ومهند البوشي الذي لعب مع الترسانة موسمي 2000-2001، و2001-2002 ترك الكثير من المتعة والأهداف لنتذكره بهم، ومع أبو تريكة صنع ثنائيا هجوميا قويا للشواكيش في بداية الألفية الثالثة.
واليوم، نستعيد مع مهند البوشي ذكريات تألقه في الدوري المصري، والذي توجه بوصافة قائمة هدافي المسابقة في موسمه الأول والوصول بالترسانة للمركز الثامن في جدول الدوري في موسمه الثاني.
- كيف تعاقد نادي الترسانة معك؟
حدث ذلك خلال فترة معسكر لنادي الترسانة في سوريا، ولعبت مباراة ودية مع فريقي الاتحاد السوري بطل الدوري ضد الترسانة.
وحضر المباراة حسن فريد رئيس الترسانة وأعجب بي المرحوم حسن الشاذلي، واتفقا مع إدارة نادي الاتحاد على اللعب للفريق خلال فترة توقف الدوري السوري وتم الاتفاق.
- هل تعتبر نفسك تأخرت في خطوة الانتقال للدوري المصري؟
كان لدي فرصة اللعب للزمالك والأهلي قبل التعاقد مع الترسانة.
أولا حضرت مباراة اعتزال عصام مرعي في الزمالك، وكان رود كرول المدير الفني يرغب في التعاقد معي لكن الفريق كان يضم لاعبين محترفين على أعلى مستوى.
وبعد البطولة العربية عام 1998 أتيحت فرصة للعب في الأهلي وجلست مع السيد عدلي القيعي في وجود ثابت البطل وأحمد شوبير، لكن في النهاية انتقلت للرياض السعودي.
وعندما حضرت للترسانة كان يضم الفريق لاعبين مميزين مثل محمد أبو تريكة الذي يعد من أفضل اللاعبين في تاريخ مصر وعلاء نوح ومحمد عبد الواحد، ولعبنا موسمين مميزين.
في الموسم الأول حافظنا على البقاء في الدوري الممتاز، وفي الموسم الثاني كنا من ضمن أفضل فرق الدوري ونافسنا على الدخول للمربع الذهبي.
- هل جذب تألقك مع الترسانة أنظار فرق أكبر في الدوري المصري؟ ولماذا لم تلعب في مصر إلا للترسانة؟
بعد التألق مع الترسانة، وصلني عروض من المقاولون والإسماعيلي وحتى الأهلي عاد للتفكير في ضمي.
لكن حسن فريد رئيس الترسانة كان يرغب في استمراري مع الفريق، ووافقت على طلبه وبقيت في الموسم الثاني.
والحمد لله سجلت في أول موسم 11 هدفا وفي الموسم الثاني 7 أهداف، أي 18 هدفا في موسمين وهذا رقم أفتخر به، وبعدها قررت العودة لسوريا من أجل الاعتزال بقميص الاتحاد.
- أي من الأهداف الـ18 تعتبره الأفضل؟
هدفي في شباك المصري، وكان على ملعبنا.
- شكلت ثنائيا قويا مع أبو تريكة، كيف ساهمت العلاقة بينكما داخل وخارج الملعب في تألقك؟
أعتبر أن الثنائي الذي شكلته مع أبو تريكة ضمن الأفضل في تاريخ الدوري المصري.
أبو تريكة لاعب مميز داخل الملعب وخارجه، ولعبنا موسمين ممتازين سويا والحقيقة أنه من اللاعبين القلائل الذين مروا على الوطن العربي بهذا المستوى الفني والأخلاقي.
كما أنه كان بمثابة الأخ داخل الملعب وخارجه وهذا ما ساعدني على التأقلم والنجاح مع الترسانة.
- هل لازلت تتابع الدوري المصري؟ وما رأيك في المنافسة الحالية على الصدارة؟
أعتبر الدوريين المصري والسعودي الأفضل في الوطن العربي، ولازلت أتابع الدوري المصري مثل السوري بالضبط وهناك مواهب كثيرة مثل رمضان صبحي وأكثر من لاعب يعجبني أداءهم.
لكن ما يعيب الدوري المصري حاليا شيء واحد فقط هو غياب الجماهير، لأنها فاكهة كرة القدم ومصر معروفة بالشغف الجماهيري.
والمنافسة القوية بين الأهلي والزمالك وبيراميدز كانت تتطلب وجود الجماهير في المدرجات.
فالجماهير تزيد من قيمة المنافسة ومن صخب المباريات، نحن في سوريا لدينا مشاكل لا حد لها ولكن المباريات تقام بحضور 20 ألف أو 30 ألف مشجع.
- باستثناء عمر خربين وعمر الميداني مؤخرا، لم يستفد اللاعبون السوريون بقرار معاملتهم كمحليين.. ما السبب في رأيك؟
بالنسبة لنا، عمر خربين والسومة لاعبان جيدان ولذلك يتألقان في الاحتراف الخارجي ومعهما الميداني في بيراميدز.
ونمتلك 20 أو 25 لاعبا في سوريا جيدين، وهناك أكثر من لاعب سوري قادر على التألق في مصر لكن المشكلة أن اللاعبين السوريين لا ينضمون للفريق المصرية قبل بداية الموسم بفترة كافية وبالتالي يحتاجون فترة أطول للتأقلم والدخول في الأجواء.
أتمنى أن تتجه الفرق المصرية لاختيار اللاعبين السوريين قبل فترة الإعداد، ولكن الأعين تذهب للاعبين الأفارقة أولا.
- من أفضل مدافع واجهته في مصر؟
وائل جمعة بكل تأكيد، ورغم أنني واجهته قبل الأهلي مع غزل المحلة إلا أنني توقعت أنه سيذهب للأهلي وهذا ما حدث وكتب تاريخا مع منتخب مصر.
- ماذا تفعل بعد الاعتزال؟
حصلت على كافة الشهادات التدريبية من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وتوليت قيادة فريق الاتحاد السوري موسم 2016-2017 وأنهيت الدوري في المركز الثاني.
وتوليت منصب المدرب المساعد في الجهاز الفني لمنتخب سوريا ثم اعتذرت وعدت لقيادة الاتحاد مرة أخرى.
ومؤخرا وصلتني عروض لتدريب فرق في سوريا وعمان والأردن، لكنني فشلت في الخروج من سوريا بسبب خشيتي على أسرتي من الظروف الأمنية.
وبعد رمضان سأتولى قيادة فريق جديد إن شاء الله.
- هل تسعى للتدريب في مصر؟
كان لدي فرصة لتدريب الترسانة في 2016، ولكنني كنت أركز على قيادة فريق سوري وتحقيق إنجازات معه خاصة أنني امتلكت عروضا وقتها من منتخبي الشباب والأوليمبي.
الآن أركز على الحصول على رخصة تدريبية من أوروبا وتحقيق إنجاز مع الفريق الذي سأتولى قيادته قريبا، وإذا حضرت إلى مصر سأكون كمدرب كبير.
- ما توقعاتك لكأس الأمم الإفريقية المقبلة في مصر؟
القرعة جيدة لمنتخب مصر، والفريق يضم لاعبين رائعين على رأسهم محمد صلاح ومن نوعية أحمد حجازي.
وإن شاء الله أقل شيء منتخب مصر قادر على الوصول له هو نصف النهائي، ومع استضافة مصر للبطولة أتمنى أن يصل الفريق لأبعد نقطة ممكنة بعد الأداء المخيب في كأس العالم.
اقرأ أيضا:
ماذا نقول لـ النجم الساحلي؟ ليس اليوم.. الزمالك إلى نهائي الكونفدرالية
الزمالك: هل تتذكرون من قالوا بأننا "حصالة المجموعة".. نحن في النهائي
هيثم فاروق: فخور باللاعبين وأولهم عبد الله جمعة.. والطرابلسي: إنجاز تاريخي
مؤتمر لاسارتي: نعمل على علاج إهدار أزارو ولاعبي الأهلي للفرص.. لقب الدوري هدفنا
رمضان يسطع.. الأهلي يُلون النجوم بالأحمر ويتصدر الدوري المصري