15 مايو.. أياكس والخريف الممتد ودرس بنفيكا وباير ليفركوزن
الأحد، 05 مايو 2019 - 15:56
كتب : إسلام أحمد
"لا توجد حوادث، لا صُدف، لا هروب، لا يمكنك خداع الموت". أياكس يبدأ مهمته التاريخية خلال الشهر من الآن ليصبح ثاني فريق في أوروبا يحقق الثلاثية للمرة الثانية، الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا بعد برشلونة، ولأول مرة منذ موسم 1971-72 تحت قيادة يوهان كرويف حينها.
يستهل أياكس مشواره من أجل الثلاثية واستعادة الألقاب الغائبة عن خزائنه بدءا من اليوم بخوض نهائي كأس هولندا أمام فيليم تو تيليبورج من أجل أول الألقاب والغائب منذ 2010.
الأربعاء سيكون على موعد لحسم تأهله لنهائي دوري أبطال أوروبا تحت أنظار يوهان كرويف وجماهيره أمام توتنام الإنجليزي بعدما وضع قدما بالفوز خارج قواعده بهدف نظيف، والتأهل لنهائي منذ 1996 عندما خسر من يوفنتوس، منتظرا الفائز من مواجهة برشلونة أو ليفربول.
فيما تتبقى جولتين على نهاية الدوري الهولندي والذي يكفي أياكس الفوز في المباراتين المتبقيتين دون النظر لما يحققه إيندهوفن الذي يتعادل معه بنفس رصيد النقاط مع أفضلية أياكس في المواجهات المباشرة، ليتوج أيضا لأول مرة منذ 2014.
لكن العقبة الأبرز لأياكس هي مواجهة دي جرافشاب في الجولة الأخيرة أو بالأحرى 33 التي تم تأجيلها من أجل عيون أياكس العائد لمجاورة الكبار أوروبيا، بعدما أضاع عليه منذ 3 مواسم لقب الدوري لصالح إيندهوفن في الجولة الأخيرة.
4 مباريات أو 5 تتبقى لأياكس والبداية من اليوم، إما أن يحقق دي ليخت ودي يونج والبقية رفقة حكيم زياش الثلاثية التاريخية ليخلدوا موسمهم للتاريخ أو ينتهي كل شيء ليتم ذكر الفريق بإنه الخاسر الأفضل في السنوات الأخيرة ولديه عبرة في كل من بنفيكا البرتغالي وباير ليفركوزن الألماني، الذين أرسلوا رسالة لأياكس خوفا من تكرار ما مروا به سابقا.
باير ليفركوزن 2001-2002
هانز يورج بوت في حراسة المرمى، البرازيليان زي روبرتو ولوسيو، المهاجم البلغاري الشاب ديمتار برباتوف، متوسط الميدان مايكل بالاك، والمهاجم الكبير أوليفر نيوفيل تحت قيادة المدير الفني كلاوس توبمولر في أفضل موسم تدريبي له بتاريخه.
الجولة الرابعة والعشرين شهدت اكتساح باير ليفركوزن لبوروسيا دورتموند برباعية نظيفة بالدوري ليتصدر الدوري مجددا على حساب منافسه.
الجولة 31 وقبل 3 جولات على النهاية، الفارق في صالح باير ليفركوزن بفارق 5 نقاط عن دورتموند صاحب الـ61 نقطة، فتعادل مع هامبورج وخسر من فيردر بريمن ونورمبيرج مقابل انتصارات لدورتموند ليتراجع قبل الجولة الأخيرة إلى المركز الثاني بفارق نقطة وحيدة عن دورتموند.
الجولة الأخيرة شهدت فوز ليفركوزن على هيرتا برلين بهدفين مقابل هدف، لكنها لم تكفي فدورتموند حقق الفوز على فيردر بريمن بالنتيجة ذاتها وتوج بلقب الدوري برصيد 70 نقطة مقابل 69 لليفركوزن.
بعد أسبوع من خسارة الدوري، وعلى الملعب الأوليمبي ببرلين كان ليفركوزن على موعد من القطب الأزرق من ديربي الرور، شالكه في نهائي كأس ألمانيا ليخسر بأربعة أهداف مقابل هدفين، رغم التقدم في البداية بهدف برباتوف.
15 مايو 2002 يخوض ليفركوزن لأول مرة نهائي دوري أبطال أوروبا، أمام ريال مدريد المدجج بالجالاكتيكوس بقيادة راؤول وزيدان وفيجو وكارلوس، بعدما تفوقوا على ليفربول ومانشستر يونايتد بمشوارهم للنهائي، راؤول يتقدم أولا ثم لوسيو يتعادل سريعا، وهدف زيدان الخالد يزين شباك هانز بوت.
تألق كاسياس ابن العشرين عاما حينها في الشوط الثاني وخاصة بالدقائق الأخيرة حال دون أن يحقق ليفركوزن التعادل، ليخرج باير ليفركوزن في أفضل مواسمه تاريخيا والذي لم ولن يتكرر دون أي لقب بعدما كان قريبا من ملامسة الألقاب أكثر من مرة.
بنفيكا 2012-13
إذا كانت لعنة المدير الفني السابق بيلا جوتمان ملتقصة ببنفيكا أوروبيا حتى وإن أقاموا تمثالا له خارج ملعب النور فإن الأمر تخطى كل الحدود في ذلك الموسم بالأسابيع الأخيرة من هذا الموسم تحت قيادة خورخي جيسوس.
الصدارة تتناوب بين بنفيكا وبورتو ليسيطر عليها النسور منذ الجولة 22، انتصارات كبيرة ومتتالية حتى الجولة 28 شهدت تعادل أمام أستوريل مقابل انتصار بورتو على ناسيونال ليتقلص الفارق إلى نقطتين بين النسر والتنين قبل مواجهة الجولة قبل الأخيرة بينهما
النتيجة 1-1 والصدارة ستظل في يد بنفيكا قبل جولة على النهاية لكن هدف كلفين في الدقيقة 91، خطف الفوز لبورتو أمام أنصاره، مُخلدةً سقوط جيسوس التاريخي بعدما علم إنها النقطة الفاصلة، ليدخل كلا الفريقين الجولة الأخيرة دون أي جديد ويحقق بورتو اللقب.
15 مايو 2013، رغم سيطرة بنفيكا في نهائي الدوري الأوروبي على مجريات الأحداث أمام تشيلسي الإنجليزي إلا أن فيرناندو توريس سجل هدف التقدم في الدقيقة 60، رد عليه أوسكار كاردوزو بهدف في الدقيقة 68، ورأسية برانسيلاف إيفانوفيتش قتلت أحلام النسر فيتوريا بالدقيقة 93، ليضيع ثاني الألقاب على بنفيكا في الأسبوع التالي.
بعد 11 يوما خاض بنفيكا نهائي كأس البرتغال أمام فيتوريا جيماريش، التعب والحزن نال من لاعبي بنفيكا بعد خسارة لقبين كانوا قاب قوسين أو أدنى من حصدهما، ليضيع الثالث بطريقة أصعب بعدما ظل بنفيكا متقدما بهدف حتى الدقيقة 80، ليخطف هلال عربي سوداني وريكاردو بيريرا الفوز لجيماريش في دقيقتين بين 80 و82، ليكون موسم بنفيكا صفريا.
15 مايو 2019 سيكون موعد الجولة الأخيرة من الدوري الهولندي وأمام دي جرافشاب الذي أهدر على أياكس فرصة الفوز بالدوري منذ 3 مواسم فهل تحل اللعنة ولا يقدر أياكس على الهروب من مصيره، ويظل الخريف ممتدا على شباب أياكس رغم ما قدموه.
اقرأ أيضا
المحمدي ضد حجازي من أجل التأهل.. وذكريات التجسس تطارد بيلسا ولامبارد
أبو تريكة يكشف عن حديثه مع صلاح عقب الإصابة: "أرغب في نسيان لوفرين"
برزنتيشن بعد قرار الأهلي: إغلاق قناة تذيع الدوري سبب الأزمة.. وأوفينا بـ60% من التزاماتنا
حكاية الزمالك في تونس – انتصاران.. وعقدة النجم تنتظر الحل في الزيارة 13