كتب : إسلام أحمد
ينظر العديد لصفقة الجناح الصيني وو لي لاعب إسبانيول الإسباني بإنها صفقة تجارية بحتة للنادي الذي يمثل إقليم كتالونيا ولا يحظى بنفس شعبية برشلونة بكل تأكيد.
هداف الدوري السوبر الصيني بقميص شنجهاي سيبج 2018 والمتواجد في القائمة النهائية لأفضل لاعب في آسيا 2017، انضم لإسبانيول عقب نهاية مشوار الصين في كأس آسيا والذي كان نجم منتخب بلاده الأبرز.
لعب مصابا بكسر في الترقوة وقاد التنين للوصول لربع النهائي قبل التوديع أمام إيران أقوى منتخبات البطولة والمرشح الأبرز للفوز باللقب حينها.
بعدما سجل هدفين في الدوري الإسباني مازال الكل ينظر إلى ما حققه ناديه الجديد من استفادة مادية من وراء الصفقة ليس على أرضية الملعب بل على مستوى التسويق وبيع قمصان النادي.
إسبانيول يمتلك 4 مدارس كروية في الصين ويريد فرض حضوره في الأمة الأكثر تعددا في العالم، ولا يوجد أفضل من نجمها الأول حاليا، ليرفع نسبة مشاهدات مباريات الفريق الإسباني في الصين، كمثال مباراة إسبانيول وبلد الوليد شاهدها 25 مليون شخصا في الصين، في مقابل 500 ألف يشاهد مباريات الظهيرة من الدوري الإنجليزي.
مباراة ديربي كتالونيا بين إسبانيول وبرشلونة جذبت 800 مشجعا صينيا لمشاهدة المباراة في شاشة عملاقة بأحد ميادين شنجهاي لمتابعة نجمهم أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي، من خلال حدث تم تنظيم من رابطة الدوري الإسباني في الصين، وهو ما يعكس اهتمام الصينين بالليجا، ويرفع من قوة الدوري الإسباني تسويقيا ويزيد من حقوق البث المستقبلية بعد زيادة عدد المتابعين بفضل لاعب واحد.
مستقبل وو لي مع إسبانيول قد يتواصل خاصة مع تألقه وتسجيله للأهداف وتطوره الملحوظ حسب زميله فيكتور سانشيز الذي أشاد به "سريع ويجد المساحة داخل منطقة الجزاء ولديه عين جيدة على المرمى، ويتطور تكتيكيا لديه جودة كبيرة وقادر على النضوج أكثر في الدوري وسيكون مهما بالنسبة لنا".
الأمر يبدو تكرارا بشكل أفضل لمسيرة صيني آخر يدعى دونج فانججو، والذي ارتدى قميص مانشستر يونايتد الإنجليزي في 2004 مقابل 500 ألف جنية إسترليني ترتفع إلى 3.5 مليون وفقا لعدد المباريات التي يخوضها.
اللاعب لم يكن له تأثير على أرضية الملعب مع الشياطين الحمر، لكنه مهد لهم أرضية صلبة في الصين وبعد ذلك في جنوب شرق آسيا ليعزز من أركان مانشستر يونايتد كأغلى ناد في العالم، وهو ما استفاد منه يونايتد بعد ذلك في صفقة بارك جي سونج وفتح سوقا جديدة لهم في كوريا الجنوبية، وشينجي كاجاوا في اليابان.
في صيف 2005 سافرت كتيبة السير أليكس فيرجسون للصين من أجل خوض 3 مباريات تحضيرية، ابن الـ 19 عاما حينها شارك في جميع المباريات الودية وسجل هدفا وأشاد به السير بفضل سرعته وقدراته البدنية، لتتعزز أرباح مانشستر يونايتد من أفضل مواهب كأس آسيا للشباب في 2004، والذي تواجد رفقة كريستيانو رونالدو وروني وروبن وشفاينيشتايجر ضمن قائمة أبرز المواهب الشابة في العالم من فيفا.
وبسبب تصريح العمل في المملكة المتحدة، انضم لصفوف رويال أنتويرب البلجيكي، ليقضي الموسم الأول بالدرجة الثانية مسجلا هدفا وحيدا في 9 مباريات، في الموسم التالي أصبح دونج أكثر قوة واقترابا من زملائه وكسر الحواجز ليسجل 18 هدفا في 29 مباراة بالدوري.
ورغم عدم خوضه كأس آسيا 2007 مع منتخب بلاده إلا أنه حصل في يناير 2007 على تصريح العمل ليعود لارتداء قميص مانشستر يونايتد، بعدما سجل في بلجيكا 34 هدفا في 67 مباراة، ليشارك لأول مرة في مارس 2007 بديلا لأولي جونار سولشاير أمام تشيلسي.
موسم 2007-08 شهد مشاركتين أحدهما في كأس الرابطة أمام كوفنتري وبدوري الأبطال أمام روما الإيطالي ليتم فسخ التعاقد معه والرحيل بنهاية الموسم، دونج عاد سريعا للصين من بوابة داليان شايد الذي شهد صعود نجمه لكنه فشل في فرض نفسه ومن ثم عاد لأوروبا وتلك المرة ببولندا مع ليجيا وارسو ثم بورتمونسيني البرتغالي وتجربة في أرمينيا ليعود مرة أخرى للصين في الدرجة الثانية محاولا إحياء مسيرته من جديد ليفشل في تجربتين دون أن يخوض أي تجربة احترافية منذ 2014.
دونج وقع ضحية للآلة التسويقية التي حاول مانشستر يونايتد الاستفادة منها بأقصى طريقة ممكنة ونجح في مساعيه، لكن معها تحطمت أحلام دونج والذي كان في طريقة ليصبح نجما للصين لكنه سقط في النهاية.
وما يقدمه وو لي حتى الآن في إسبانيا قد يكون بعيدا كل البعد عن تلك النهاية المأسوية التي حظي بها دونج.
طالع أيضا
كلوب: صلاح يستحق دخول التشكيلة المثالية للدوري
كلوب يعلق على ركلة الجزاء التي نفذها ميلنر بدلا من صلاح
رد كوميدي من كلوب على سفر صلاح لحضور حفل مجلة تايم
الاتحاد الإنجليزي يستعد بكأسين لختام الدوري
الأرقام تحكي.. هل يونايتد في كبوة؟
حكم مصري جديد ينضم لكأس إفريقيا 2019