ليونيل ميسي، سيرخيو أجويرو، خابيير ماسكيرانو، راداميل فالكاو، خاميس رودريجيز، خوان كوادرادو.. جميعهم تلقوا بطاقات صفراء في يوم واحد من حكم مباراة الأهلي والمصري.

الاتحاد المصري لكرة القدم أعلن عن تعيين المكسيكي روبيرتو جارسيا أوروزكو لإدارة مباراة الأهلي والمصري غدا الخميس على استاد المكس في الإسكندرية، في مواجهة مؤجلة من الجولة 19 للدوري. (طالع التفاصيل)

الرجل المكسيكي الخبير صاحب الـ44 عاما، يمتلك مسيرة طويلة وحافلة، شهدت ظهوره في مباريات بكأس العالم للأندية، وكوبا أمريكا، ودورة الألعاب الأوليمبية.

مساره تقاطع مع المصريين في أوليمبياد لندن 2012، عندما أدار مباراة الفراعنة أمام بيلاروسيا في الجولة الثالثة لدور المجموعات.

يومها فازت مصر 3-1 بأهداف محمد صلاح ومروان محسن ومحمد أبو تريكة.

محسن لن يكون قادرا على الظهور في مواجهة المصري للإيقاف، لكنه ليس الوحيد من ذاك المنتخب الذي يعرف الحكم المكسيكي، بل صالح جمعة بدوره الذي دخل بديلا في تلك المباراة، وأحمد فتحي الذي خاض 69 دقيقة.

كما شهدت المباراة مشاركة سعد الدين سمير مدافع الأهلي المصاب الذي يغيب عن مواجهة المصري.

في هذه المباراة التي كتبت تأهُل مصر إلى الدور الثاني من مسابقة كرة القدم في الأوليمبياد، لم يشهر روبيرتو جارسيا أي بطاقة صفراء في وجه منتخبنا الوطني.

معركة الأرجنتين وكولومبيا

في ربع نهائي كوبا أمريكا 2015، كان روبيرتو جارسيا منوطا بالفصل بين لاعبي الأرجنتين وكولومبيا، مباراة ساخنة للغاية بكثير من العنف، انتهت دون أن تهتز الشباك، وحسمها راقصو التانجو بركلات الجزاء الترجيحية.

يومها أشهر المكسيكي 8 بطاقات صفراء في وجه نخبة من أعظم وأشهر لاعبي العالم: ميسي، أجويرو، ماكسيرانو، فالكاو، جيمس، كوادرادو.

ميسي اشتكى في تلك المباراة من تدخلات لاعبي كولومبيا العنيفة، والحكم المكسيكي لم يكن مقتنعا للغاية بشكوى ميسي بحسب رواية الأرجنتيني.

نجم برشلونة صرّح بعد المباراة: "الحكم أخبرني: هذه أمريكا، هكذا نلعب هنا".

بينما أكد أجويرو الرواية: "لا أفهم ذلك، الأمر يبدو وكأنها قارة أمريكا جنوبية أخرى غير التي أتينا منها، طلب مننا الاعتياد على أسلوب اللعب هنا!".

الخطأ الأشهر

يرتبط اسم روبرتو جارسيا في بلاده المكسيك، بخطأ شهير ارتكبه في بدايات مسيرته.

جارسيا تولى إدارة إياب نهائي الدوري المكسيكي "أبيرتورا" عام 2008، بين تولوكا وكروز أزول.

تولوكا فاز ذهابا 2-0، وكروز أزول فاز إيابا 2-0، وتولوكا حسم اللقب بركلات الجزاء الترجيحية، لكن لقطة الدقيقة 72 ظلت علامة تحكيمية في تاريخ المسابقة.

كروز أزول كان متقدما بهدف دون رد، عندما وصلت الكرة لـ خوسيه مانويل كروزالاتا لاعب تولوكا في منطقة جزاء الخصم، ليتعرض لتدخل عنيف من سيزار فيالوز.

كروزالاتا خرج على محفة من الملعب، وتوجّه مباشرة إلى المستشفى، بينما لم يقرر جارسيا احتساب ركلة جزاء.

لحسن حظه، لم يساهم هذا الخطأ في تغيير مجرى اللقب، إذ فاز تولوكا في نهاية الأمر بركلات الأعصاب.

لكن الواقعة أخذت منحى مختلف، عندما خرج جارسيا بعد أكثر من 10 سنوات، ليتحدث عن الخطأ.

الحكم اعترف في حديثه لشبكة "فوكس سبورت" في فبراير 2019 قائلا: "كان أول نهائي أديره، وأعترف أنني ارتكبت خطأ. بعد تحليلي للأمر، أرى أنني لم أكن الحكم المناسب لهذا النهائي".

وبرر: "كنت أؤدي بشكل جيد وقاموا بمكافأتي بتحكيم هذا النهائي، خصوصا أن الحكام أصحاب الخبرة لم يكونوا في المكسيك حينها، أرماندو أرتشونديا وماركو أنطونيو رودريجيز حضرا ندورة تابعة للاتحاد الدولي، ولذا أسندوا لي إدارة النهائي".

ويواصل كيف عانى من هذا الخطأ لوقت طويل: "كانت صدمة قوية على مسيرتي، ولحسن الحظ استطعت أن أتخطاها، ولكنها واقعة ارتبطت بي دوما، إزالتها من سمعتي كان أمرا معقدا".

ويختتم مازحا: "لو تواجدت تقنية حكم الفيديو المساعد وقتها، لأنقذت حياتنا".

سالت الدماء

أفراد تولوكا اشتكوا من ظُلم روبرتو جارسيا في 2008، ولكن هذا لن يكون الوضع في أغسطس 2018.

تولوكا واجه تيجريس مع صافرة روبرتو جارسيا تدير المواجهة، حتى سالت الدماء في الدقيقة 16.

إنريكي تريفيرو لاعب تولوكا التحم بالمرفق مع توريس نيلو لاعب تيجريس، والأخير ظهر بوجه تكسوه الدماء.

جارسيا قرر عدم إشهار بطاقة بلون الدماء، واكتفى بالصفراء لـ تريفيرو.

الغريب أن المباراة نفسها شهدت إشهاره بطاقتين حمراوتين لثنائي تيجريس: جيدو بيتزارو وخابيير أكينو في الدقيقتين 22 و69، ليفوز تولوكا بهدفين مقابل هدف واحد.

اقرأ أيضا:

طاقم تحكيم مكسيكي لإدارة مباراة الأهلي والمصري

ديلي ميل: قبل الإعلان الرسمي.. فان دايك أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي

اكتساح في تصويت صحيفة "ماركا" الإسبانية على أفضل لاعب في تاريخ مصر

قائمة الأهلي – رمضان والشيخ وهشام محمد يعودون ضد المصري.. وظهور أول لناشئ الفريق

عربي بدر "حسام غالي الجديد".. إشادة من كارتيرون ودور لاسارتي ونموذج نيدفيد