كتب : فادي أشرف
قبل 24 ساعة من قرعة كأس الأمم الإفريقية، لا يبدو أن ذلك الحدث هو الأهم على طاولة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف).
اجتماع اللجنة التنفيذية غدا الخميس ينذر بأنه سيكون عاصفا، والسبب صراعات عديدة في كاف أشار إليها FilGoal.com من قبل.
لا يمكن عزل سخونة الاجتماع المنتظر غدا في القاهرة عن خلاف صار واضحا بين الملغاشي أحمد أحمد رئيس كاف، والمصري عمرو فهمي السكرتير العام للاتحاد القاري، الذي يعد مركزه هو رأس الهيكل الإداري للهيئة الحاكمة للكرة الإفريقية.
اتهامات بالفساد موجهة لـ أحمد
تقرير موقع Inside World Football البريطاني أشار إلى أنه رأى خطابا أرسله كاف إلى كل أعضاء اللجنة التنفيذية يوضح أن طلبا – مقدم من الليبيري موسى بيليتي – لمناقشة اتهامات فساد وخروقات لأكواد النزاهة داخل الاتحاد، قد تم رفضه.
الاتهام الأكبر الموجه لقيادة كاف يخص رفض عرض شركة بوما الألمانية لتزويد بطولة كأس الأمم للمحليين الماضية بأدوات رياضية تصل قيمتها إلى 312 ألف يورو، في مقابل الموافقة على عرض من شركة تاكتيكال ستيل الفرنسية لتزويد نفس الأدوات مقابل 1.2 مليون دولار.
تلك الواقعة، ووقائع أخرى خاصة بتحويلات مالية مباشرة من الكاف لرؤساء الاتحادات المحلية، بدلا من الاتحادات نفسها بشكل مخالف للقواعد، دفعت الليبيري بيليتي لتقديم طلب للمناقشة للجنة التنفيذية، لكن ذلك الطلب تم رفضه.
تلك الواقعة الأخيرة الخاصة بالتحويل المباشر لـ20 ألف دولار من الكاف لرئيس اتحاد كاب فيردي والتي أشار لها موقع Inside World Football، كانت السبب الرئيس في اندلاع الخلاف بين أحمد وفهمي حسبما علم FilGoal.com.
بيليتي الذي كان من أشد المؤيدين لأحمد في الانتخابات التي أطاحت بعيسى حياتو وأتت بالملغاشي، يرى أن قرارات نقل استضافة نسخ 2021 و2023 و2025 لكأس الأمم الإفريقية، بجانب توقيع عقد للرعاية مع شركة للمراهنات، هي أمور تحتاج مراجعة دقيقة بسبب شبهات الفساد.
في المقابل، نقل نفس التقرير البريطاني عن مصادر مقربة لأحمد أن بيليتي لديه "أجندة خاصة لا يتشارك فيها بقية أعضاء اللجنة التنفيذية"، فيما قال مصدر آخر أن الحل الأخير أمام بيليتي في حربه التي يشنها ضد أحمد هو اللجوء لفيفا.
تهديدات بالتغيير موجهة لـ فهمي
كل الأمور في كاف مرتبطة ببعضها البعض. في وقت سابق، كشف تقرير من نفس الموقع البريطاني عن "تراجع النفوذ المصري في مقابل النفوذ المغربي داخل الاتحاد القاري".
من علامات ذلك الانقلاب في النفوذ داخل كاف، رغبة أحمد في رحيل عمرو فهمي عن منصبه أو على الأقل نقل صلاحياته للمغربي معاذ حجي.
اعتماد أحمد كبير على حلفائه في المغرب، وخطوة تعيينه لمنسق عام مغربي، معاذ حجي، لينسق بين سكرتير عام كاف، عمرو فهمي، وأحمد أحمد، بحسب بيان كاف الصادر في 27 يناير الماضي بعد تعيين حجي كانت سببا في اعتراضات شديدة لأن منصب المنسق العام غير منصوص عليه في لوائح كاف.
فهمي عاد من رحلة علاجية مؤخرا ووجد نفسه مهمشا، بحسب تقرير Inside World Football، بعد تعيين حجي.
مقربون من أحمد، حسبما علم FilGoal.com، اتهموا فهمي بتسريب وثائق تدين الملغاشي بالفساد.
رغبة أحمد هي تعيين حجي في مكان فهمي، ولكن هذا البند لم يضف لجدول أعمال اللجنة التنفيذية، ولكن أحمد أضاف بندا آخر.
ما أضافه أحمد هو بند يمكنه خلال الجلسة من تغيير بعض قواعد لوائح كاف الإدارية بموافقة اللجنة التنفيذية، ما يمكنه من نقل سلطات السكرتير العام إلى المنسق العام، ونقل المنسق العام إلى رأس الهيكلة الإدارية للاتحاد القاري.
بين هذا وذاك، يقف اجتماع اللجنة التنفيذية منتظرا لعاصفة شديدة تظهر معالمها غدا الخميس.
اقرأ أيضا
داخل مصنع مواهب أياكس.. كيف قادت ثورة كرويف الناعمة لتأسيس جيل ذهبي
تشكيل الأهلي المتوقع – صالح جمعة يبدأ ضد المقاصة.. ومفاضلات عديدة في ذهن لاسارتي
معوض لـ في الجول: علاقتي بـ الأهلي أكبر من المناصب.. مباراة صن داونز لا تحتاج نصائح فنية
رئيس بورتو عن تدخل صلاح: حمدا لله أن قدم دانيلو لم تنكسر
ساديو ماني.. والحلم لا يُفارقك ولا تُفارقه