اللقاء الأول أوروبيا لتوتنام على ملعب وايت هارت لين بعد تجديده ربما يمثل مناسبة خاصة للفريق اللندني الذي يخوض مهمة صعبة أمام مواطنه مانشستر سيتي.
هاري كين
النادي : بايرن ميونيخ
سيرخيو أجويرو
النادي : برشلونة
الفريقان يلتقيان اليوم الثلاثاء في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.. لقاء سيكون تمهيدا لعدة لقاءات أخرى بين المسابقة الأوروبية والمحلية إذ سيلتقيان في 3 مناسبات خلال 10 أيام.
يدخل توتنام اللقاء ساعيا لتخطي فترة تراجع النتائج في الدوري الإنجليزي والتي أجبرته على التراجع إلى المركز الرابع بعدما كان بمأمن ثالثا.
أما سيتي فيطارد الرباعية خلال الموسم الجاري إذ يسير بخطى ثابتة على الصعيدين المحلي والأوروبي، وتوتنام سيمثل عقبة أخرى يرغب في تخطيها باللقاء الأول أوروبيا بينهما عبر التاريخ.
ماوريسيو بوكيتينو وصف تلك المباراة بأنها واحدة من أهم مباريات فريقه خلال الموسم الجاري، لافتا إلى التشابه بينه وبين نظيره بيب جوارديولا (طالع التفاصيل).
والإسباني أكد أن خطورة الديوك لا تتمثل في مهاجمهم هاري كين فقط وأنهم فريق لا يُصدق (طالع التفاصيل).
يحاول الأرجنتيني بوكيتينو إظهار شخصية فريقه المتنامية قبل اللقاء، ويقول خلال المؤتمر الصحفي "جوارديولا يعرف إننا نحب اللعب بشجاعة والهجوم وأن نصبح أبطالا وغدا سنقوم بكل شيء من أجل الفوز".
"ستكون مباراة صعبة جدا فمانشستر سيتي أحد أفضل الفرق في أوروبا ونريد بداية المباراة بقوة والسيطرة عليها والتعامل بشكل جيد في المواقف المختلفة التي ستحدث".
"دوري الأبطال مختلف كليا عن الدوري الإنجليزي ونتمنى أن تكون مباراة صعبة على خصمنا وأن تساعدنا الأجواء على تحقيق نتيجة إيجابية".
"هذه واحدة من أهم المباريات لي كمدرب فاللعب في دوري الأبطال حافز إضافي لنا ونعلم أن المباراة ستكون صعبة".
يتسلح الديوك بفترة الراحة الجيدة التي حصل عليها الفريق لمدة 6 أيام قبل استضافة منافسهم، وهو عامل مهم خلال تلك الفترة الحاسمة من الموسم.
أما سيتي فقد اتخذ مدربهم قرارا منطقيا بالبقاء في لندن وعدم العودة لمانشستر عقب مواجهة برايتون في كأس الاتحاد وذلك سعيا لمزيد من الراحة للاعبيه أيضا.
"من أجل تفادي الزحام والذهاب للمطار والاستيقاظ مبكرا لساعة من أجل الانتقال وهذا أعطى راحة أكبر لنا لقد تناولنا الغذاء سويا وكان أمامنا متسع من الوقت للتحدث مع بعضنا البعض" هكذا أوضح بيب.
مواجهات خاصة
واحدة من أهم العوامل التي يدركها توتنام هي أهمية الحفاظ على نظافة شباكه في لقاء الذهاب، وفي سبيل ذلك عليهم تفادي الأخطاء الدفاعية التي تسببت في الخسارة أمام ليفربول على سبيل المثال.
سيرخيو أجويرو من المتوقع عودته إلى التشكيل الأساسي لسيتي، ما يعني مواجهته للثلاثي الدفاعي يان فيرتونخين وتوبي ألديرفيرلد ودافينسون سانشيز. مهمة الثلاثي تتعلق بإيقاف خطورة الأرجنتيني المتفجر هذا الموسم.
أما كريستيان إريكسن وديلي ألي فسيلعبا دورا مهما للغاية في اللعب ضد لاعب وسط السماوي فيرناندينيو. البرازيلي هو درع الحماية الأول للدفاع، ومحرك هجمات الفريق، والضغط عليه وحرمانه من الأريحية قد يلعب دورا كبيرا في ترجيح كفة اللقاء.
على الجانب الآخر فإن ظهيرا توتنام أمام مهمة صعبة جدا تتعلق بإيقاف خطورة أجنحة سيتي. كيران تريبيير وداني روز سيتعين عليهما إيقاف رحيم سترلينج الذي يعيش واحدا من أفضل مواسمه بعدما سجل 19 هدفا وصنع 16 بجميع المسابقات، وليروي ساني وبيرناندو سيلفا أيضا.
هنا سيلعب الحارس هوجو لوريس دورا إضافيا، فخطأه الفادح أمام ليفربول تسبب في خسارة اللقاء، وتكراره يعني ضربة قوية لآمال فريقه الأوروبية.
في المقابل قد تظهر ميزة إضافية للنادي اللندني أمام ضيفه سيتي. جوارديولا لديه نقص في مركز الظهير الأيسر، فابيان ديلف وألكساندر زينشينكو يعانيان من الإصابة فيما عاد بينجامين ميندي للمشاركة أمام برايتون للمرة الأولى.
إيمريك لابورتي قد يبدو خيارا مناسبا للعب في هذا المركز الذي شارك فيه أكثر من مناسبة سابقا، ولكنه ليس المركز الأفضل بالنسبة له إذا ما عدنا بالذاكرة لمواجهة ليفربول في نفس الدور الموسم الماضي، حينما التقدم الريدز بثلاثية.
وسون هيونج مين قد يكون الرجل الأمثل لاستغلال الأطراف والمساحات خلف أظهرة سيتي لصنع الخطورة لأصحاب الأرض.
وفي جانب آخر إن الركلات الحرة قد تلعب دورها. ليفربول فقط الفريق الذي سجل أهدافا أكثر من توتنام من الركلات الحرة، أما سيتي فإن نصف الأهداف التي استقبلتها شباكه كانت من كرات ثابتة.
الضغط على إيدرسون
لطالما مثل الضغط على إيديرسون عاملا هاما لتوتنام من أجل إفشال قدرة سيتي على بناء اللعب من الخلف، حتى في أوقات الهزيمة.
الحد من خيارات حارس مانشستر سيتي في التمرير جعلته نسبة تمريره أمام الديوك هي الأقل دقة من بين جميع أندية الدوري الإنجليزي.
لكن الضغط على الحارس البرازيلي لا يعني السيطرة على أرض الملعب. إيديرسون قادر على اتخاذ خيار التمرير الطولي، الذي وإن كان أقل دقة فإنه ينجح في صنع الخطورة عن طريق اللاعبين المتمركزين في نصف ملعب النادي اللندني.
صحيح أن سيتي لم يفقد نسبة الاستحواذ لصالح أي فريق في الدوري الإنجليزي خلال الموسمين الماضيين، ولكن أكثر الفرق نيلا للكرة أمامه كان توتنام. اللندنيون يخسرون الاستحواذ نعم، لكن بنسبة مئوية أكبر من أي فريق آخر.
في النهاية الحسابات الأوروبية تختلف تماما عن المحلية، وفي لقاءات الذهاب والإياب تبدو الأمور أكثر تعقيدا، واعتمادا على بعض التفاصيل الصغيرة.
اقرأ أيضا
ليفربول وبورتو وجها لوجه.. سجل إيجابي وأرقام صلاح ضد التنانين
بيراميدز يوضح حقيقة انضمام عبد الله السعيد إلى الزمالك نهاية الموسم
تقرير جنوب إفريقي: الأهلي بدأ "الألعاب الذهنية" لتخطي صن داونز.. كاف يجامله
حوار تاريخي - جوزيه بعد أول فوز رسمي مع الأهلي و"المفاجأة وما فعله مدريد"
الشاطر يسحب لـ في الجول قرعة مصر في كأس أمم إفريقيا: مجموعة متوازنة