كتب : FilGoal
بطل مظفر سيُحمَل على الأعناق، غلبته دموعه بعد أن لبى النداء، عاد أسباس وآن لهزائم سيلتا أن تتوقف.
سيلتا فيجو حقق فوزا مستحيلا، وقلب تأخره 0-2 أمام فياريال، إلى فوز 3-2 في اللحظات الأخيرة على ملعب بالايدوس، بالجولة 29 من الدوري الإسباني.
إياجو أسباس سجّل هدفين، فيما تكفّل زميله ماكسي جوميز بآخر. بينما سجّل كارل توكو إيكامبي وألفونسو بيدرازا هدفي فياريال.
ليرفع سيلتا رصيده إلى 28 نقطة في المركز 18، ويتجمّد رصيد فياريال عند 29 نقطة في المركز 17.
فران إسكريبا الذي يقود سيلتا فيجو للمباراة الثالثة، حقق أخيرا فوزه الأول بعد هزيمتين، وثأر من فريقه السابق فياريال الذي أقالته إدارته في الموسم الماضي.
سيلتا حقق الفوز في الوقت المناسب، بعد أن فاز في مباراة واحدة بآخر 13 مباراة في الدوري.
تدهور نتائج سيلتا كان متزامنا مع إصابة النجم أسباس الذي ابتعد منذ ديسمبر الماضي، بعد أن سجّل 10 أهداف وصنع اثنين آخرين في النصف الأول من الموسم.
عودة أسباس لتدعيم صفوف سيلتا لم تكن كافية حتى يظهَر الفريق بشكل متماسك في الدقائق الأولى، فتلقى الهدف الأول في الدقيقة 11 عبر الكاميروني كارل توكو إيكامبي.
فياريال ضاعف تقدمه في الدقيقة 15 بعد خارق من الجناح ألفونسو بيدارزا، الذي انطلق من منتصف ملعبه وأسقط خلفه المدافعين الجاليثيين واحدا تلو الآخر، قبل أن يسجل ما اعتقد البعض أنه رصاصة الرحمة لـ سيلتا.. لكن لا استسلام في وجود أسباس.
مع بداية الشوط الثاني، تحديدا بعد 5 دقائق من انطلاقه، أطلق أسباس قذيقة صاروخية من ركلة حرة مباشرة، قلّص بها الفارق بهدف أول.
بهذا الهدف، أوقف أسباس سلسلة عقم هجومي دامت لـ414 دقيقة لم يسجل خلالها سيلتا.
الأخبار السعيدة تواصلت في الدقيقة 71، عندما أدرك ماكسي جوميز التعادل بضربة رأسية بعد عرضية رائعة من لوكاس أولازا الذي خاض مباراته الأولى مع سيلتا.
ولأن الأبطال يعشقون الحصول على الهتاف الأخير، فقد تحصّل سيلتا على ركلة جزاء قبل 5 دقائق من النهاية، احتاجت إلى عدة دقائق لمراجعتها بواسطة تقنية الفيديو قبل تأكيدها.
ومن ينبري لتسديدها؟ أسباس بالطبع، المهاجم الدولي الإسباني سدد بكل ثقة، وأعطى التقدُم لـ سيلتا لأول مرة في المباراة.
أمسية أسباس الرائعة تزامنت مع مباراته رقم 300 بقميص سيلتا، في المركز الثامن على لائحة أكثر من مثّلوا السماوي.
وهدفه الثاني، رفع رصيده إلى 129 هدفا مع سيلتا، في المركز الثالث على قائمة الهدافين التاريخيين للفريق، والأول في حقبة ما بعد الحرب الاهلية الإسبانية.
وبعد أن أتم مهمته، غادر أسباس الملعب في الدقيقة الأخيرة تحت تحية جارفة من جماهر ملعب بالايدوس.
وعلى مقاعد البدلاء، انهمر أسباس في البكاء لعدة دقائق حتى إلى ما بعد صافرة النهاية، بعد أن ساهم في إنقاذ فريقه من هبوط شبه حتمي –مؤقتا-.
سيلتا الذي لم يغادر مناطق الهبوط، كان ليعيش وضعا كارثيا إن خسر أمام فياريال منافسه المباشر.
الفارق بينهما كان سيتسع إلى 7 نقاط، مما سيعقّد من وضع سيلتا في تجنب الهبوط بشكل كبير.