كتب : زكي السعيد
1 مارس 1981
قطعوا عليه سيارته بشكل مفاجئ، أشهروا سلاحا في وجهه، "لا تنطق بكلمة، ادخُل".. هكذا أخبروه.
الهداف الأهم في كرة القدم الإسبانية.. تعرّض للاختطاف!
عدة سنوات إلى الوراء...
إنريكي كاسترو، أو "كيني" كما لقبوه، هو اللاعب الأعظم في تاريخ سبورتنج خيخون، فريق إسباني صغير يقع في مقاطعة أستورياس الشمالية.
المهاجم الذي تمتع بقدرات خارقة في التعامل مع شباك المنافسين، كان هدافا للقسم الثاني من الدوري الإسباني موسم 1969\1970، ليقود خيخون إلى القسم الأول.
وسط الكبار، كرر إنجازه مجددا، وفاز بلقب هداف دوري القسم الأول في 1974، قبل أن يفعلها للمرة الثانية في 1976.
ذلك الموسم، 1976، شهد تسجيل كيني لـ21 هدفا، من إجمالي 41 هدفا سجلهم الفريق أجمع.
كيني فاز بجائزة "بيتشيتشي" للمرة الثانية في مسيرته حينها، لكنه لم يستطع إنقاذ خيخون من احتلال المركز الأخير والهبوط إلى القسم الثاني.
هل يلعب هداف الدوري الإسباني في القسم الثاني؟
برشلونة
في صيف 1976، طلب رينوس ميتشلز مدرب برشلونة التعاقد مع كيني، أراده أن يجاور يوهان كرويف ليشكلا سويًا ثنائية هجومية خارقة.
برشلونة عرض 45 مليون بيسيتا إسبانية في شهر مايو لاستقدام كيني، الذي صرّح وقتها: "بالطبع لا أريد اللعب في القسم الثاني، ولكن لو قرر خيخون استمراري وعدم بيعي، فلن يكون أمامي خيار آخر".
في يونيو، رفع برشلونة العرض إلى 50 مليون بيسيتا، لكن العرض رُفض مثل سابقه.
إدارة برشلونة حاولت التحرك بكل قوتها في نهاية أغسطس، عندما سافر المدير العام بنفسه إلى خيخون حاملا عرضا جديا للغاية، لكن خيخون أدرك أنه يمتلك ثروة قومية لن يقدر على تعويضها، فرفضوا العرض بشكل نهائي، وأرجعوا مسؤولي برشلونة بخفي حنين.
كيني جدد عقده مع خيخون، وسجّل 26 هدفا في القسم الثاني، ليعود خيخون سريعًا إلى الممتاز.
برشلونة لم يرم المنديل، وعاد للظهور في صيف 1977، 65 مليون بيسيتا كان العرض الجديد، وماذا كان رد خيخون؟ نريد 80 مليون بيسيتا!
بالطبع تحطمت الصفقة.
في صيف 1980، مباشرة بعد فوز كيني بلقب "بيتشيتشي" مجددا، وافق خيخون أخيرا على رحيله مقابل 82 مليون بيسيتا.
كيني بلغ وقتها 31 عاما، والكثيرون اعتقدوا أنها صفقة مدوية خاسرة لـ برشلونة الذي تعاقد مع لاعب في نهاية مسيرته، بالطبع هذه الشكوك زالت بمجرد أن انطلق الموسم وبدأ كيني في تسجيل الأهداف بغزارة.
موسم مجنون
برشلونة لم يكن قد حقق لقب الدوري منذ موسم 1973\1974، وهو اللقب الوحيد في العشرين عاما السابقة، مع كيني، أمكن لجماهير برشلونة أن تحلم.
الكتلان بدأوا المسابقة بمستوى متذبذب على الرغم من تسجيل كيني باستمرار، قبل أن تتحسن النتائج بشكل بارز في الدور الثاني.
برشلونة تسلّق جدول المسابقة وصولا إلى المركز الثاني يوم الفوز 6-0 على إيركوليس في 1 مارس 1981، بفارق نقطتين عن المتصدر أتليتكو مدريد.
وخمّنوا من المنافس في الجولة التالية؟ أتليتكو مدريد.. مباراة الصدارة إذًا.
الاختطاف
1 مارس
بعد أن سجّل هدفين في شباك إيركوليس وتلقى تحية ملعب كامب نو، عاد كيني إلى منزله، بدّل ملابسه، فتح التلفاز وبدأ في تسجيل البرنامج الرياضي الذي سيعرض أهداف المباراة، حتى يحتفظ بها.
هنا كان عليه ترك التسجيل والاتجاه إلى مطار إل برات، لاصطحاب زوجته وأبنائه العائدين إلى كتالونيا بعد قضاء عدة أيام في أستورياس.
كيني استقل سيارته، قاد لبعض الدقائق، وعندما هَم بالتوقف في محطة وقود، قطعت عليه الطريق سيارة طراز DKW van مع لوحة برقم M9955AX تبيّن لاحقا أنها مسروقة من سيارة أخرى.
هبط شخصان من السيارة، أشهرا سلاحا مهترئا طراز Colt 45، وأخبروه هامسين: "لا تنطق، ادخُل".
قاد أحدهما سيارته، وجلس الآخر إلى جانبه في المقعد الخلفي، ومن ورائهم سارت سيارة الخاطفين.
التوتر كان باديًا في الأجواء، ليس في أنفس المختطَف فقط، بل في أنفس الخاطفين الذين كادوا أن يتسببوا في حادثة أثناء قيادتهم سيارة كيني.
......
في مطار إل برات، انتظرت الزوجة ماريا نيفيس رفقة أبنائها في يأس، قبل أن تقرر التوجّه إلى المنزل في سيارة أجرة بعد أن فشل زوجها في الظهور.
في المنزل، وجدت ماريا آثارًا لتواجد زوجها، التلفاز يعرض البرنامج الرياضي المسائي، والأنوار مضاءة، ولا أثر لـ كيني.
2 مارس
في الثانية صباحا، وبعد ساعات من الانتظار، قامت ماريا بمهاتفة خوسيه رامون أليكسانكو لاعب برشلونة، وأقرب أصدقاء كيني.
مكالمة هاتفية قصيرة، كان من السهل معها استنتاج أن كيني تعرّض للاختفاء.
بحلول الصباح، كانت الزوجة قد توجّهت لمقر الشرطة، وحررت بلاغا باختفاء زوجها بالفعل.
منزل كيني بدأ يعج بالأشخاص، إداريو برشلونة وصلوا وعلى رأسهم الرئيس جوسيب لويس نونيز، بالإضافة إلى مجموعة من اللاعبين، كما حضر خيسوس كاسترو حارس مرمى خيخون، والذي هو أيضا شقيق كيني.
بعد ساعات، نجحت الشرطة في العثور على سيارة كيني مهجورة بأبواب مفتوحة، دون أثر للاعب، لتتأكد مبدئيًا نظرية الاختطاف.
في المساء، تلقت صحيفة "لاجوارديّا" مكالمة هاتفية من مجهول، نسَب نفسه إلى مجموعة تدعى Catalan-Spanish Battalion، وذكرت أنها اختطفت كيني بغرض منعه من مواجهة أتليتكو مدريد!
3 مارس
الحقيقة أن تلك المجموعة التي تحملت مسؤولية الاختطاف، لم تكن القابضة على كيني، بل واحدة من مجموعة بلاغات وادعاءات كاذبة انهالت في تلك الأيام.
أما الخاطفين الحقيقيين، فقد تواصلوا مع نونيز رئيس برشلونة، وطلبوا فدية 100 مليون بيسيتا.
التمرين الصباحي لـ برشلونة كان مريبا بدوره، اللاعبون تدرّبوا بأقدام ثقيلة منشغلي الذهن، قل أن يحل الأسوأ.
ساعة كاملة مرت من المران، دون ظهور اللاعب الدنماركي آلان سيمونسن، هل تم اختطافه أيضا؟!
على الفور تم التواصل مع الشرطة، ووقتما وصلت الأجواء إلى توتر غير مسبوق خشية أن يتكرر السيناريو، ظهَر سيمونسن.
أين كان؟ فضّل أن يذهب إلى التدريب سيرا على الإقدام لأنه شعر بالاكتئاب لاختطاف كيني، لكنه كاد أن يقتل زملائه من الرعب.
هيلينيو هيريرا مدرب برشلونة حاول تهدئة لاعبيه، واجتمع معهم وأخبرهم: "كيني سيلعب معنا مباراة أتليتكو، وسيسجّل هدف الفوز".
أما بابلو بورتا رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، فصرّح للصحفيين أن المسألة ستُحَل في ظرف ساعات، محاولًا تهدئة الرأي العام الهائج مع اختطاف لاعبه الدولي.
حتى تلك اللحظة، لم يسمح الخاطفون لأسرة كيني بسماع صوته والتأكد من وجوده على قيد الحياة، بينما تنبأت الصحافة الإسبانية أن الخاطفين من أمريكا الجنوبية، تحديدًا الأرجنتين، وهذا ليس حقيقيًا في الواقع.
لاعبو برشلونة شعروا أن كرة القدم ليست مهمة في هذه الأثناء، فصرّح خافيير أوروتيكويتشيا حارس المرمى، أنه لن يلعب قبل عودة كيني.
4 مارس
الصورة ليست واضحة بعد، هل يتحرك الخاطفون لاقتياد مزيد من لاعبي برشلونة؟
سيمونسن اعترف أنه يفكّر في إرسال عائلته إلى بلاده الدنمارك، أما الأرجنتيني رافا زوفيريا مدافع برشلونة، فصرّح بعدائية: "سأنتظرهم حاملا بندقيتي".
القائد أنطونيو أولمو بدوره قام بعمل استفتاء بين لاعبيه لبحث المشاركة في مباراة أتليتكو، والاستفتاء جاء سلبيًا بالرفض، قرار دعمه قادة الأندية الإسبانية الأخرى.
الموقف الأبرز كان من الألماني بيرند شوستر لاعب وسط برشلونة: "لم أنم منذ يومين، أنا قلق للغاية. كيني ساعدني كثيرا في عدة لحظات صعبة، لا يوجد لاعب في الفريق قادر على اللعب يوم الأحد، نشعر بتوتر شديد".
5 مارس
مكالمة جديدة قصيرة مع الخاطفين، لم يؤكدوا فيها من سلامة كيني.
إخبارية للشرطة بإخلاء سبيل كيني بالقرب من منطقة مانريسا في كتالونيا، وعندما توجّه أفراد الشرطة إلى هناك، وجدوا سرابًا.
4000 شرطيًا أشرفوا على عملية البحث عن اللاعب الأهَم في البلاد، بعد أقل من شهر على عملية الانقلاب العسكري الفاشلة في فبراير من نفس العام، الأوضاع الأمنية لم تكن مستقرة بالفعل.
إدارة برشلونة اجتمعت باللاعبين في التدريب الصباحي، وأخبرتهم بضرورة لعب مباراة أتليتكو، وأن يهدوا الفوز لـ كيني على الرغم من معارضة بعض الأفراد وعلى رأسهم شوستر وأليكسانكو.
6 مارس
شوستر انفجر، وهدد بأنه سيسافر إلى ألمانيا، وصرّح: "بالإضافة إلى قدمي، فإني أمتلك قلبًا أيضا".
أما سيمونسن، فقال: "من المستحيل أن ألعب، لا أريد ذلك".
لاعب آخر كان في وضع صعب للغاية: أندريس راميريز الذي سيلعب في الهجوم بدلا من كيني، خصوصا مع حتمية أن يرتدي الرقم 9 الخاص بـ كيني في عصر ما قبل تخصيص الأرقام.
مسؤولو برشلونة اضطروا للكذب على شوستر، وأخبروه أنهم تلقوا أنباء إيجابية بشأن إطلاق سراح كيني.
7 مارس
شوستر وافق أخيرا على السفر إلى مدريد لمواجهة أتليتكو، وبرشلونة أعلن عن وصول تسجيل صوتي لـ كيني قام فيه بطمأنة زوجته وذكر أن الخاطفين يعاملونه بشكل جيد.
8 مارس
برشلونة يحل ضيفا على أتليتكو مدريد في ملعب فيسنتي كالديرون، مباراة الموسم دون كيني.. والنتيجة 1-0 لـ أتليتكو، الفارق صار 4 نقاط، ولقب الدوري ابتعد.
10 مارس
شوستر ينفجر: "المدرب هيريرا ليس لديه قلب، إنه مهتم فقط باللقب، لقد لعبت رغما عني".
11 مارس
هيريرا يرد: "شوستر يتصرف وكأن مسألة اختطاف كيني تخصه وحده، وكأنه يهتم أكثر من بقية زملائه. لو كان هناك سببا لخسارة برشلونة لقب الدوري، فهو شوستر".
"إنه يتدرب بشكل سيئ، أسوأ من أي لاعب، لقد ظهر بـ10% من مستواه أمام أتليتكو، بينما حاول زملاؤه التغلُب على توترهم وتقديم أفضل ما لديهم".
15 مارس
انهيار، برشلونة يتعرّض للهزيمة الثانية على التوالي أمام سالامنكا بهدفين مقابل هدف واحد.
18 مارس
الخاطفون يتحدثون إلى زوجة كيني: "زوجك يكلفنا طعاما باهظا".
والزوجة ترد صارخة: "لقد اختطفتم رياضيًا بحق الإله، في المرة المقبلة عليك باختطاف أحد أتباع حركة هاري كريشنا".
**هاري كريشنا هي حركة هندوسية تهدف للاكتفاء الذاتي والتقشف
التوتر في المفاوضات يظهر جليًا على الخاطفين غير المتمرسين، أثناء المساومات مع الشرطة، ذكر الخاطف مبلغ "10 ملايين بيسيتا" عن طريق الخطأ.
والرد جاء: "معذرة! ألم تطلبوا 100 مليون بيسيتا؟!".
ليجيبه الخاطف: "أوه! نعم! صحيح! 100 مليون، هذا صحيح، حسنًا، كم من الأموال جهّزتم لنا؟".
رد متعجب آخر: "100 مليون! كما طلبتم!".
وبمزيد من التوتر: "صحيح، 100 مليون، هذا ما كنت أقصده".
22 مارس
برشلونة يواصل نزيف النقاط، ويتعادل دون أهداف أمام سرقسطة في كامب نو.
عملية تحرير كيني أخذت منحى أكثر جدية.
الخاطفون وبعد عدة محاولات فاشلة لتلقي المبلغ الذي جهّزته إدارة برشلونة، طلبوا أن يتم تحويل المبلغ على حساب بنكي سويسري.
الشرطة الإسبانية تحرّكت وتواصلت مع نظيرتها السويسرية.. تم نصب الفخ.
25 مارس
في سويسرا، توجّه أحد الشبان لسحب الـ100 مليون بيسيتا بكثير من السذاجة، حيث تم القبض عليه.
"أين كيني؟"
بالطبع أجاب دون مقاومة.. كيني في سرقسطة كل هذا الوقت.
في التاسعة والنصف مساءً، وصلت الشرطة الإسبانية إلى منزل متواضع في مدينة سرقسطة الإسبانية، لتجد الحافلة التي اختطفت كيني مركونة في الخارج.
لتقوم القوات الخاصة باقتحام المنزل، ويجدوا أمامهم... تنظيم إجرامي مدجج بالأسلحة؟ لا، بل أحد الخاطفين يقوم بطهي البيض، وسلاح وجّه إلى رأسه كان كفيلًا بأن يشير في صمت إلى الأرضية.. كيني كان مُخبأ في القبو.
في القبو، جلس كيني أمام تلفاز قديم ليشاهد مباراة إسبانيا وإنجلترا، والتي هي بالمناسبة أول انتصار في تاريخ إسبانيا على ملعب ويمبلي.
كيني استطاع سماع الصراخ والضوضاء في الأعلى، واعتقَد أنها نهايته الحتمية.
رأى رجلا مسلحًا يهبط السلم، ليهرع كيني في رعب ويختبئ خلف الفراش، اعتقد أنه سيقتله، كان ذلك حتى أخبره الرجل: "كيني، كيني، أنا شرطي، أنا هنا لإنقاذ".
وجدوه في حالة مزرية، لحية طويلة، وجسد هزيل، ربما لأسباب نفسية أكثر منها جسدية.
عائلته سافرت فورا إلى سرقسطة.. كيني في أمان.
26 مارس
الثانية صباحا، كيني يعود إلى كتالونيا بعد 25 يوما من اختطافه، إلى قسم الشرطة أولا، وإلى منزله ثانيًا، حيث انتظره المئات، أو ربما الآلاف.. هداف إسبانيا الأول عاد إلى منزله.
يقول كيني عن التجربة المُرة: "لم يكن الوضع مريحا للغاية، ولكن في أحد الأيام أحضروا لي نسخة من صحيفة ماركا حتى أتابع نتائج المباريات، وفي نهاية الأمر أحضروا لي تلفازا، ولعبة شطرنج، لعبت وحدي، ولكن لا مشكلة، أحب اللعب وحدي".
"الخاطفون كانوا أشخاصا طيبين، لم يتسببوا في أذيتي، أسامحهم".
لكنه يعترف: "في بعض لحظات احتجازي، فكرت في الانتحار، على الرغم من أن الخاطفين لم يهددوني أو يلحقوا الضرر بي جسديًا".
"حاولت نسيان عائلتي حتى لا أعيش أوقات صعبة، لم أستطع إحصاء الأيام ولم أدرك الساعات، لم أعرف إن كنا صباحا أم مساءً".
"هذا أعطاني وقتا للتفكير في كل شيء، بما في ذلك التفكير في الانتحار، ظننت أنني لن أخرج أبدا".
كيني كان ساخنا للغاية، عاد للتدريبات فورا، وصرّح برغبته في لعب المباراة التالية بعد أيام أمام ريال مدريد.. إدارة برشلونة رفضت، ليسقط الفريق بثلاثة أهداف دون مقابل أمام العدو التاريخي.
برشلونة خسر لقب الدوري بسبب اختفاء كيني، والإدارة طالبت بإعادة المباريات الثلاثة التي لُعبَت في غيابه.. طلبٌ رُفض بالطبع.
أما البطل كيني فقد حاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد عودته.
أضاف 4 أهداف أخرى وتوج بلقب "بيتشيتشي" للمرة الرابعة في مسيرته من أصل 5 مرات إجمالية، وسجّل مرتين في نهائي الكأس أمام فريقه السابق خيخون، محققا بطولة في موسمه الأول.
بعد العاصفة
في 10 يناير 1982، بعد 10 أشهر تقريبا على اختطافه، سجّل كيني الهدف رقم 3000 لـ برشلونة في الدوري الإسباني.
5 أيام تالية، وتم الحكم على الخاطفين الثلاثة بالسجن 10 سنوات، مع إلزامهم بدفع غرامة قدرها 5 ملايين بيسيتا لـ كيني.
ولكن، كيني تصرّف بغرابة، ورفض تقاضي مبلغ التعويض، كما رفض توجيه تُهم لخاطفيه.
كيني وقع تحت طائلة "متلازمة ستوكهولم"، ظاهرة نفسية تصيب الضحية وتجعله يتعاطف مع جلاده!
في 2008، تغلّب كيني على مرض السرطان.
وفي 27 فبراير 2018، توفي كيني إثر سكتة قلبية.
في اليوم التالي، تم تغيير اسم ملعب سبورتنج خيخون، ليحمِل اسم كيني، الملعب الذي لم تتوقف جماهيره يومًا عن ترديد أغنيتهم المفضلة: "الآن، الآن، الآن سجّل يا كيني".