"عرقِلوا ميسي لأنه مصاب.. ورونالدينيو مخادِع".. الكشف عن نصائح مورينيو لإيقاف برشلونة
الثلاثاء، 19 مارس 2019 - 22:59
كتب : زكي السعيد
"كيف يمكن إيقاف ميسي؟"، سؤال عجز خبراء كرة القدم عن إجابته، عليك فقط بمناجاة ربك في صلاتك وتأمُل أن يكون الأرجنتيني بعيدا عن مستواه.. ولكن جوزيه مورينيو لا يفكر بهذه الطريقة.
ليونيل ميسي
النادي : إنتر ميامي
حساب Performance Analysis in Action على "تويتر" سرّب وثيقة مفاجئة تخص التقرير الذي أعده الطاقم الفني لـ تشيلسي قبل مباراة برشلونة في دوري أبطال أوروبا 2006.
Full Jose Mourinho Scouting Report on FC Barcelona from 2005/2006. Amazing the amount of detail that Mourinho and Andre Villas Boas would go into to prepare for the next opponent..Enjoy it's not everyday that this information is shared with the public! #DetailsMakeTheDifference pic.twitter.com/JAGO0sRDx6
— Performance Analysis in Action (@PerformanceAna2) March 16, 2019
22 فبراير 2006 كان تاريخ ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب ستامفورد بريدج.
مورينيو المدير الفني لـ تشيلسي الذي قاد البلوز لتتويج تاريخي بالدوري الإنجليزي في الموسم السابق، حاول إيقاف برشلونة بكل الوسائل الممكنة، وهو ما تُظهره هذه الوثيقة الخاصة بتقرير المباراة.
التقرير تناول بشكل مفصّل الكثير من لاعبي برشلونة، وعلى رأسهم ليونيل ميسي اللاعب الصاعد في ذلك التوقيت، بالإضافة إلى نجم الفريق: رونالدينيو.
وتظهر الإشارة إلى ميسي في التقرير بأنه "يتمتع بجودة كبيرة وسرعة عالية، لديه حرية كاملة للتحوّل إلى الجانب الأيسر والانضمام إلى رونالدينيو وتشكيل زيادة عددية".
ويضيف التقرير: "ميسي رائع في المراوغات، لو سنحت الفرصة لعرقلته، فمن المهم أن يحدث ذلك خارج منطقة الجزاء، وفي وقت مبكر من المباراة لأنه يتعافى من إصابة ألمت به مؤخرا".
أما البرازيلي رونالدينيو، فهو "خطير للغاية بين الخطوط، ولديه تحوّل دفاعي ضعيف جدا، يخادع الحكام باستمرار ويسقط بسهولة".
رونالدينيو ليس اللاعب الوحيد الذي يسعى لمخادعة الحكام، بل أغلب لاعبي برشلونة الذين "يمثلون بشكل مستمر للحصول على الركلات الحرة وركلات الجزاء".
الملاحظات لا تتناول نقاط قوة برشلونة أو تلك التي يقدرون من خلالها على إحداث أزمات للاعبي تشيلسي، بل أيضا نقاط ضعفهم، منها كارلس بويول "العنيف لكنه ينفعل بشكل سريع، كما أنه لديه حِس سيء في التمركز الدفاعي، ويفتقد لحسن القيادة، ويُجن جنونه على الحكام عندما يتعرض لمخالفات، وينجرف للاستفزازات".
أما الظهير الأيسر سيلفينيو، فهو "لا يجيد الدفاع".
فيما يعد أوليجير "مدافعا ضعيفا، لا يتمتع بالسرعة، وهو هدف مثالي ليتم الضغط عليه".
برشلونة دخل هذه المباراة منقوصا من خدمات لاعبه شابي هيرنانديز، وبالتالي فإن "لحظات سيطرة برشلونة على المباراة واستحواذه الكامل ستكون أقصر".
الملاحظات تنبأت بشكل صحيح بدخول أندريس إنييستا كبديل الذي يعتبر "لاعبا متحركا للغاية، سريع القرار والتنفيذ، يدخل دائما من على مقاعد البدلاء، إنه لاعب يصعب التعامل معه".
بعد سنوات سيعمل مورينيو مع صامويل إيتو في صفوف إنتر وتشيلسي، لكنه كان على دراية بإمكانياته قبل ذلك بوقت طويل.
يقول تقرير المباراة عن المهاجم الكاميروني أنه "لاعب صاحب طاقة متفجرة، قوي بالكرة وبدونها، يطارد المنافسين ويحافظ على حدته العالية طوال المباراة، يسدد من أي مكان دون أن يهيء الكرة من الأساس، قوي جدا دفاعيًا".
ماذا حدث في المباراة؟
لاعبو تشيلسي نفّذوا التعليمات بشكل صارم، فنجدهم يركلون ميسي كلما سنحت الفرصة منذ الدقائق الأولى.
وكان الإسباني أسيير دل أورنو الظهير الأيسر لـ تشيلسي أكثر من استهدف ميسي، فنال عقابه في الدقيقة 37 ببطاقة حمراء مباشرة.
هذا الطرد أثار سخط مورينيو، فاتهم ميسي بالتمثيل بعد المباراة في تصريح شهير.
مورينيو طالب بإيقاف ميسي وقال: "برشلونة مدينة ثقافية للغاية، إنها مكان يهتم فيه الجميع بالفنون المسريحة".
ويواصل: "إنها ليست بطاقة حمراء بالطبع، الفتى (ميسي) ليس مجرد لاعب مميز، بل أكثر من ذلك بكثير، إنه يقفز ويختلق احتكاكا مع دل أورنو الذي طرده الحكم، إنها ليست بطاقة حمراء، بالطبع ليست بطاقة حمراء، للمرة الثانية نضطر إلى لعب من 55 إلى 60 دقيقة بنقص عددي".
تشيلسي خسر هذه المباراة 1-2، رغم تقدمه في الدقيقة 59 بهدف عكسي سجّله تياجو موتا في شباك فريقه برشلونة، إلا أن جون تيري عاد وسجّل بالخطأ في شباك بيتر تشيك، قبل أن يحسم إيتو المعركة بهدف قاتل في الدقيقة 80.
في الإياب على كامب نو، اكتفى تشيلسي بالتعادل 1-1، ليمر برشلونة إلى الدور التالي ويواصل برشلونة مشواره، حاصدا اللقب في النهاية على حساب نادٍ لندني آخر: أرسنال.
تعليق مورينيو
صحيفة "صن" البريطانية تواصلت مع مورينيو بعد هذه التسريبات، والبرتغالي نفى أن يكون قد دوّن هذه التعليمات.
"الاستثنائي" صرّح: "أنا آسف لإحباط هؤلاء الذين يعتقدون بأنني من كتبت هذه التعليمات، ولكني لم أفعل".
وأكد: "أنا لم أكتب هذه التعليمات".
وأشار: "المرة الأخيرة التي دوّنت فيها تقرير قبل مباراة، كنت لا أزال أعمل في برشلونة موسم 1999\2000، وأحتفظ بهذا التقرير في منزلي الآن".
مبرزا أن هذه الأعمال المكتبية لا تندرج تحت مسؤولية الرجل الأول: "كنت مساعدا وقد تشاركت مع زملائي الآخرين مسؤولية التحليل وإعداد الوثائق عن منافسينا للمدير الفني".
ويواصل: "منذ أن توليت تدريب بنفيكا حتى الآن، فإن تحليلي لا يصير تقريرا رسميا أبدا، بل مجرد أفكار لتساعدني في الإعداد للتدريبات وخطط المباريات".
مختتما: "التقارير الرسمية قبل المباريات تتم دائما بواسطة المحللين والمساعدين والحواسيب، وليس بواسطتي أبدا".
الصحيفة تواصلت بدورها مع مصدر مقرب من مورينيو، والذي كشف عن هوية الشخص الذي أعد هذا التقرير: أندري فيلاش بواش.
البرتغال فيلاش بواش كان مساعدا لـ مورينيو في تشيلسي، وسيتولى لاحقا تدريب البلوز لفترة قصيرة موسم 2011\2012.
وقال المصدر: "هذه التقارير تم إعدادها بواسطة أندري فيلاش بواش مساعد مورينيو حينها".
كاشفا: "مورينيو غاضب لأنه لم يكتب هذا التقرير".
واختتم: "جوزيه لا يعرف كيف حدثت التسريبات، ولا يريد أن يشك في أي شخص".
اقرأ أيضا:
حوار في الجول – نور السيد: شيء واحد منعني من الانتقال للأهلي بعد الزمالك.. وهذا سبب غياب الأهداف
خبر في الجول – تعرف على الملاعب التي حددتها مصر للكاف من أجل أمم إفريقيا بعد استبعاد بورسعيد
بالصور - أغرب 50 قميصا في تاريخ كرة القدم.. مثلثات وبقع حمراء أفسدت التصميمات
حوار – إبراهيموفيتش يتحدث عن أفضل هدف في مسيرته.. ولماذا كان يونايتد وجهته الوحيدة في إنجلترا
قائمة الزمالك - عودة حفني وعنتر أمام المقاولون.. وغياب إبراهيم حسن