رغم كونه من أهم الداعمين لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لن يتمكن أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، ونائب رئيس (فيفا) من حضور اجتماع مجلس فيفا المزمع إقامته في ميامي الأمريكية بنهاية الأسبوع الجاري.

السبب، هو عدم منح السلطات الأمريكية تأشيرة دخول البلاد للرجل القادم من مدغشقر، إجراء يبدو غير طبيعي بالنسبة لمسؤول يرأس اتحادا قاريا، ويشغل منصب نائب رئيس فيفا.

ويأتي الرفض بعدما وقف أحمد ضد ملف ترشح أمريكا وكندا والمكسيك لتنظيم كأس العالم ٢٠٢٦ ودعم الملف المغربي بقوة، ولكن الولايات المتحدة وملفها المشترك فاز في النهاية بشرف تنظيم البطولة.

موقع Inside World Football البريطاني قال إن "هذا التصرف غير معتاد مع مسؤول بهذا الحجم سيحضر اجتماعا هاما بالبلاد"، ولكنه في المقابل أبرز عددا من الخلافات بين أحمد أحمد، وقطاعات داخل كاف نفسه.

ربما من أبرز الحوادث المعلنة التي وضعت الضوء على حالة عدم الرضا عن أحمد داخل كاف، هي الرسالة التي وجهها موسى بيليتي رئيس الاتحاد الليبيري السابق وعضو المجلس التنفيذي للكاف، والتي انتقد فيها سياسات أحمد ووصف قراراته بالفردية، خاصة تلك القرارات الخاصة باستضافة النسخ المقبلة من كأس الأمم الإفريقية.

بيليتي لم يكن وحيدا، إيشا جوهانسن عضو المجلس التنفيذي القادم من سييراليون أيضا دعا لمزيد من "الوحدة والشفافية" في اتخاذ القرارات داخل كاف.

بيليتي وجوهانسن كانا من أشد المؤيدين لأحمد في انتخابات 2017 والتي أطاحت بعيسى حياتو.

وبحسب التقرير، فإن تلك الانتقادات تقف خلفها اعتماد أحمد الكبير على حلفائه في المغرب، وخطوة تعيينه لمنسق عام مغربي، معاذ حجي، لينسق بين سكرتير عام كاف، عمرو فهمي، وأحمد أحمد، بحسب بيان كاف الصادر في 27 يناير الماضي بعد تعيين حجي.

تلك الاعتراضات أيضا مبنية على كون منصب المنسق العام غير منصوص عليه في لوائح كاف.

فهمي عاد من رحلة علاجية مؤخرا ووجد نفسه مهمشا، بحسب تقرير Inside World Football، بعد تعيين حجي، الذي يعد حلقة من مسلسل التنافس المصري المغربي على مقعد السكرتير العام، والذي يخلف فيه فهمي المغربي هشام العمراني.

تقرير Inside World Football أضاف أن "النفوذ المصري في كاف يتراجع، ويتزامن ذلك مع صعود في النفوذ المغربي، خاصة مع قيام كاف بعقد كل اجتماعاته الهامة في المغرب وليس في مقره الرئيسي في القاهرة، وسيطرة المغربيين على 13 لجنة من لجان كاف".

وكشف التقرير أن ذلك الأمر تسبب في قلق لدى الاتحاد المصري في كرة القدم، ورئيسه هاني أبو ريدة أحد أكبر الداعمين لأحمد، ولكنه بحسب التقرير لديه تحفظ على الاتجاه الذي يسلكه أحمد مع كاف.

كما أشارت التقارير إلى أن أحمد يستغل انشغال مصر في تنظيم كأس الأمم الإفريقية ٢٠١٩ لفرض النفوذ المغربي في الاتحاد القاري عن طريق تعيين العديد من التابعين له في المناصب القيادية داخل كاف.

اقرأ أيضا

رسميا - مدافع بورتو أولى صفقات زيدان.. 50 مليون يورو قيمة التعاقد

مصدر مقرب من رامي ربيعة ينفي عبر في الجول تجدد إصابته

فحص لـ مروان محسن لحسم مصيره من مواجهة الساورة.. ورفع الحمل التدريبي لـ الشناوي

الفيزياء لا تجدي مع كرة القدم.. عندما وجه هوكينج نصائحه لإنجلترا فودعت المونديال مبكرا

تقرير: الولايات المتحدة تحرم رئيس الكاف من حضور اجتماعات فيفا في ميامي

تعرف على تقييم صلاح أمام بايرن من الصحف الإنجليزية "الأفضل بعد ماني وفان دايك"