حوار في الجول – مصيلحي.. عن سبب عدم تعيين حسام حسن مدربا للاتحاد ورؤيته للدوري

يعيش نادي الاتحاد السكندري موسما حافلا، غلّفته مغامرته المثيرة في كأس زايد للأندية الأبطال وإقصاء الترجي والزمالك.

Figoal.com يلتقي بـ محمد مصيلحي رئيس الاتحاد السكندري في حوار خاص، يكشف خلاله الرجل الأول في زعيم الثغر عن "وجهة النظر الإدارية" في كثير من القضايا، والتي قد لا ياشركهم فيها الجمهور.

مصيلحي يناقش مصير حلمي طولان مدرب الفريق الأول لكرة القدم، ويستعرض الإنجازات الاجتماعية في النادي، ويوضح سبب عدم التعاقد مع حسام حسن لتدريب الفريق.

في البداية، ما هو تقييمك للفترة منذ انتخابك كرئيس للنادي وحتى الآن؟

أرى أنها أفضل فتراتي في النادي على الإطلاق منذ عام 1996 عندما كنت عضوا بالمجلس، فرغم الإنجازات التي تحققت في الفترات السابقة إلا أن المرحلة الحالية هي الأهم في تاريخ النادي.

لماذا؟

دعني أتحدث في بداية الأمر عن الإنجازات التي لا يعطيها البعض حقها، فالجميع يهتم بالكرة فقط وهو أمر طبيعي كون الاتحاد فريقا جماهيريا لكن هناك أمور أخرى خاصة بالأعضاء مثلا وهم الوقود الوحيد للنادي في تلك الفترة خاصة في الأمور المالية، فعقب انتخابنا بـ8 شهور فقط تم افتتاح فرع النادي الجديد في سموحة، وبعدها حصلنا على خمسة أفدنة أخرى بجوار الفرع الجديد للتوسعة، بالإضافة الي نجاحنا في استرداد ٥٢ فدانا كنت قد حصلت عليها في برج العرب عام ٢٠٠٩ وتم سحبها في مجالس أخرى بسبب عدم الالتزام بدفع مبالغ التخصيص.

أضف إلى ذلك الاهتمام بالعضو في التجديدات التي حدثت بمقر النادي بالشاطبي. الاهتمام بالأنشطة وهو ما جعل عضوية النادي تتخطي الـ100 ألف جنيه حاليا وستزيد إلى ١٥٠ ألف في شهر يوليو المقبل.

وماذا عن الفرق الرياضية ؟

الأمور تسير بشكل جيد في الأمور الرياضية حتى الآن، فتم إعادة بناء فريق كرة السلة وحصلنا على لقب البطولة العربية بعد غياب سنوات عديدة والفريق الآن يحتل مقدمة دوري السوبر ورغم أن البعض طالب بإقالة الجهاز الفني للفريق بقيادة عمرو أبو الخير إلا أن المجلس لن يحاسب بالقطعة وصبرنا على الجهاز وحقق نتائج جيدة في الفترة الحالية، وأريد هنا أن أوجه كلمة للجماهير العاشقة بالطبع لناديها، لابد من المساندة فقط وترك الأمور الإدارية للمجلس، أهل مكة أدرى بشعابها.

نريد منك تفسيرا في هذا الصدد؟

الجماهير هي الدافع الأول للنادي ولا أحد يختلف على ذلك ولكن ليس كل ما تطلبه الجماهير ينفذ، فهناك أمور وخلفيات وراء كل قرار يتخذه المجلس وبالتأكيد يكون في الصالح العام، وأجزم ان المجلس الحالي هو الأفضل على الإطلاق في المجالس التي سبق وعملت معها.

وسياستنا هي الاستقرار، ولن نلجأ للمحاسبة بالقطعة في أي جهاز فني داخل النادي وعلى الجماهير أن تكون إيجابية في مساندة فرقها وليس العكس.

هل أنت راض عن فريق الكرة؟

بنسبة ٦٠٪؜ راض عن الفريق ولكن لدي تفاؤل في المرحلة المقبلة، فمع تعاقب المباريات يشهد الفريق تطورا كبيرا ويظهر مجهود الجهاز الفني الذي أثق فيه تماما .

البعض طالب برحيل الجهاز الفني قبل لقاء الانتاج الحربي؟

هؤلاء هم نفس المشجعين الذين أشادوا به بعد الفوز برباعية، وهم أيضا من طالبوا بإقالته منذ شهرين وأشادوا به عقب الفوز على الأهلي بالدوري والزمالك بالبطولة العربية .

الجماهير تريد النتائج فقط ونحن أيضا، لكننا ندرس الأمور دون عاطفة ويكون الرأي مجرد ولمصلحة النادي فقط وأزعم أن الاستقرار هو أحد أسباب نجاح الأجهزة الفنية بالنادي.

ولكن يؤخذ علي الجهاز الفني لفريق الكرة التعاقد مع لاعبين يراهم البعض دون المستوى؟

بالفعل، هناك ٣ أو 4 لاعبين لم يقدموا المنتظر منهم وكنت أرفض التعاقد مع بعضهم وأعلنت ذلك للجهاز الفني إلا أن اصرارهم على إتمام التعاقد كان الفيصل لأنني أؤمن بالتخصص والجهاز الفني مسؤول عن اختياراته لأنه صاحب القرار الأول والأخير، كما كنت أتمنى بقاء بناهيني بالفريق أيضا ولكن الجهاز الفني اتفق معي على رحيل هؤلاء اللاعبين نهاية الموسم.

ولماذا كل هذا الصبر على حلمي طولان؟

أولا، حلمي طولان من أفضل المدربين بمصر إضافة إلى أنني لا أحب التغيير مع أول إخفاق ولا أحب أن أعالج الأخطاء بالأخطاء، فالاستقرار وإعطاء الثقة للاجهزة الفنية يؤدي إلى تطور اللاعبين والأداء.

وماذا عن موقف الفريق بالجدول؟

جدول الدوري حاليا كاذب بشكل كبير فمباراة أو اثنتين تقلبه رأسا على عقب، فنحن كنا بالمركز 15 وجاء فوزنا على الإنتاج لنصعد للمركز العاشر وهذا ليس معناه أننا بمنطقة الأمان لكن علينا بذل مزيد من الجهد للدخول ضمن فرق المقدمة.

البعض طالب باسناد المهمة لحسام حسن قبل توليه مسؤولية سموحة؟

بلا شك، التوأم حسن من أفضل الأجهزة الفنية في مصر لكن الوقت لم يكن يسمح بتوليهما المسؤولية خاصة بعد عملية الإحلال والتجديد التي قام بها الجهاز الفني الحالي بالتعاقد مع ١١ لاعبا في يناير وهو رقم كبير وكان لا بد أن نصبر حتى يحدث التجانس وهو ما تم بالفعل.

وهنا أريد أن أقول للجماهير، نحن نحب الاتحاد للاتحاد فقط ولا نحب الفريق في أوقات المكسب فقط فكل فرق العالم تمر بكبوات وعلينا التركيز قبل الهجوم على اللاعبين والجهاز الفني وأن نكون داعمين لهم في العثرات قبل الانتصارات ولا يمكن أن ندع مواقع التواصل الاجتماعي تحكمنا.