كتب : FilGoal
(إعادة نشر) 11 عاما مرت على أحد أهم انتصارات الفراعنة عبر التاريخ.. ليس فقط لتمهيده الطريق نحو عرش القارة السمراء.. ولكن للأداء الممتع القوي أمام فريق عملاق لم يستطع الصمود أمام مصر لينهار برباعية..
7 فبراير 2008.. الفراعنة 4 كوت ديفوار 1.. نصف نهائي كأس إفريقيا..
يحكي في مقابلة مع بي.إن.سبورتس الأيقونة عصام الحضري الذي تألق فوق العادة في هذه المباراة "لو كنا واجهناهم عن طريق السرعة والقوة، كنا نعرف من سيربح.. كوت ديفوار..واجهناهم عن طريق العقل والذكاء".
مباراة النهائي شهدت إصابة وائل جمعة قلب دفاع المنتخب قبل انتصاف الشوط الأول وهو ما أقلق الجماهير حينها، الحضري لم يشعر بالمثل "عندما كان يغيب عنا لاعب، لم يكن ذلك يحدث فارقا".
وأضاف "عندما أصيب وائل جمعة، شارك فتحي بديلا. فتحي قام بواجبات جمعة وبركات قام بواجبات فتحي".
وتابع "اللاعبون خارج قائمة الـ18 كانوا مثل زملائهم في القائمة مثل زملائهم الأساسيين".
المواجهة لم تكن الأولى بين المنتخبين في المسابقة، مباراة في دور المجموعات انتهت بفوز المنتخب المصري بنتيجة 3-1 إلا أن النهائي كان أمرا آخر "المباراة الأولى جائت فيها أربعة أهداف، النهائي لم يشهد تسجيل أي هدف، كانت 90 دقيقة تفصلك عن الفوز بأمم إفريقيا".
وأشار الحارس المخضرم إلى أن التقدير كان متبادلا بين المنتخبين "كنا خائفين منهم ونحمل لهم تقديرا وهم كانوا خائفين منا ويحملوان لنا تقديرا".
وواصل "كانت لدينا ميزة احترام كل اللاعبين وكنا نحذر من كل اللاعبين وليس فقط دروجبا".
وصرح "في شوط المباراة الثاني طلب منا الكابتن حسن أن نضغط ولكن مع أن نبقى هادئين".
في شوط المباراة الثاني أضاع دروجبا فرصة تسجيل هدف من على بعد ستة أمتار من المرمى قال الحضري عن ذلك: "عندما ضاعت هذه الكرة أحسست بأن الله كتب لنا الفوز بهذه البطولة".
قبل النهائي كان هناك ما يثير القلق في معسكر المنتخب "قبل المباراة كنا نتدرب على ركلات الجزاء وتلقيت 25 ضربة جزاء وتلقى عبد الواحد السيد 25 وعبد المنصف 25، لم أتصدى لأي من الكرات التي تم تسديدها علي".
أما حسني عبد ربه أفضل لاعب في البطولة آنذاك فيروي عن هذه الموقعة التاريخية في مقابلة مع بي.إن.سبورتس أيضا "كوت ديفوار كان لديها دروجبا لكن نحن كان لدينا وائل جمعة، وكذلك حسن شحاتة، في الحقيقة كان هناك منتخب قوي نحن بصدد مواجهته، ودخلنا للمباراة من دون قلق، فقط بتركيز، نعم امتلكوا عناصر قوية والجيل ربما الأعظم في تاريخ منتخبهم".
وأضاف "نزلنا لملعب المباراة بثقة وتوجيهات حسن شحاتة مدرب الفريق، الجميع كان يتابعنا وقبل كوت ديفوار كنا قد تفوقنا على أنجولا، ولعبنا في تلك البطولة بأداء جميل مع نتائج جيدة في المباريات، ومباراة كوت ديفوار تلخص تلك القصة".
وتابع "كانت هناك رهبة مع استعداد قوي من طرفنا، كنا نلعب باسم مصر وكان يعني لنا ذلك الكثير، في التدريبات عرفنا كل شيء عن كوت ديفوار وجميع نقاط القوة، وفي المباراة أغلقنا جميع المنافذ مثلما أخبرنا شحاتة، روح اللاعبين كانت كلمة السر بعيدا عن أي حديث عن الفنيات".
وأردف "خبرة هاني سعيد في إيقاف القوة الهجومية مع شادي محمد ووائل جمعة، خبرات الثلاثي وقوتهم حسمت إيقاف قوة كوت ديفوار، التكتيك الذي لعبنا به عمد لإيقاف الخصم من العمق، واللعب بليبرو أمن منتخب مصر أكثر، صمام الأمان كان هاني سعيد وخدمنا ذلك كثيرا مع تألق عصام الحضري".
واستدرك "لم نرغب في التقليل من كوت ديفوار في ذلك الوقت، أي هجمة ضدنا كنا نتصدى لها كانت تمنحنا قوة أكثر، الحضري منحنا الدفعة والحماس، ووصلنا لهدفنا في الشوط الأول وكنا مهيئين للفوز جدا".
وتطرق عبد ربه للحديث عما أخبره الجهاز الفني بين شوطي المباراة "أخبرنا الجهاز الفني بين الشوطين أن هذا هو منتخب كوت ديفوار الذي قدم أداء جيدا طوال البطولة انظروا ماذا فعلتم بهم، حسن شحاتة كان دائم الثقة فينا وقال لنا أننا بإمكاننا الوصول لحلمنا وحلم المصريين".
وأضاف "في الشوط الثاني كنا منظمين أكثر وزاد إصرارنا وعزيمتنا لتحقيق المكسب، هدف كيتا كان سببا لنا لتسجيل الهدف الثالث، لأن كوت ديفوار فتح الملعب أكثر".
واسترسل "هدف عمرو زكي كان به الكثير من التركيز، كنا نعلم أن الهدف الرابع سيؤكد لنا أن كل شيء بخير وأننا فعلا نفذنا ما خططنا له وبالفعل قد كان، هدف أبو تريكة أثبت لنا أن الحلم يتحقق فعليا، لعبنا كرة وأداء رائعا وفزنا، نجم المباراة بلا منازع كان الحضري".
وأتم :"كانت بطولة مهمة جدا بالنسبة لي، لأنني في 2006 لم أشارك وكنت مصابا وحزنت للغاية لمشاهدتها عبر التلفزيون، في 2008 كنت أشارك في الملعب وتمكنت من العودة والفضل يعود لحسن شحاتة ووصولي للقب أفضل لاعب في البطولة وثقته الدائمة في".
في مقابلة سابقة لـFilGoal.com مع ديدييه زوكورا أحد أهم لاعبي كوت ديفوار في ذلك الوقت، لم ينس الأخير ما قدمه الصقر أحمد حسن في هذه المباراة.
قال:"في غانا، كنا نظن أننا قريبون جدا من التأهل للنهائي وتوقعنا مباراة صعبة ضد مصر ولكن السيناريو نفسه كان مجنونا. تلقينا هدفا مفاجئا وقبل أن نستفيق استقبلنا هدفا ثانيا، بعدها أصبحت النتيجة 2-1 واقتربنا مرة أخرى من العودة لكن عمرو زكي وأبو تريكة أنهيا الأمر".
وواصل "الحقيقة منتخب مصر كان يضم لاعبين رائعين مثل عمرو زكي وأبو تريكة، عمرو زكي تحديدا كان مهاجما قويا وسريعا وكان صعبا جدا التعامل معه في هذه المباراة. في هذا الوقت منتخب مصر كان يقدم أداء لا يصدق، الفريق الأفضل في إفريقيا وأفضل من يقدم كرة قدم في القارة".
وأتم "اللاعب صاحب الدور الأبرز من وجهة نظري كان أحمد حسن. بالنسبة لي كان الأفضل لأن دوره كان كبيرا في السيطرة على الكرة عندما كانت النتيجة 2-1. هناك حارس المرمى أيضا، الحضري تصدى لكل كرة من دروجبا. أتذكر أنه قال لدروجبا قبل المباراة لن تسجل في مرماي أنا الأفضل في إفريقيا. كان أداء منتخب مصر في هذه البطولة لا يصدق".