كتب : محمد هشام محرم
التقى Filgoal.com بـ باتريك كلويفرت أسطورة كرة القدم الهولندية، على هامش زيارته لأكاديمية "لاليغا" في دبي بالإمارات العربية المتحدة، واستعاد معه الكثير من ذكريات مسيرته الحافلة.
كلويفرت بدأ حياته كلاعب في نادي شخيلين فاودي الهولندي وقتما بلغ 7 سنوات، قبل أن ينتقل إلى أياكس أمستردام في العام التالي سنة 1984.
الهداف التاريخي السابق لمنتخب الطواحين يسترجع أيامه الأولى مع مداعبة كرة القدم في حديثه مع FilGoal.com قائلا: "كنت صغيرا، لكن مشاعري تجاه كرة القدم لا تُوصَف، كنت مستعدا لقضاء يومي بأكمله في الركض بالكرة دون تعب أو ملل".
ويضيف: "ماركو فان باستن كان مثلي الأعلى بالتأكيد، أعتقد أنه كان المثل الأعلى لكل طفل هولندي، كان اللاعب الذي نحلم أن نكونه وطريقه هو الدرب الذي نحلم باتباعه".
اسم كلويفرت عاد ليسطع في عالم كرة القدم هذه الأيام عبر نجله جاستن الذي يلعب لـ روما، وباتريك يرصد التشابهات في بداية مسيرته مع كلويفرت الصغير.
وقال كلويفرت: "جاستن بدأ ممارسة كرة القدم في أكاديمية أياكس بعمر الثامنة مثلي تماما".
وأضاف مازحا: "ربما تفوّق علي وحطّم بعض أرقامي القياسية مع أياكس، لكني سعيد وفخور به على أي حال، أنا أب قبل كل شيء، وأكثر ما يسعدني هو رؤية ابني سعيدا بلعب كرة القدم".
وعن المقارنة بينهما، يرى كلويفرت: "أعتقد أن هذه المقارنة تضع الكثير من الضغوط على كاهل جاستن، لكني أسديته نصيحة بعد تألقه مع أياكس وأخبرته أن يستمتع ويبتهج لممارسته اللعبة الجميلة يوميا، أخبرته ألا يشعر بضغط بسبب حمل اسم كلويفرت على قميصه، فهو ليس مطالبا بالسير على خطاي، بل عليه فقط أن يصنع تاريخا جديدا باسمه هو".
وعاد كلويفرت بالذاكرة لفترته في ميلان وقتما سجّل 6 أهداف فقط في 27 مباراة قبل الانتقال إلى برشلونة: "عندما لعبت لـ ميلان، كانت كرة القدم الإيطالية متمحورة حول الدفاع، الدفاع كان أهم خطوط اللعبة، هناك قضيت معظم أوقات المباراة في انتظار وصول الكرة للخط الأمامي؛ بينما في برشلونة استمتعت بكرة قدم تناسب أسلوبي الذي أفضّله".
وعندما سألنا كلويفرت عن أفضل اللاعبين الذين زاملهم، كان مباشرا في إجابته: "كنت محظوظا بمزاملة عدد من اللاعبين العظماء، ولكن إن تعيّن علي اختيار واحد، فسيكون رونالدينيو، فقط عليك أن تنتظر تمريرة سحرية ستصلك من حيث لا تحتسب".
وفي ختام حديثه، وجّه كلويفرت وصاياه للشبان ومن هم في مثل سن نجله جاستن أو أصغر قليلا: "فرصة اللعب لفريق كبير ستأتي إليك إن كنت تستحق ذلك، وليس إن طلبت اللعب لفريق كبير، فبمجرد سؤالك ستجد نفسك في آخر طابور السائلين، فقط اجتهد في الملعب وآمِن أن التدريب الجاد يؤتي ثماره".
وأتم: "عُمر 16 عاما فيما فوق هو أخطر أعمار لاعب كرة القدم، ستجد كل الاختيارات متاحة أمامك، وأنت من سيتخذ القرار، إما أن تذهب للاحتفال في الملاهي الليلية، أو أن تبذل قصارى جهدك في الملعب، وحدك ستتحمل عواقب اختياراتك، فلا تلومن إلا نفسك إن اتخذت القرار الخاطئ. استمتع بكرة القدم، فهي أجمل لعبة في العالم، وهي قادرة على تغيير حياتك وجعلك إنسانا أفضل".
طالع أيضا
قطر تكتب التاريخ وتفك حصار اليابان على لقب آسيا
صلاح ينافس دي خيا وبوجبا على لاعب الشهر في إنجلترا
غياب رمضان وظهور ربيعة.. تعرف على قائمة الأهلي ضد سيمبا
كلاسيكو ناري منتظر في كأس ملك إسبانيا