كتب : نادر عيد
فتح قلبه وباح دون خوف أو تردد بكل ما في صدره للجمهور العاشق لصوته المتيم بتعليقه الذي أمتع طويلا ملايين العاشقين للعبة كرة القدم.
يكره الانتماء المبالغ للفرق الأجنبية، علق على بطولات لا حصر لها، اعتبر مصر فازت على البرازيل، وينبذ الجوائز الفردية ولا ينسى ما حدث مع محمد أبو تريكة أيقونة مصر والأهلي.
ويكشف لماذا توقف عن التعليق في اللعبة الإلكترونية الشهيرة "FIFA".
وقال عصام الشوالي في حوار ممتع عبر بي إن سبورتس:"أكثر شيء يغضبني هو التعصب لفريق أجنبي، ترى شخصا يقول: كلنا منتخب إنجلترا! قلتها من قبل وأنا أعلق، أنجيلا ميركل (رئيسة وزراء ألمانيا) لن تمنحك تأشيرة دخول بلدها وفرانسوا أولا (رئيس فرنسا السابق) لن يعطيك الجنسية".
منذ 2002 وفي كل مونديال الشوالي حاضر بموهبته وخبرته للتعليق على الحدث الرياضي الأهم في الكرة الأرضية.
يتابع الشوالي البالغ عمره 48 عاما "علقت على 6 بطولات لكأس العالم، أفضلها التي شاركت بها تونس. أفضل مونديال علقت عليه هو 2006 وكذلك 2014، في البرازيل استمتعت بمباريات الجارة الجزائر. للأسف الأمور لم تعد مثل السابق، في 1986 كنت أشاهد مباراة المغرب والبرتغال في التلفزيون التونسي والناس جميعا تشجع المغرب، تغيرت الأمور الآن. حين خسرت مصر أمام البرازيل (في كأس القارات 2009) اعتبرتها فازت، مباراة لا تنسى".
بطولة أخرى هامة لا يفوتها الشوالي في كل موسم هي دوري أبطال أوروبا "أكثر لقاء استمعت بالتعليق عليه في البطولة هو أرسنال وبرشلونة في النهائي 2005-2006، كذلك لقاء ميلان وليفربول في 2006-2007. الجو العسكري في موسكو أفقدني متعة التعليق على نهائي 2007-2008 بين مانشستر يونايتد وتشيلسي. منذ موسم 2003-2004 علقت على كل نهائي في دوري الأبطال عدا اللقاء المثير بين ميلان ليفربول في 2004-2005".
مثل أرسين فينجر المدرب التاريخي لأرسنال.. يكره الشوالي الجوائز الفردية ويصرح "لا أؤمن بها، لها حسابات أخرى. في 2006 أبو تريكة أبلغوه أنه ثالث أفضل لاعب في مونديال الأندية ثم تدخلت شركة راعية لتمنح ديكو الجائزة".
لعبة FIFA الرائجة بقوة في السوق العربي استعانت لسنوات بالشوالي لمنح عاشقيها مزيدا من المتعة لكن التونسي لم يعد صوته مسموعا فيها.
يبرر الشوالي "توقفت لأني تعبت، كنا نبدأ كل عام التسجيل في شهر مارس، نسجل يوميا ساعات طويلة، كنت أسجل ما يقرب من 3000 لاعب، وكل لاعب تسجل اسمه بأكثر من طريقة".