كتب : أمير عبد الحليم
لم يكن هناك شيء أسوأ من توديع منتخب العراق لكأس آسيا على المشجعين العراقيين سوى أن يكون مسجل الهدف القطري في مرماهم لاعب من أصول عراقية.
من ركلة حرة رائعة، سجل بسام هشام الراوي مدافع منتخب قطر هدف تأهل العنابي لربع نهائي كأس آسيا في مرمى العراق.
وليكتمل السيناريو السيء على المنتخب العراقي، فالمدافع صاحب الهدف في مرماهم لاعب من أصول عراقية، وليس ذلك فقط.
والده هشام الراوي مثل منتخب العراق من قبل.
مدافع منتخب العراق
كان هشام علي موسى مدافعا عراقيا دوليا مميزا مثل فرق الصناعة والطلبة والزوراء والقوة الجوية.
وشارك هشام علي في تصفيات بطولة أمم آسيا 1996 التي جرت في الأردن وتمكن منتخب العراق من حجز بطاقة التأهل إلى النهائيات التي جرت في الإمارات في العام نفسه.
وفي عام 1999 فاز مع منتخب العراق بالميدالية الفضية في دورة الألعاب العربية التاسعة التي جرت في عمّان.
ولعب المدافع العراقي الدولي في لبنان والجزائر والبحرين حيث أعلن اعتزاله هناك واتجه للتدريب.
أما بسام الراوي الذي سجل هدف قطر في العراق فوُلد في العراق عام 1997.
وبدأ المدافع – مثل والده – مسيرته الاحترافية مع نادي الريان القطري، وخاض موسمين مع أوروبا مع فريقي سلتا فيجو الإسباني ويوبين البلجيكي.
وعاد الراوي للدوري القطري من بوابة الدحيل الذي يلعب له منذ عام 2017.
ومثل الراوي منتخبات قطر للناشئين والشباب قبل خوض أول مباراة رسمية مع المنتخب الأول لقطر عام 2017.
وشارك بسام الراوي مع منتخب قطر في بطولة الصداقة التي أقيمت العام الماضي في العراق حيث لعب مباراة ضد منتخب بلاده الأصلية وفاز 3-2، وساهم في تتويج العنابي باللقب.
وفاز الراوي بجائزة أفضل لاعب في البطولة أيضا.
وحصل الراوي على ثقة الإسباني فليكس سانشيز المدير الفني لمنتخب قطر ليضمه للقائمة المشاركة في كأس آسيا 2019، حيث سجل أول أهدافه الدولية في شباك لبنان في مرحلة المجموعات.
وضد العراق، أطلق الراوي رصاصة في جسد منتخب بلاده الأصلي ليكون ثاني أهدافه الدولية مع قطر.
ليس هو فقط
مستقبلا قد تتكرر هذه الحكاية مع أحمد هشام شقيق بسام والذي يلعب في أكاديمية أسباير، ويعد من أبرز المواهب القطرية حاليا.
والشقيق الأصغر لمدافع العنابي يمثل حاليا قطر في بطولات للناشئين.