كادت مصر أن تكتب التاريخ في كرة اليد عام 1997 بالوصول للمربع الذهبي لبطولة العالم كأول منتخب غير أوروبي يحقق ذلك الإنجاز.
ففي الساعات الأولى من أحد أيام شهر يناير، تابع المصريون مباراة ربع النهائي بين مصر وفرنسا بالبطولة التي أقيمت في اليابان، وقبل دقيقتين من النهاية كانت النتيجة تشير إلى تقدم الديوك بفارق هدف وحيد.
وقعت الكرة من يد أحمد العطار نجم المنتخب المصري في ذلك التوقيت، لتتحول النتيجة وتخسر مصر في المباراة الأقرب لدخولها لمربع الكبار بفارق ثلاثة أهداف عن الديوك الفرنسية.
بعد عامين ووسط صالة مكتظة بـ 25 ألف متفرج وفي نسخة استضافتها مصر فشل الفراعنة في تحقيق الحلم المنتظر ومن جديد دور الثمانية كان العقبة.
سقط المنتخب المصري أمام منتخب روسيا العملاق الذي تقدم في الدقائق الأولي بنتيجة 6/0، مباراة قتل فيها الدب أحلام مصر في الذهاب بعيدا للعبة أصبحت في ذلك الوقت اللعبة الشعبية الثانية في البلاد، ليظن المصريون أن عقدة دور ربع النهائي والتي لازمت المنتخب لخمس نسخ في البطولات الكبري ما بين الأوليمبياد والمونديال لن تحل.
ولكن، في نفس العام وهناك في قطر أقيمت بطولة العالم للشباب وكان يتألق فيها القطعة الناقصة للفراعنة، وهو الكونكورد المصري حسين زكي، فذهبت مصر بعيدا أمام تشجيع جماهيري مجنون وتخسر بصعوبة من السويد في نصف النهائي قبل أن تفوز في مباراة الثالث والرابع أمام منتخب فرنسي يقوده لاعبا سيصبح فيما بعد أحد أهم قطع جيل فرنسا التاريخي والملقب بالخبراء هو دانيال نارسيس.
مصر والتي نجحت في الفوز ببطولة العالم للشباب في 1993 في القاهرة وخرجت بجيل قادها لأعوام بقيادة أسماء بحجم حمادة الروبي وحمادة النقيب وأشرف وحازم عواض وجوهر نبيل وشريف مؤمن ومجدي أبو المجد ومحمود حسين استطاعت أن تدمج الجيل مع لاعبين أخرين مثل أحمد العطار وحسام غريب وسامح عبد الوارث ومروان رجب وعمرو الجيوشي و صابر حسين وأحمد بلال وأيمن صلاح وأخيرا حسين زكي لترسم ملامح جيل هو الأهم في تاريخ كرة اليد المصرية.
فرنسا 2001 الفرصة الأخيرة لجيل قارب علي الانتهاء ورحلة هي الأهم في تاريخ كل الرياضات الجماعية المصرية، مصر تقع في مجموعة تضم السويد حامل لقب البطولة والتشيك وأيسلندا والبرتغال والمغرب.
مصر بقيادة الثعلب اليوغسلافي زوران تبدأ المجموعة بفوز مريح علي المغرب 28/19 ، قبل أن تتعادل مع التشيك 26/26 ،وتفوز علي البرتغال 23/19 ثم أيسلندا 24/22 لتضرب موعدا مع السويد في نهاية المجموعة لحسم المركز الأول ولكنها تخسر بسهولة بفارق 6 أهداف.
وفي نفس الليلة التي باتها المصريون في قمة الحزن ولكن لسبب أخر وهو التعادل مع المغرب 0/0 في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2002 في ستاد القاهرة بعد سيل من الفرص الضائعة أشهرها انفراد طارق السعيد بمرمي بن ذكري الخالي .
مصر تنهي ثاني المجموعة وتواجه منتخب عربي أخر في ثمن النهائي هو الجزائر ثالث مجموعته وفي مباراة صعبة تنجح مصر في الفوز 24/21 لتضرب موعدا مع روسيا في ربع النهائي.
روسيا في ذلك التوقيت كانت بطلة أوليمبياد سيدني 2000 ووصيفة كأس العالم في مصر 1999 أي أن الحديث عن مفاجأة مصرية كان درب من الخيال وفي الأول من فبراير 2001 هو اليوم الأهم في تاريخ كرة اليد المصرية، مصر تفوز علي روسيا في مباراة ملحمية 21/19 تحت أنظار حارس المرمي التاريخي أندري لافاروف لتصبح أول منتخب غير أوروبي في التاريخ يتأهل لنصف نهائي بطولة العالم وليرتفع الطموح للسماء قبل مواجهة فرنسا صاحبة الأرض في نصف النهائي في واحدة من أكثر المباريات جدلية عبر التاريخ ووسط اتهامات تتردد حتي الآن بالانحياز لصاحب الأرض وتعمد إصابة العملاق حمادة الروبي في وجهه مصر تخسر في مباراة ملحمية 24/21.
يأتي ذلك رغم إنهاء الفراعنة الشوط الأول متقدمين بفارق هدفين أمام فريق فاز باللقب فيما بعد لتنتهي أحلام المصريين وليفشلوا في 16 عاما بعد ذلك في ثماني نسخ رغم مشاركتهم فيهم بالكامل من الوصول حتي للدور ربع النهائي.
تنطلق اليوم الخميس منافسات المونديال الذي ستستضيفه ألمانيا والدانمارك كتنظيم مشترك للمرة الأولي وستبدأ مصر مبارياتها الجمعة أمام السويد في مجموعة تضم بجوارهما المجر وقطر وأنجولا والأرجنتين فهل تقترب مصر من المجدد مجددا أم تكمل 18 عاما من اللعب دون ترك بصمة ؟!
اقرأ أيضا:
وكيل أحمد الصالح: الأهلي يفاوضني من أجل اللاعب
الصفاقسي يعلن عبر في الجول: الأهلي طلب ضم سوكاري
وكيل سوكاري لـ في الجول: 700 ألف دولار مبلغ كافي لإقناع الصفاقسي بعرض الأهلي
فرج عامر لـ في الجول: باسم مرسي من حقنا.. والفيصل في هذه الأزمة هو اتحاد الكرة
إنبي لـ في الجول: لا مانع من إعادة مناقشة رحيل حمدي فتحي لـ الأهلي بشرط.. وعلي ماهر وافق
قائمة الزمالك – عودة حازم إمام.. وغياب الونش ودخول مصطفى فتحي أمام اتحاد طنجة