حصاد 2018 - عام صلاح.. وكأن تألقه لم يحرك في المحترفين ساكنا
الإثنين، 31 ديسمبر 2018 - 17:26
كتب : FilGoal
بلا شك كان عام 2018 هو عام محمد صلاح نجم ليفربول ومنتخب مصر لكن أين البقية؟
التألق المدوي لصلاح غطى على الجميع بما فيهم المحترفين الذي يلعبون في الدوريات الأوروبية، علما بأن العام انتصف بمشاركة منتخب مصر في كأس العالم.
البداية
مهاجم ليفربول بدأ العام بحصد جائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2017 بعد انفجاره في الأشهر الأولى مع ليفربول.
39 هدفا طوال العام وضعت اسمه على أغلفة الصحف والمجلات أكثر من أي لاعب مصري آخر.
حصد صلاح جائزة أفضل لاعبي ليفربول أكثر من مرة وهذا شيء طبيعي، لكن المميز أنه توج بجائزة أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي في شهري فبراير ومارس.
في أبريل واصل تألقه وقاد فريقه للوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد عبور عقبتي مانشستر سيتي وروما.
بدأ مايو بشكل مميز قبل أن ينتهي بشكل درامي.
ففي منتصفه حصد لاعب بازل السابق جائزة الحذاء الذهبي كهداف للدوري الإنجليزي بعد صراع طويل مع هاري كين مهاجم توتنام.
لكن كان يوم 26 مايو مأساويا على صلاح الذي أصيب في الشوط الأول من نهائي دوري الأبطال ضد ريال مدريد والذي خسره فريقه بنتيجة 1-3.
لم تكن الإصابة وحدها مؤلمة لصلاح بل للمصريين ككل، فالمنتخب المصري كان مقبلا على المشاركة في كأس العالم 2018 بعد أسابيع قليلة.
سابق صلاح الزمن من أجل اللحاق بالمونديال، وبالفعل شارك في مباراتي روسيا والسعودية بعد الغياب عن المباراة الافتتاحية ضد أوروجواي.
رغم أنه سجل هدفي مصر في المونديال لكن خسارة الفراعنة للمباريات الثلاثة كانت بطعم العلقم.
أثناء ذلك دخل صلاح في خلافات مع اتحاد الكرة حول حقوق استغلال صورته والتي استمرت طوال الصيف.
بعد عودته من الاجازة الصيفية لفريقه ليفربول بدأ الموسم بمستويات متباينة جعلت البعض يشك في أنه لاعب الموسم الواحد.
لكن مع وصول الموسم لمنتصف شهر أكتوبر عاد صلاح لتألقه المعتاد وبدأت ماكينة الأهداف في الدوران، منذ 20 أكتوبر الماضي سجل 13 هدفا من أصل 16.
واصل لاعب المقاولون العرب السابق ضرب الأرقام القياسية وحصد الجوائز الشخصية، فقد نافس الثنائي كريستيانو رونالدو ولوكا مودريتش على جائزة أفضل لاعب في العالم لهذا العام قبل أن يفوز بها الدولي الكرواتي، لكنه خرج من حفل الأفضل بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العام.
مؤخرا توج بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2018 المقدمة من هيئة الإذاعة البريطانية BBC للعام الثاني على التوالي، كما أنه أبرز المرشحين لحصد جائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2018 المقدمة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والتي يتم الكشف عن اسم الفائز بها يوم 8 يناير في السنغال.
ماذا ينتظره في 2019.. بكل تأكيد ارتفعت الآمال في رؤية لاعب مصري يحمل كأس الدوري الإنجليزي بعدما قاد صلاح فريقه لدخول العام الجديد وهو على قمة المسابقة بفارق 7 نقاط عن أقرب الملاحقين مانشتسر سيتي.
في ظل صلاح
أكثر من 15 لاعبا مصريا يلعبون خارج مصر بين الدوريات الأوروبية بدرجاتها المختلفة والدوريات العربية لم يحرك تألق صلاح فيهم ساكنا.
فقد قدم الجميع مستويات متباينة بين تألق لفترات واختفاء لفترات
محمد النني
في النصف الأول من العام كان يشارك على فترات مع أرسين فينجر المدير الفني السابق لأرسنال، لكنه في النصف الثاني من الموسم لم يجد طريقه لتشكيل المدرب الجديد أوناي إيمري سوى في 7 مباريات فقط.
رمضان صبحي
ظهر في 10 مباريات من أصل 18 لعبها فريقه ستوك سيتي في الدوري الإنجليزي قبل هبوطه لدوري القسم الثاني، في الصيف أتم انتقاله إلى هدرسفيلد تاون الذي استمر في الدوري الممتاز، لكنه لم يلعب سوى 75 دقيقة مقسمة على 4 مباريات فقط، حتى أعير للأهلي مع نهاية العام.
أحمد المحمدي
في النصف الأول من العام كان قريبا من التأهل للدوري الإنجليزي الممتاز مع فريقه استون فيلا لكنه فشل في ذلك بمرحلة الملحق المؤهل.
واصل المحمدي مشواره بثبات مع أستون فيلا رغم رحيل مدربه المفضل ستيف بروس عن الفريق في النصف الثاني من العام.
أحمد حجازي
تألق حجازي مع ناديه وست بروميتش ألبيون بشكل فردي، لكن فريقه كان منهارا فخسر مباراة تلو الأخرى حتى هبط لدوري القسم الثاني.
توقع العديد من المتابعين انتقال الدولي المصري لأحد فرق الدوري الممتاز لكن هذا لم يحدث حتى استمر مع وست بروم وشارك في دوري القسم الثاني.
سام مرسي
في منتصف العام نجح في قيادة فريقه ويجان للتأهل لدوري القسم الثاني من دوري القسم الثالث بإنجلترا، ونال فرصة المشاركة في مباراة أوروجواي بكأس العالم.
وواصل المشاركة باستمرار في تشكيل ويجان الأساسي خاصة وأنه يحمل شارة قيادة الفريق، لكن ويجان بعيد كل البعد عن محاولة التأهل للدوري الممتاز هذا الموسم.
تريزيجيه
في النصف الثاني من موسم 2017-2018 واصل تألقه مع ناديه قاسم باشا حتى ارتبط اسمه بالانتقال لأكثر من فريق أوروبي في دوريات كبرى، لكن هذا لم يحدث في فترة الانتقالات الصيفية.
استمر تريزيجيه في صفوف قاسم باشا بالموسم الجديد ويوما بعد يوم نسمع عن أندية ترغب في ضمه لكنه اختتم العام بدخول القفص الذهبي.
عمرو وردة
أكمل وردة الموسم الماضي مع فريق أتروميتوس الذي كان يلعب له معارا من باوك وأسهم في احتلال الفريق للمركز الرابع بجدول الدوري اليوناني.
مع بداية الموسم الجاري عاد لفريقه باوك وشارك في 21 مباراة وسجل هدفا وحيدا.
كوكا
في النصف الثاني من الموسم الماضي لم يظهر كوكا كثيرا مع فريقه براجا في الدوري البرتغالي، وانتهى الموسم بخروجه من قائمة منتخب مصر التي تواجدت في كأس العالم.
وظهر كوكا في 11 مباراة مع أولمبياكوس الذي انتقل له على سبيل الإعارة وسجل 3 أهداف في النصف الثاني من العام قبل أن تضربه إصابة قوية أبعدته عن المباريات منذ أكتوبر الماضي.
شيكابالا
أمضى شيكابالا الوقت المتبقي من الموسم الماضي مع فريق الرائد السعودي قبل أن يظهر في قائمة منتخب مصر بكأس العالم غير أنه لم يشارك في أي مباراة.
وانتقل لاعب الزمالك إلى أبولون اليوناني لكنه قد يظهر في الدوري المصري قريبا.
المصريون في السعودية
بعد فترة الانتقالات الشتوية يناير الماضي ارتفع عدد المحترفين المصريين في الدوري السعودي إلى 12 لاعبا.
بدأ موسم 2017-2018 بسداسي مصري وهم محمد عبد الشافي بأهلي جدة ومحمود عبد المنعم "كهربا" مع اتحاد جدة وحسام غالي قائد النصر ومصطفى فتحي وعصام الحضري في التعاون ومحمود عبد الرازق "شيكابالا" مع الرائد، قبل أن يرحل غالي وينضم إليهم 7 لاعبين خلال يناير 2018.
اللاعبون السبعة هم عماد متعب (التعاون)، أحمد الشيخ (الاتفاق)، مؤمن زكريا (أهلي جدة)، محمد عطوة (الرائد)، حسين السيد (الاتفاق)، عمرو بركات (الشباب)، صالح جمعة (الفيصلي).
هذا الموسم لم يستمر أي لاعب من الأسماء المذكورة سوى عبد الشافي ومحمد عطوة وحسين السيد.
عبد الله السعيد
لعب في صفوف فريق كوبس الفنلندي لمدة شهرين قبل انطلاق كأس العالم على خلفية مشكلة توقيعه للزمالك والتجديد للأهلي.
بعد المشاركة في المونديال انتقل السعيد إلى أهلي جدة لكنه لم يظهر تألقه في الدوري السعودي للمحترفين.
حسين الشحات
في الأيام الأولى من عام 2018 أعلن العين ضم الشحات من مصر للمقاصة وتألق اللاعب المصري في الملاعب الإماراتية ولعب عاما ولا أروع مع العين اختتمه بالمشاركة في كأس العالم للأندية.
لكن مع الأيام الأخيرة من العام ارتبط اسم الشحات بالانتقال إلى الأهلي المصري.