لطالما عُرف عن تشيلسي إنه يحبذ المدرسة الدفاعية لا يحب الاستحواذ على الكرة ولكنه يعرف كيف يقتلهم بالمرتدات وتلك العقلية ترسخت تحديدا بسبب جوزيه مورينيو في 2004.
وفي 2016 تعاقد تشيلسي مع أنطونيو كونتي لتدريب الفريق خلفا للمدرب الهولندي المؤقت جوس هيدينك واستمرت العقلية الدفاعية في قلعة ستامفورد بريدج.
ولكن في صيف 2018 تعاقد تشيلسي مع ماوريسيو ساري وهنا ربما بدأت مرحلة تغير الهوية.
المدير الفني القادم من إيطاليا الدولة التي تعتنق الدفاع والكاتيناتشو هو من أتباع المدرسة الهجومية ويحب الاستحواذ على الكرة.
ولا يوجد دليلا على ذلك أكثر مما قاله لاعب الفريق إدين هازارد: "أحب الاستحواذ على الكرة ولكن ليس في وسط ملعبي بل في الثلاثين مترا الأخيرة في الملعب، أحب ذلك كثيرا".
وشدد "أسلوب ساري مختلف كليا عن أنطونيو كونتي أو حتى جوزيه مورينيو، نحن نستحوذ على الكرة بشكل أكبر وهذا أمر ليس سيئا".
بداية مظلمة
في بداية العام الجاري لم يحقق تشيلسي الفوز في أول خمس مباريات في كل البطولات، وفي الدوري فاز مرة واحدة فقط في خمس لقاءات خاضها.
بداية جعلت الفريق يتقهقر شيئا فشيئا في جدول الترتيب حتى ابتعد عن المراكز الأربعة الأولى رغم تتويجه باللقب في الموسم الذي سبقه.
وفي الانتقالات الشتوية ضم الفريق روس باركلي لاعب خط الوسط الإنجليزي قادما من إيفرتون.
خلافات
في ذلك الوقت بدأت الخلافات بين كونتي وإدارة تشيلسي تطفو على السطح وأصبحت حديث وسائل الإعلام دائما والسبب هو عدم ضم لاعبين.
وقال كونتي: "لا أعرف إن كنا نستطيع إنها الموسم في أحد المراكز الأربعة الأولى، هذا السؤال ليس لي، الحديث حول الطموح يكون مع الإدارة".
وأضاف "لنادي عليه إظهار الطموح وليس المدرب، المدرب عليه العمل كل يوم بشكل قوي ولكن النادي عليه إظهار الطموح للجميع".
ما حدث من كونتي كان بمثابة إشعال فتيل الحرب مع الإدارة، نار لم تلتهم أي شخص سواه في النهاية لتتم إقالته عقب نهاية الموسم والتعاقد مع مواطنه القادم من نابولي ماوريسيو ساري على الرغم من تتويجه بكأس الاتحاد الإنجليزي ولكنه لم يشفع له كفاية لبقائه.
النصف الثاني من العام
بدأ تشيلسي الموسم بقوة مع ساري الذي اعتمد دائما على طريقة 4-3-3 ولم يخسر في اول 12 مباراة.
ولكن هُزم تشيلسي أمام توتنام وولفرهامبتون وليستر سيتي في الشهر الماضي ليجد نفسه الآن منافسا على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا فقط.
وتصدر تشيلسي مجموعته في الدوري الأوروبي وتأهل لدور الـ32 الثاني.
وضم الفريق خلال الانتقالات الصيفية الحارس الإسباني كيبا ولاعب خط الوسط الإيكالي جورجينيو واستعار ماتيو كوفاسيتش من ريال مدريد.
وإجمالا خاض تشيلسي في العام الجاري 57 مباراة بواقع 28 كونتي فاز في 11 لقاء وهُزم في 8 وتعادل في 9.
ومع ساري خاض تشيلسي 29 مباراة فاز في 20 وهُزم في 4 وتعادل في 5.
ليصبح إجمالي نتائج تشيلسي في عام 2018 هو الفوز في 31 مباراة والهزيمة في 12 لقاء والتعادل في 14.
طالع أيضا
قائمة الزمالك – غياب النقاز والونش ومحمود علاء.. وعودة طارق حامد وجنش أمام بتروجيت
نادر شوقي يشرح سر تفضيل عودة رمضان للأهلي على حساب أندية أوروبا.. وعقبات الصفقة
أمر ملكي: إعفاء تركي آل الشيخ من رئاسة هيئة الرياضة السعودية
في الجول يكشف التفاصيل المالية لعودة رمضان صبحي إلى الأهلي.. وقد يشارك ضد بيراميدز