كتب : نادر عيد
في الشهور الأولى من 2018 حاولت إدارة بايرن ميونيخ جاهدة إقناع المخضرم يوب هاينكس بالاستمرار لموسم آخر على الأقل. والآن، صار القلق ملازما لها مع إشراف المدير الفني الشاب نيكو كوفاتش على الفريق.
في الموسم الماضي كان بايرن على بعد هدف من إقصاء ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.. ومنذ أيام كاد يخسر أمام أياكس ويفقد صدارة مجموعته في الدور الأول من البطولة..
كان النصف الأول من 2018 مفعما بالأمل والحماس والثقة في وجود هاينكس.
الرجل الذي قاد الفريق لأعظم موسم في تاريخه حين توج بالثلاثية في 2012-2013، خلف كارلو أنشيلوتي ليحقق لقب الدوري الألماني الـ28 في سجل بايرن ميونيخ.
حتى الشهور الأخيرة من الموسم الماضي كان بايرن يأمل استمرار هاينكس، لم يفكر بعد في بديل مستقبلي. صرح أولي هونيس رئيس النادي "اللاعبون يحبون يوب. نحاول إقناعه بأن مهمته في بايرن لم تكتمل بعد".
لكن الرجل العجوز البالغ عمره 73 عاما كان اتخذ قراره، وشدد منذ البداية للنادي على أنه سيبقى لنهاية الموسم فقط.
في 13 إبريل أعلن بايرن خليفة هاينكس.. نيكو كوفاتش.. خبر مفاجئ.. نظرا لصغر سن الأخير وافتقاده للخبرة والتجربة اللتين تجعلانه مؤهلا لشغل مقعد الرجل الأول في بايرن.
بعد شهر وأيام من ذلك التاريخ.. رد كوفاتش بقوة.. قاد مباراته الأخيرة مع إينتراخت فرانكفورت.. أمام بايرن.. والنتيجة.. هزم الأخير في نهائي كأس ألمانيا حارما هاينكس من الجمع بين ثنائية الدوري والكأس.
يبتعد بايرن حاليا بست نقاط عن بروسيا دورتموند متصدر الدوري الألماني.. تألق الأخير جعل مهمة كوفاتش صعبة في قيادة بايرن لتتويج سابع على التوالي بالبطولة المحلية.
إذا كان بايرن توج بالدوري في الموسم الماضي مبتعدا عن الوصيف بفارق 21 نقطة، فإن الطريق وعر أمام كوفاتش وليس معبدا مثلما كان تحت أقدام هاينكس.
وفي دوري الأبطال، صحيح أن الفريق نجا من الحلول وصيفا لأياكس.. لكن القرعة وضعته في مهمة شاقة بالدور ثمن النهائي.. سيواجه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي.
وربان سفينة ليفربول يعرف بايرن جيدا جدا.. فهو بطل الدوري الألماني السابق يورجن كلوب.
ليفاندوفسكي
إذا كان بايرن توج بالدوري وبلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في 2018، فإن حفاظه على مهاجمه القناص روبرت ليفاندوفسكي لا يقل أبدا عن الإنجازين السابقين.
بعد 4 مواسم صال فيها البولندي وجال وبات ضمن صفوة المهاجمين في العالم، تأثر برغبة ريال مدريد في الحصول عليه وسعى بقوة في الصيف الماضي لخلع القميص الأحمر لبايرن.
لكن عملاق ألمانيا رفض التفريط في هداف الدوري مستندا إلى عقد بينهما يلزم اللاعب البالغ عمره 30 عاما بالبقاء في ميونيخ إلى 2021.
ويبدو أن هاجس الرحيل فارق ليفاندوفسكي الذي قال في أكتوبر خلال حوار مع صحيفة بيلد الألمانية:"بالتأكيد أنا على ما يرام وسعيد للغاية في ميونيخ".
مع اقتراب آريين روبن من الاعتزال وكبر سن فرانك ربيري وتراجع مستوى توماس مولر وتكرر إصابات جيمس رودريجيز، بات ليفاندوفسكي أمل جمهور بايرن في إبقاء النادي على قمة ألمانيا والسعي نحو اللقب السادس في تاريخ النادي بدوري أبطال أوروبا.
مهمة صعبة أمام كوفاتش ورجاله، ليس فقط في أوروبا، وإنما في الدوري أيضا مع المستوى القوي لدورتموند.