كتب : زكي السعيد
في السنوات الأخيرة، اكتسبت مواجهات برشلونة وأتليتكو مدريد كثيرا من الندية، إذ اصطدم الفريقين مرتين في دوري أبطال أوروبا، كما حددت مباراة بينهما هوية بطل الدوري بين الطرفين.
برشلونة يحل ضيفا على أتليتكو مدريد مساء السبت في ملعب واندا متروبوليتانو، بالجولة 13 من الدوري الإسباني.
صحيح أن دييجو سيميوني لم يهزم برشلونة مطلقا كمدرب في المنافسات المحلية، إلا أن تعادل الجولة الأخيرة من موسم 2013\2014 في ملعب كامب نو كان يساوي لقب دوري غائب لـ18 عاما.
هذا لن يمنع سيميوني من محاولة تحسين سجله الخالي من الانتصارات أمام برشلونة، ولن يمنعنا نحن من العودة لزمن سبق وصول التنافسية إلى أقصاها بين الطرفين، لنتوقّف عند أكثر 7 لحظات جدلية في تاريخ المواجهات، لقطات رصدتها صحيفة "ماركا" الإسبانية على هامش الصدام المرتقب.
سيميوني يدهس فيجو
في موسم 1996\1997، كان أتليتكو مدريد حاملا للقب الدوري. هذا لم يمنعه من السقوط بشكل فادح على ملعبه في مواجهة الإياب أمام برشلونة بنتيجة 2-5.
ما ساهم بشكل كبير في هذا السقوط، هو التدخُل الشرس من دييجو سيميوني لاعب أتليتكو في حق لويس فيجو لاعب برشلونة مباشرة بعد تقليص الروخيبلانكوس النتيجة في الشوط الثاني والوصول بها إلى 2-3.
سيميوني تلقى بطاقة حمراء مباشرة، وفريقه تلقى هدفين آخرين، مباراة شهدت إقصاء زميله سانتي دينيا ببطاقة صفراء ثانية أيضا، أجبرت أتليتكو على لعب آخر 15 دقيقة بـ9 لاعبين.
سيميوني يتلاعب بـ بيب وباكيرو
في حقبة التسعينيات، اعتمد فريق الأحلام الذي صنعه يوهان كرويف بشكل كبير على ثنائي الوسط: بيب جوارديولا وخوسيه ماري باكيرو.. إلا أن سيميوني لم يحتج لأكثر من بضع ثوانٍ حتى يبعثرهما.
مواجهة انتصر فيها برشلونة 4-3 على ملعب كامب نو في موسم 1994\1995، والتشولو أبى غلا أن يترك بصمته بمراوغة ثنائية خارقة لـ بيب وباكيرو.
عناق مريب بين كيكو وجوارديولا
التسعينيات امتلأت بالمواجهات الخالدة بين برشلونة وأتليتكو، كما هو جلي في الأسطر القليلة الماضية، مبارياتهم شهدت أهدافا عديدة، نتائج كبيرة، بطاقات حمراء، وفوق ذلك: عناق.
كان ذلك خلال مباراة 1996 التي انتهت 3-3 في كامب نو، عندما بدأ بيب جوارديولا في التجادل مع كيكو لاعب أتليتكو، إلا أنه انتهى بشكل غريب على معانقة بيب لمنافسه.
يقول كيكو بعد سنوات في تصريحات لـ "إل كونفيدينثيال": "اعتاد بيب أن يتحدث بشكل دائم مع الجميع، مع الحكم، مع زملائه، مع خصومه، مع المدرب. في تلك اللقطة ارتكب الحكم خطأ لصالح برشلونة متأثرا بضغوطاتهم الكبيرة، وهو بدأ في ردع اعتراضي، قبل أن يتوقف سريعا ويقوم بمعانقتي".
الأمطار ترفض المباراة
في موسم 1987\1988، اضطر الحكم راموس ماركوس لإيقاف مباراة برشلونة وأتليتكو على كامب نو، بسبب الأمطار الغزيرة والرياح العاتية.
الحكم أقدم حتى على شرح الموقف والأسس التي استند عليها قراره عبر لقاء سريع من الملعب على شاشة التليفزيون الإسباني.
النتيجة كانت تشير إلى التعادل 1-1، والمباراة استُئنفت بعد أيام، ليسجل روبيرتو مارينا هدف الانتصار لـ أتليتكو قبل 10 دقائق من نهاية الوقت الأصلي.
جوارديولا يفقد أعصابه
في مواجهة 1997\1998، أقدم سانتي دينيا لاعب أتليتكو على تدخُل عنيف في حق مايكل ريزيجر لاعب برشلونة، بينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1.
جوارديولا قائد برشلونة انفجر غاضبا وبدأ في الصراخ في وجه الحكام: "لقد ركله، لقد رأيته".
الحكم ميجيل بيريز لاسا أخرج بطاقته الحمراء في وجه دينيا، إلا أن هذا لم يكن منتهى الإثارة التحكيمية في تلك المواجهة.
بعد دقائق، احتسب الحكم ركلة جزاء جدلية لصالح برشلونة، ليتقدم برشلونة في النتيجة، ويضيف لاحقا هدفا ثالثا ويخرج منتصرا.
انسحاب
الحادثة الأشهر هي التي وقعت بالطبع في إياب كأس ملك إسبانيا 2000.. برشلونة لم يلعب.
الفريق الكتالوني كان خاسرا بثلاثة أهداف نظيفة ذهابا في فيسنتي كالديرون، إلا أن خوضه مباراة الإياب كان غير وارد مع عدم وجود عدد كافٍ من اللاعبين لخوض المواجهة التي أقيمت خلال التوقف الدولي.
لاعبو برشلونة حضروا، اصطفوا على خط الملعب، بينما أخذ لاعبو أتليتكو الصورة الجماعية قبل المباراة في ملعب شبه فارغ، ليتوجّه القائد جوارديولا إلى الحكم ويبلغه بقرار الانسحاب.. انتهت السهرة القصيرة جدا، وبرشلونة خسر افتراضيا 0-3 وتم استبعاده من منافسة العام التالي، قرار تراجع عنه الاتحاد الإسباني لاحقا.
حذاء أردا
اللقطة الأقرب والمعروفة للجيل الحالي من المشاهدين، حدثت في مواجهة كأس ملك إسبانيا 2014\2015.
التركي أردا توران لاعب أتليتكو حينها، ولاعب برشلونة لاحقا، كان في قمة غضبه بسبب القرارات التحكيمية.
الغضب التركي التقليدي تملّك أردا، ليقوم بخلع حذائه، ويرميه في اتجاه الحكم المساعد، وخمّنوا ماذا كانت عقوبة أردا من الحكم خيسوس خيل مانزانو؟ بطاقة صفراء.