انقضى توقف دولي -هو الأخير في عام 2018-، والآن نمر نحو محطات أخيرة تحدد الكثير قبل أن يحل منتصف الموسم المتزامن مع أعياد الكريسماس واقتراب عام جديد.
البداية من الجولة الثالثة عشر من الدوري الممتاز، والتي تأتي حاملة للعديد من المتغيرات والتفاصيل.
دعونا نتعرف في هذا التقرير على 5 أشياء ننتظرها بقوة مع حلول تلك الجولة
"ديلي دينج.. ديلي دونج"
قبل حلول التوقف الدولي، كان سلافيسا يوناكوفيتش هو أول الضحايا التدريبية في المسابقة الإنجليزية هذا الموسم.
رحل المدير الفني الصربي عن تدريب فولام، ليخلفه وجه مألوف للغاية.
يعود الإيطالي كلاوديو رانييري للواجهة في إنجلترا من جديد، ولكن في مهمة أكثر صعوبة.
الرجل الذي يمتلك عدة سنوات مميزة في بداية صحوة تشيلسي مع بداية الألفية، قبل أن يغيب لسنوات ليعود لقيادة ليستر سيتي إلى الدوري التاريخي في موسم 2015/2016.
موسم وحيد خاضه في فرنسا بعد ذلك ليقود فريق نانت، قبل أن يرحل عنه في نهاية الموسم الماضي.
وبعد أشهر من الراحة في المنزل، ها هو يعود إلى إنجلترا من جديد ليبدأ حملة إنقاذ النادي اللندني من منطقة الهبوط.
فولام يحتل المركز الأخير في المسابقة برصيد 5 نقاط فقط رغم العديد من التدعيمات الصيفية المميزة التي توقع لها أن تقود الفريق لموقع أفضل في جدول الترتيب.
هزيمة أخيرة في الجولة السابقة أمام ليفربول أقصت يوناكوفيتش من مقعده، والآن رانييري على موعد مع مهمة جديدة قد ينتج عنها ضحية تدريبية جديدة لهذا الموسم.
ساوثامبتون يحل ضيفا على فولام في "كرافين كوتاج"، ولا شيء سوى الفوز يمكن أن ينقذ رأس مارك هيوز.
لعبة الكراسي الموسيقية
يبلي مانشستر سيتي بشكل رائع هذا الموسم في مسيرته نحو الحفاظ على اللقب.
32 نقطة في الصدارة، ولكن الأمور لم تستتب تماما بعد، فليفربول يلاحق بقوة متأخرا بفارق نقطتين فقط، أما الآخرون وإن كانوا ما زالوا قريبين بفارق النقاط عن الصدارة، لكن لا يتوقع أن يستمروا في الملاحقة بشراسة كما يمكن لليفربول أن يفعل.
المتصدر يتوجه في رحلة إلى العاصمة لندن حيث يخوض مواجهة لن تكون مؤمنة تماما، وخاصة عندما تكون في مواجهة رجل يعرف عناصر الفريق جيدا.
ويست هام يونايتد بقيادة التشيلي بلجريني يبلي بشكل أفضل عما كان يقدمه الفريق في بداية الموسم، لذا فإن الملعب الأوليمبي بلندن لن يكون بمثابة نزهة لرجال بيب جوارديولا.
الوصيف ليفربول بدوره يتوجه في رحلة في ضيافة فريق واتفورد، والـ3 نقاط هو الأمر الذي يرغب كلوب تماما في تحقيقه.
حيث أن فقدان ليفربول للنقاط في مثل هذه المواجهات أمر يسعد بيب جوارديولا كثيرا.
القمة الأبرز في هذه الجولة تجمع توتنام مع تشيلسي على ملعب "ويمبلي".
دربي لندني يجمع أصحاب المركزين الثالث والرابع، والتعثر من خلال نتيجة التعادل أمر يسعد الكثير من الأندية الملاحقة والراغبة في دخول مربع القمة.
تشيلسي يحل ثالثا برصيد 28 نقطة، ويخلفه توتنام برصيد 27 نقطة.
أرسنال يحل خامسا برصيد 24 نقطة، ثم بورنموث برصيد 20 نقطة في المركز السادس، وكلاهما يتواجه وجها لوجه في الجولة القادمة كذلك.
مجموعة من المباريات ستحدد نتائجها بدرجة كبيرة شكل جدول الترتيب الذي سيختلف تماما بعد نهاية الجولة، فمن المحتمل أن نجد متصدر جديد أو أن تتحدد احتماليات حسم الدوري مبكرا بدرجة أكبر.
للخروج من المأزق
ليس بفارق كبير عن رباعي المقدمة، ولكن يحل مانشستر يونايتد حاليا في المركز الثامن في جدول الترتيب برصيد 20 نقطة.
مركز لا يرضي أي من محبي الفريق، في ظل تساؤلات دائمة حول جدوى ما يقدمه جوزيه مورينيو هذا الموسم.
رغم ذلك، لا يمكن اعتبار الشهر الفائت سيئا للشياطين الحمر.
من حيث النتائج، لم يعكر الصفو سوى الهزيمة الأخيرة في دربي مانشستر أمام المتصدر مانشستر سيتي في نتيجة بدت منطقية.
بخلاف ذلك، حقق يونايتد 3 انتصارات على بورنموث وإيفرتون ونيوكاسل يونايتد، وانتزع تعادلا كان أقرب للفوز من ملعب "ستامفورد بريدج" لولا الهدف المتأخر الذي أحرزه روس باركلي لتشيلسي.
العودة إلى "أولد ترافورد" قد تمثل دفعة كبيرة خلال مواجهة تبدو في المتناول أمام الضيف المتعثر كريستال بالاس.
3 نقاط لا غنى عنها، وفي حال لو خدمت نتائج المباريات الأخرى، يمكن ليونايتد أن يقفز لمركزين على الأقل وأن يقترب أكثر من موقعة الذي من المفترض أن يكون طبيعيا.
الانتصار في المواجهة المقبلة لا يكفي، ولكن يمكن اعتباره نقطة بداية مأمولة.
هل تستمر صحوة بينيتث؟
بعكس الموسم السابق الذي أنهاه بيرنلي في المركز السابع، لا تبدو كتيبة شين دايتش قريبة مما قدمته حينها، حيث يتواجد في المركز الثالث عشر بعدما تلقى 7 هزائم مقابل انتصارين فقط.
الأمور لا تختلف كثيرا لدى نيوكاسل يونايتد، وتحت قيادة مدير فني مخضرم مثل رافاييل بينيتث.
10 جولات أولى دون تحقيق انتصار واحد كانت كفيلة بزيادة احتماليات التضحية برأس المدير الفني الإسباني، وهو الأمر الذي لم يقو مايك آشلي على فعله في ظل سخط الجماهير ضده.
ولكن في الجولتين السابقتين تحسنت الأمور كثيرا.
انتصاران متتاليان لنيوكاسل على حساب فارسين يقدمان مستويات مميزة منذ بداية الموسم مثل واتفورد وبورنموث على التوالي، هو أمر أعاد الكثير من الثقة لدى كتيبة نيوكاسل وبالتبعية لدى الجماهير في "سانت جيمس بارك".
بيرنلي ونيوكاسل وجها لوجه في مواجهة يمكن تسميتها بـ "كليشيه" تقليدي للغاية مثل "مواجهة الخروج من عنق الزجاجة" مثلا.
3 نقاط هامة لمزيد من الثقة، لكنها لا تؤمن وضعية أي من الفريقين مع بقاء الكثير من الجولات التنافسية من عمر الدوري الممتاز.
هل نشهد تغييرا في سباق الهدافين؟
"يعجبني لون شعري الجديد كثيرا. هو يعجب إبني كثيرا أيضا لذا فلا بأس بذلك".
ربما يكون لون شعرك الجديد جذابا يا أجويرو، ولكن جماهير ملعب "الاتحاد" تأمل بالمزيد من الأهداف المشابهة لذلك الذي سجلته في شباك ديفيد دي خيا خلال مواجهة الدربي.
يتصدر الأرجنتيني قائمة الهدافين منفردا برصيد 8 أهداف، ولكن المنافسة على قمة ذلك الجدول لن تتوقف بمرور الجولات.
غابت أهداف البلجيكي إيدين هازارد في الجولات الأخيرة سواء للغياب بسبب الإصابة تارة أو لعدم النجاح في الوصول لشباك المنافسين تارة أخرى، ولكنه يمتلك في رصيده 7 أهداف على كل حال.
الجابوني بيير إيمريك أوباميانج يحظى ببداية رائعة هذا الموسم أيضا متساويا مع هازارد في عدد الأهداف.
ويست هام يونايتد، توتنام وبورنموث هي الأهداف المحتملة لهذا الثلاثي في هذه الجولة من أجل هز شباكها، فعليهم أن يحذروا من الآن.
شباك تشيلسي كذلك عليها أن تلقى التأمين المناسب فهاري كين ما زال في الصورة برصيد 6 أهداف.
وكذلك على بيتر تشيك أن يكون في أفضل حالاته خلال حراسته لعرين أرسنال، فكالوم ويلسون يمر بفترة رائعة ويمتلك 6 أهداف في رصيده فضلا عن ظهوره الدولي الأول الذي سجل فيه للمرة الأولى في شباك الولايات المتحدة.
هداف الموسم السابق محمد صلاح حظى بشهر رائع قبل التوقف الدولي واستعاد بعضا من بريقه، ويمتلك الآن في رصيده 6 أهداف قد تزيد قليلا إن نجح في هز شباك واتفورد كما فعل في الموسم السابق وأصابها في 5 مناسبات.
غلين موراي، ريتشارلسون رحيم ستيرليج وساديو ماني والقادم بقوة من جديد أنتوني مارسيال، جميعها أسماء تتواجد في القائمة وقد تزيد من غلتها التهديفية.
المنافسة التهديفية تبدو أقوى كثيرا وأكثر تنافسية وقربا هذا الموسم، فمن ينفرد بأهدافه وصولا لنهاية الموسم؟