كتب : نادر عيد | الجمعة، 23 نوفمبر 2018 - 15:41
خاسر شرس
"إن كانت هذه الرسالة إلى أبنائنا، لا شيء خارج الحدود والأمر برمته يتعلق بالفوز، سأكون سعيدا بالرحيل عن هذا الكوكب بعد 40 عاما" يورجن كلوب.
حسام عاشور
النادي : معتزل
حسام عاشور، هل ترضى أن يقوم ابنك إياد يوما بما فعلته مع الحكم في لقاء الأهلي والوصل؟
الخاسر السيء
رفض الهزيمة والحزن على فوز كاد يعلق ميدالية ذهبية حول العنق والإحساس بالحسرة والمرارة والدموع تملأ العينين ورؤية المنافس يحتفل ويرقص فرحا، كل هذا كفيل بإخراج ذلك المارد الكامن في شخص العديد من الرياضيين.
مارد ينفجر عند الغضب فيحول صاحبه إلى خاسر سيء، أو كما يقول الأجانب "Bad Loser".
مثل هذا الشخص منبوذ في المجتمعات الراقية والمتحضرة ولا ينظر له الناس باحترام لأنه يهدم قيم الروح الرياضية ويضيع المعنى السامي للرياضة التي خلقت بالأساس لتوطيد العلاقات بين المتنافسين وليس تأجيج الصراع بينهما وتحويله إلى عداء وكراهية.
وقبل كل هذا يلقى الجزاء المناسب إذا تجاوز حده.
أوقف ليونيل ميسي حين أهان الحكم في مباراة للأرجنتين، عوقب جوزيه مورينيو كثيرا بسبب هجومه الدائم على الحكام.
حين تكلم كلوب عن اعتداء سيرخيو راموس على محمد صلاح نظر إلى ما أبعد من خسارة نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، ما همه هو مدى تأثر الصغار بالواقعة، ما الذي سيعتقدونه وبناء عليه يتصرفون في مدارسهم وتدريباتهم ومبارياتهم.
لأن في الأخير أفلت راموس وفاز وتوج ورفع الكأس وصار بطلا متوجا على عرش القارة العجوز وفي المقابل خرج صلاح باكيا مصابا وخاسرا للبطولة.
كلمات كلوب لم تخرج من فم خاسر سيء وإنما مدرب وقائد يخاف على مستقبل أولاده وبلاده ولعبة يعشقها هي كل حياته.
منذ سنوات فوجئ الاتحاد الهولندي لكرة القدم من شكوى مقدمة من عدة مدارس كتبها آباء وأمهات يعترضون فيها على تجسيد لعبة "فيفا FIFA" لواقع اعتراض اللاعبين على الحكام برفع الأيدي.
طلبوا من الاتحاد اتخاذ موقف لأن اللعبة تؤثر على سلوك أبنائهم!
الخاسر الشرس
إن كان الخاسر السيء مرفوضا فما بالك بالخاسر الشرس. الشرس في اللغة العربية هو سيء الخلق!
يقول دكتور الفلسفة بول وودروف (عميد جامعة تكساس الأمريكية) في كتابه "معضلة أياس: العدل، الإنصاف والمكافآت" إن أحد أسباب ظهور الخاسر السيء هو خداع النفس!
كتب "خاسرون كثر يعتقدون أنهم يؤدون عملا جيدا جدا، ويشعرون بالاضطهاد لأن الآخرين لا يرون ذلك. خداعهم لأنفسهم يجعلهم يشعرون أن عدوا خفيا طعنهم في الخلف أو أنهم ضحية الانحياز أو التعصب".
حتى لو الحكم كان في صف الإماراتيين فهذا ليس مبررا إطلاقا لما فعله قائد فريق يعتبر الأكبر في قارة ووطن حجمه من المحيط إلى الخليج!
لم يكن تصرفا غير مقبول وإنما سلوكا غير معقول صدوره، وبالأخص من لاعب بقيمة عاشور!
ناقشني
مقالات أخرى للكاتب
-
لقد كانت قمة الجمعة، 12 نوفمبر 2021 - 13:59
-
المتعصبون الأربعاء، 27 مايو 2020 - 18:14
-
البقاء لله الثلاثاء، 25 فبراير 2020 - 10:19
-
عزيزي صلاح الخميس، 22 أغسطس 2019 - 17:17