وردة الحر وباهر المتألق وأزمة وسط الملعب في ملامح فوز مصر على تونس

الجمعة، 16 نوفمبر 2018 - 20:58

كتب : نادر عيد

مصر

نجح منتخب مصر في أول اختبار حقيقي لمدربه خافيير أجيري وانتزع الفوز من أنياب تونس بعد لقاء مثير عصيب برز فيه نجوم وظهرت عيوب على المكسيكي علاجها قبل تحديات أصعب ومباريات أقوى الخطأ فيها ليس مسموحا.

بين تألق باهر المحمدي ومحمود تريزيجيه ومشكلة وسط الملعب التي كلفت الفراعنة غاليا، تبرز ملامح هذا اللقاء المثير الذي ثأر فيه الفراعنة من هزيمتهم العام الماضي في تونس.

وردة حر

إذا تابعت تحركات لاعب باوك اليوناني في الملعب لربما تساءلت، ما مركزه؟ هل يلعب كصانع ألعاب أم جناح؟

كان لوردة حرية كبيرة في التحرك منحها إياه المدرب خافيير أجيري وذلك لأغراض هجومية غير تقليدية، فتارة تراه قريبا من محمود تريزيجيه في اليسار، وتارة في العمق، وتارة في اليمين قريبا من أحمد المحمدي.

وهذا منح الفراعنة أداء هجوميا مؤثرا خاصة على طرفي الملعب وهو الأسلوب الذي يتبعه أجيري عاشق الكرات العرضية والصعود المستمر للظهيرين.

شاهد خريطة تحركات وردة

حلقة مفقودة

لا يزال منتخب مصر غير قادر على التسجيل من الكرات العرضية التي ينفذها لاعبوه من لعب مفتوح وليس ركلات حرة أو ركلات ركنية.

شن الفراعنة أمام نسور قرطاج 28 كرة عرضية لم تصل إلى لاعب مصري داخل منطقة جزاء تونس إلا 3 منها.

لم يسجل منتخب مصر من ضربات رأس سوى 3 مرات من 15 هدفا حتى الآن أحرزها مع أجيري.

والضربات الثلاث منها واحدة فقط من لعب مفتوح كانت للنجم محمد صلاح في شباك النيجر.

هل هي مشكلة في رأس الحربة؟ أم كرات عرضية غير متقنة؟ أم نقص عددي في اللاعبين الموجودين داخل منطقة جزاء المنافس لمتابعة الكرة العرضية؟

في المباريات الأربع التي قاد فيها أجيري منتخب مصر سجل المهاجمون 3 مرات فقط، ليس من بينها أي ضربة رأس. هدفان لمروان محسن وهدف لصلاح محسن.

باهر ورائع

برهن مرة أخرى باهر المحمدي أنه جدير بالحصول على ثقة أجيري وكان أحد نجوم اللقاء وسجل أول هدف في مسيرته مع الفراعنة.

مدافع الإسماعيلي نجح بامتياز في هذا الاختبار الصعب أمام نسور قرطاج، كانت نسبة نجاح تمريراته 85% ونصفها للأمام، لم يفقد الكرة مطلقا، واستخلصها 14 مرة.

ثبت اللاعب البالغ عمره 22 عاما أركانه في صفوف الفراعنة.

وفي المقابل، استمر محمود تريزيجيه رائعا متألقا كالعادة وقدم مردودا ممتازا مثلما يفعل في كل أسبوع مع الدوري التركي مع نادي قاسم باشا.

في كل مرة استلم فيها تريزيجيه (24 عاما) الكرة في الرواق الأيسر شكل خطورة على دفاع تونس، لعب 6 تمريرات عرضية، سدد مرتين بين القائمين والعارضة، سجل هدفا بانقضاض رائع على الكرة، أتمم 4 مراوغات ناجحة، وكان نشيطا حيويا متحركا في كل مكان كعادته.

شاهد تمريراته

وسط الملعب

نقطة ضعف واضحة في منتخب مصر ظهرت أمام تونس تكمن في ضعف ضغط لاعبي الوسط على المنافس، والنتيجة كانت تقدم الضيوف وفرصة هائلة كادت تضيع المباراة على رجال أجيري.

لم يجد فرجاني ساسي صعوبة في تمريرة كرة طولية استغلها نعيم السليتي ليسجل الهدف الأول، وتكرر المشهد في الفرصة التي أهدرها باسم الصرارفي وتصدى لها الشناوي مع الدقائق الأخيرة من اللقاء.

شاهد لاعب تونس يمر من محمد النني ويتقدم أحمد حجازي لمواجهته

الشناوي؟

أداء محمد الشناوي استمر مثيرا للتساؤل، مرة أخرى حارس الأهلي كان بعيدا عن ذلك المستوى الذي أبهر به الجميع منذ أشهر في كأس العالم.

ومثل خطأه أمام الترجي حين اندفع ليمنح المنافس ركلة جزاء، كان خروج الحارس البالغ عمره 29 عاما غير موفق من مرماه واستغل نعيم السليتي ذلك ليسدد في الشباك محرزا هدف تونس الأول.

وهي هفوة متجددة مع منتخب مصر بعد إخفاقه أمام إي سواتيني حين استقبل هدفا من مسافة بعيدة في ملعب السلام منذ شهر.

اختر التشكيل الأمثل لمنتخب مصر

أخر الأخبار
التعليقات