نظام كلوب الجديد.. دور صلاح وسلبيات وإيجابيات الخطة

فترة طويلة اعتمد فيها يورجن كلوب مدرب ليفربول على خطة 4-3-3 ولكن خلال الموسم الجاري قرر الألماني الاستعانة بخطة 4-2-3-1 ليشارك محترفنا المصري محمد صلاح في دور جديد.

كتب : لؤي هشام

الخميس، 15 نوفمبر 2018 - 21:06
محمد صلاح - شاكيري - ليفربول - كارديف

فترة طويلة اعتمد فيها يورجن كلوب مدرب ليفربول على خطة 4-3-3 ولكن خلال الموسم الجاري قرر الألماني الاستعانة بخطة 4-2-3-1 ليشارك محترفنا المصري محمد صلاح في دور جديد.

أصبح صلاح المهاجم الرئيسي مع تلك الخطة. دور جديد للمصري ولكنه لا يشارك فيه للمرة الأولى إذ لعب في أحيان كثيرة كمهاجم صريح في ظل اللامركزية بالخط الأمامي رفقة روبيرتو فيرمينو وساديو ماني في إطار نظام كلوب.

4-2-3-1 كانت الخطة الأشهر لكلوب رفقة بروسيا دورتموند خلال 7 سنوات قبل أن يعتمد على 4-3-3 لموسمين في ليفربول، ثم يعود لتلك الخطة من جديد.

التأقلم

اعتمد كلوب للمرة الأولى على تلك الخطة في مواجهة ساوثامبتون بشهر سبتمبر الماضي إذ شارك جيردان شاكيري كصانع ألعاب رقم 10 فيما انتقل صلاح من الجناح الأيمن إلى قلب الهجوم.

وبرر كلوب ذلك "كنا نعلم أن ساوثامبتون سيلعبون بقلبي دفاع طوال القامة لذا حركنا صلاح إلى هذا المكان".

أخرج المدرب الألماني وقتها شاكيري بين شوطي اللقاء في محاولة للحفاظ على تقدمه بثلاثية نظيفة ودعم خط الوسط، وشرح الدافع وراء ذلك قائلا: "على الصعيد الهجومي كنا جيدين للغاية ولكن دفاعيا لم نتأقلم بعد".

ومنذ تلك اللحظة قرر كلوب الاعتماد على فيرمينو كصانع ألعاب فيما يشارك شاكيري كجناح أيمن.

لم يلعب الريدز بخطة 4-2-3-1 في جميع المباريات ولكن المدرب شدد على أهمية المرونة التكتيكية لفريقه واعترف في الوقت نفسه بصعوبة استعادتهم لنفس الطاقة التي كانوا عليها.

لم يظهر ليفربول بنفس الأداء الذي كان عليه الموسم الماضي ولكن رغم ذلك تظل النتائج أهم وهو ما نجح الريدز في تحقيقه بأفضل انطلاقة لهم خلال الموسم الجاري في الدوري بتحقيق 6 انتصارات متتالية مع عدم الخسارة أي مباراة.

إيجابية.. الوافدون الجدد

بداية الثنائي الجديد فابينيو ونابي كيتا كانت بطيئة نوعا ما.

الثنائي اعتاد اللعب ضمن ثنائية في وسط الملعب طوال مسيرتهما لذا فتلك الخطة تناسبهما بشكل كبير، وخاصة في حالة فابينيو.

"هدية عيد ميلاده لم تكن تواجده في التشكيل الأساسي وإنما اللعب بنظامه المفضل 4-2-3-1".

هكذا مازح كلوب لاعبه عقب الانتصار على ريد ستار 4-0 في دوري أبطال أوروبا وتتويج البرازيلي بجائزة أفضل لاعب في المباراة.

سلبية.. تأقلم فيرمينو

بينما ناسبت تلك الخطة البعض فإنها لم تناسب البعض الآخر، وروبيرتو فيرمينو كان يتعين عليه التواجد في دور جديد قلل من أدواره الهجومية وزاد من أدواره الدفاعية.

من الواضح أن فيرمينو يوفر حماية دفاعية أكبر من شاكيري وهذا هو الاختلاف الجوهري منذ اللجوء لهذه الطريقة أمام ساوثامبتون.

ضغط فيرمينو الرائع جلب له العديد من الإشادات خلال الموسم الماضي، أضف على ذلك تسجيله 27 هدفا ولكن خلال الموسم الجاري يبدو أنه سيواصل اللعب في العمق بشكل أكبر وتقديم المساندة الدفاعية.

وربما الأمر في حاجة لبعض الوقت فقط من أجل تأقلم أكبر مثلما حدث في تحوله من مركز الجناح إلى المهاجم رقم 9، والآن في مركز اللاعب رقم 10.

إيجابية.. عدم التوقع

كونك غير متوقع في الجانب الهجومي فهذا يعني أفضلية للتفوق أمام الدفاعات المتكتلة أما التوقع فيساعد مدافعي الخصم على معرفة تحركاتك والسيطرة على اللاعبين.

ولكن الآن لا يبدو الريدز في معاناة أمام الفرق الصغيرة مثل الموسم الماضي، وعنصر المفاجأة ربما يكون السبب.

ساوثامبتون شعروا بالمفاجأة من الخطة التي واجهها بهم ليفربول بينما أظهر الأداء الجيد لشاكيري أمام فولام قيمة امتلاك لاعب قادر على تغيير المباريات وهو ما تسمح به تلك الخطة إذ توفر رباعي هجومي.

سلبية.. هل صلاح أفضل على الأطراف؟

ربما يفتقد هذا السبب لبعض الإحصائيات ولكن الأرقام لا تخبرك بكل شيء.

أمام فولام لعب صلاح كمهاجم صريح ولكن أخطر لحظتين له خلال المباراة كانا بالشوط الأول حينما تحرك من الطرف الأيمن إلى العمق، وواحدة منهما نتج عنها الهدف الأول.

تغلب صلاح على الظهراء بسرعته قبل أن يتجه إلى العمق كان ماركته المسجلة خلال الموسم القياسي الماضي، فقط اسأل مدافعي روما ووواتفورد ومانشستر سيتي.

فهل تواجده على الأطراف أفضل له من اللعب في العمق؟

إيجابية.. ليفربول أكثر تماسكا

حينما لعب ليفربول بخطة 4-3-3 لم يكن صلاح جناح اعتيادي وإنما كان يتحرك دوما تجاه العمق بكل كفاءة ولكن كان هذا يعني ضعفا دفاعيا على الرواق الأيمن في ظل تواجد ألكسندر أرنولد بمفرده.

في مواجهة أرسنال استهدف المدفعجية الجبهة اليمنى للريدز في ظل غياب المساندة الدفاعية لأرنولد ولكن خطة 4-2-3-1 توفر المزيد من الحماية للأطراف مع تخلي صلاح عن واجباته الدفاعية.

وربما تساهم أيضا في توفير طاقة ومجهود اللاعب المصري خلال المباريات المقبلة ما يساعده على إكمال الموسم بلياقة بدنية مكتملة.

في خطة 4-3-3 بثلاثي في وسط الملعب كان يتوجب على جيمس ميلنر أو جيني فينالدوم التحرك لمساندة الجبهة اليمنى ما كان يتسبب في مساحات في العمق. لا توجد خطة مثالية رغم كل شيء.

المستقبل

سواء كانت تلك الخطة على المدى القصير أو الطويل فإنه يبدو أن كلوب متمسك بها خلال الموسم الجاري. ربما ساهم تأخر تأقلم فابينيو في اللجوء إليها ومع استعداد باقي اللاعبين للعب بها عاد الألماني إلى خطته الأصلية.

يبقى السؤال على المدى البعيد هو هل يتعاقد ليفربول مع صانع ألعاب جديد في السوق الصيفية ويعود فيرمينو للعب كمهاجم وصلاح للأطراف؟

كلوب عاد إلى خطته في بروسيا دورتموند والتي أشرك فيها ماريو جوتزه أسفل روبيرت ليفاندوفسكي، وما يبدو جليا أن ليفربول يُمكن أن يكون أفضل في ظل هذا النظام.

مع الوقت يتأقلم الرباعي صلاح وفيرمينو وماني وشاكيري بشكل أكبر، وقد يتوقف قرار كلوب على الاستمرار بتلك الخطة على أداء الرباعي خلال الشتاء.

ولكن من أجل النجاح فعلى كلوب أن يعرف أنه بحاجة لمزيد من التعاقدات لتقوية صفوفه.

** هذا التقرير مقتبس من مجلة فور فور تو الإنجليزية.

اختر تشكيل وخطة ليفربول المناسبة للفترة المقبلة:

اقرأ أيضا:

مصدر في الزمالك لـ في الجول: جلسة مع كهربا لتعديل تعاقده وجروس يريد استمراره

بالفيديو - منتخب مصر الأوليمبي يتخطى نظيره التونسي برباعية رائعة

المسابقات تعلن مواعيد مباريات الأهلي والزمالك المؤجلة بالدوري.. وتأجيل القمة

مؤتمر مدرب تونس: لدينا غيابات عديدة.. ولا تأثير لمباراة الأهلي والترجي

مؤتمر أجيري - الكشف عن أهمية مواجهة تونس.. ورفض التعليق على اعتزال سليمان