كتب : FilGoal
انتصر الترجي التونسي بثلاثية مقابل لا شيء على الأهلي ليعلن نفسه بطلا لدوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه.
الأهلي الذي فاز ذهابا 3-1 لم يُقدم ما يجعله يصمد أمام طوفان التونسي على مرمى محمد الشناوي.
طوفان الترجي هز شباك الأهلي ثلاث مرات عن طريق سعد بقير هدفين وأنيس البدري هدف في الدقائق 45 و54 و84.
كتيبة باتريس كارتيرون الهجومية لم تُسدد أي كرة على المرمى. لم تختبر حارس الترجي وبالتالي لم تُسجل.
أما الكتيبة الدفاعية، فظهرت أخطائها. ليس مرة واحدة بل ثلاث مرات والنتيجة انهيار أحمر واللقب يتلون بالترجي الذهبي.
لقب الترجي هو الثالث في تاريخه بعد الفوز بلقبي 1994 و2011 والآن 2018.
بداية قبل البداية
باتريس كارتيرون اعتمد على مروان محسن في خط هجوم الأهلي بدلا من الموقوف وليد أزارو.
مروان محسن مهاجم صريح وخلفه الثلاثي ميدو جابر ووليد سليمان وإسلام محارب.
وسط الأهلي بلا تغييرات. حسام عاشور وعمرو السولية وخلفهما محمد هاني الذي يشارك منذ البداية بدلا من أحمد فتحي إلى جانب قلبي الدفاع سعد سمير وساليف كوليبالي وأيمن أشرف مع محمد الشناوي كحارس مرمى.
على الجانب الآخر، اعتمد معين الشعباني على محمد علي اليعقوبي في الدفاع بدلا من شمس الدين الزوادي مع مشاركة سعد بقير في وسط الملعب بدلا من فرانك كوم.
إثارة المباراة التي بدأت بالفعل قبل موعد الانطلاق بأكثر من 5 أيام، استمرت قبل صافرة البداية والسبب اعتداء بعض من جماهير الترجي على حافلة الأهلي وإصابة هشام محمد.
كل ذلك انتهى، وانطلقت المباراة..
ربع ساعة مختلفة
أسلوب الأهلي في أول 10 دقائق من المباراة كان مختلفا عن لقاء الذهاب.الضغط كان من الأمام.
ضغط من مروان محسن ووليد سليمان وميدو جابر على دفاع الترجي الذي يحاول بناء الهجمة.
ثلاثي الأهلي يأتي خلفه حسام عاشور، أول لاعب يضغط من الوسط. أسلوب ضغط الأهلي من الأمام أسفر عن أخطاء في دفاع الترجي مع اعتمادهم على الكرات العالية.
الكرة تتناقل بين رباعي دفاع الترجي لأكثر من 5 دقائق ثم كرة طويلة لمنطقة جزاء الأهلي، وتحديدا خلف محمد هاني.
ولا خطورة على مرمى الأهلي ومرمى الترجي في أول ربع ساعة من المباراة.
لعب الترجي ظهر خلف ظهري الجنب في الأهلي. خلف أيمن أشرف وخلف محمد هاني ولكن تغطية ثنائي الأهلي كانت جيدة للغاية في بداية المباراة، مع تسديدات بعيدة عن مرمى الشناوي.
الاستحواذ لصالح الترجي مع تراجع الأهلي عن أسلوب الضغط من الأمام بعد مرور 20 دقيقة من اللقاء.
البطاقة الصفراء ظهرت لأول مرة في الدقيقة 25. بطاقة لوليد سليمان بسبب تدخل على كوليبالي، وبطاقة أخرى على الأخير بسبب رد فعله على جناح الأهلي.
الـVar الأول
في الدقيقة 34 انطلق طه ياسين الخنيسي بين سعد سمير وقبل خروج محمد الشناوي من مرماه قبل أن يسقط مهاجم الترجي أرضا مطالبا بركلة جزاء.
باملاك تيسيما حكم المباراة احتسب ركلة مرمى في البداية، قبل أن يوقف اللعب منتظرا قرار حكم الفيديو.
قرار حكم الفيديو من "غرفة التحكم" ألغى قرار ركلة المرمى ولكنه احتسب ركلة ركنية.
لا ركلة جزاء للترجي. والركلة الركنية مرت بلا خطورة على مرمى الشناوي.
الفريق التونسي استغل توتر دفاع الأهلي ليضغط نوعا ما على خط دفاع المارد الأحمر ولكن الدقائق مرت بسلام دون أن تهتز الشباك.
الدقائق الأخيرة من الشوط وهدف أول للترجي
آخر 10 دقائق من الشوط الأول لم تشهد فرص خطيرة على مرمى الفريقين.
تمريرة من وليد سليمان إلى إسلام محارب داخل منطقة جزاء الترجي ولكن تسديدة جناح المارد الأحمر لم تشكل الخطورة على الترجي.
حكم المباراة احتسب دقيقتين كوقت بدلا من ضائع ولكن تلك الدقائق لم تمر بسلام على مرمى الشناوي.
هدف أول للترجي التونسي بعد هفوة دفاعية بين سعد سمير وكوليبالي.
تمريرة من كوليبالي إلى طه ياسين مخترق منطقة جزاء الأهلي. مهاجم الترجي لم يسدد بل أرسلها عرضية أرضية قصيرة إلى سعد بقير الذي نجح في التسديد قبل تدخل محمد هاني وكوليبالي ليهز الشباك.
الترجي يسجل في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول ويربك حسابات الأهلي الذي كان يقترب من إنهاء الشوط كما أراد.
الضربة الثانية
انطلاق الشوط الثاني كان مثل نهاية الشوط الأول. ضغط من الترجي على مرمى الأهلي وتراجع كبير من الأخير.
الدقيقة 54 شهدت الضربة الثانية للترجي في مرمى الأهلي.
عرضية من سامح الدربالي الذي استلم الكرة بكل أريحية وسط توهان دفاعي للأهلي، قبل أن يرسل عرضية داخل منطقة الجزاء للخالي تماما من الرقابة، سعد بقير.
بقير ورغم قصر قامته إلا أنه ارتقى بكل سهولة وسط غياب تام لدفاع الأهلي، ليوجه رأسية قوية في الشباك.
رأسية بقير تهز شباك الشناوي وتكتب الهدف الثاني للترجي وتقلب طاولة الأهلي تماما.
الأهلي يجب أن يُسجل الآن وإلا انتهى الأمر وانتهت البطولة بتتويج الترجي وسط أجواء جماهيرية تونسية مجنونة في ملعب رادس.
مع ثقة الترجي وتراجع الأهلي، جاء التغيير الأول للفريق التونسي. خروج سعد بقير ومشاركة حسين الربيع ليعتمد مدرب الترجي على الدفاع بعد مرور 60 دقيقة من المباراة.
تدخل كارتيرون
محمد هاني سقط متأثرا بالإصابة ليغادر ويشارك كريم نيدفيد بدلا منه.
مشاركة نيدفيد كظهير أيمن جاءت في نفس توقيت مشاركة صلاح محسن بدلا من ميدو جابر.
تغييران من كارتيرون في الدقيقة 62 وسط أمنيات حمراء بهدف يُعيد الأمور لصالح الأهلي.
فرص الأهلي، وبعد مرور 64 دقيقة من المباراة، لم تظهر نهاية على مرمى الترجي.
الفريق الأحمر اعتمد على الكرات العالية دون أي خطورة تذكر.
لا فرص وسقوط متتالي
رغم تقدم الترجي بهدفين إلا أن الأهلي لم تظهر محاولاته على مرمى الفريق التونسي.
السقوط استمر في أرض الملعب من جانب لاعبي الترجي وأيضا من جانب عمرو السولية الذي ظهر متأثرا بإصابة في العضلة.
التغيير الأخير من كارتيرون جاء في الدقيقة 74 بمشاركة أحمد حمودي بدلا من المصاب عمرو السولية.
خروج اضطراري جديد من صفوف الأهلي في نهائي إفريقيا. السولية يخرج بعدما خرج محمد هاني أيضا. تغييران بداعي الإصابة.
وفي نفس الوقت، أجرى معين الشعباني تغيره الأخير. خرج يوسف البلايلي وشارك لاعب الوسط محمد أمين مسكيني.
الضربة القاضية
عندما حاول الأهلي الضغط ولو عدديا على مرمى الترجي، أطلق أنيس البدري رصاصة في مرمى محمد الشناوي.
كوليبالي تقدم لاستقبال كرة طويلة جديدة لم تسفر، كالمعتاد، على أي فائدة ولكنها هذه المرة تحولت لهجمة مرتدة لفريق الترجي.
تمريرة من حسام عاشور بالخطأ تصل إلى أنيس البدري الذي لم يمرر بل أنطلق وحيدا متوغلا منطقة جزاء الأهلي.
توغل أنيس البدري، ترجمه بتسديدة صاروخية هزت شباك الشناوي لتكتب الهدف الثالث والضربة القاضية في الدقيقة 86.
فرحة جنونية في رادس والأهلي بلا خطورة حتى اللحظات الأخيرة ومع احتساب 4 دقائق كوقت بدلا من ضائع.
المارد الأحمر اختفى في رادس.