مذكرات إيمري – يوم أن راهن على خسارة فريقه.. وكتابان هدية لكل لاعب

بكثير من الثقة والهدوء، قاد الإسباني أوناي إيمري فريقه أرسنال لتجاوز سريع لحقبة أرسين فينجر، وخطف الإعجاب بانتصارات متتالية وتحرر كامل للاعبين.

كتب : زكي السعيد

الخميس، 01 نوفمبر 2018 - 18:35
أوناي إيمري

بكثير من الثقة والهدوء، قاد الإسباني أوناي إيمري فريقه أرسنال لتجاوز سريع لحقبة أرسين فينجر، وخطف الإعجاب بانتصارات متتالية وتحرر كامل للاعبين.

إيمري نشر سيرته الذاتية تحت عنوان "أوناي إيمري، المايسترو"، وصحيفة "صن" تكفلت بنشر مقاطع مثيرة للاهتمام منها.

يروي إيمري عن مسيرته كلاعب قبل التحوّل لمجال التدريب: "مسيرتي الكروية شهدت ألما أكثر من المرح. الخوف سيطر على ذهني دائما إلى درجة معينة".

مضيفا: "وحتى أعطيكم مثالا على ذلك، وقتما كنت لاعبا في طليطلة، قمت دائما أنا وصديقين بملء ورقة رهانات. وفي أحد الأسابيع كنا نلعب في إلتشي وقد راهنت بفوز إلتشي لأنهم كانوا أقوى وكان الأمر منطقيا".

وواصل: "ذهبت لدفع الرهان، وعندما رأتني القائمة على تلقي الأموال –وكانت مشجعة لـ طليطلة-، حدقت في وسألتني: كيف تراهن على فوز إلتشي غدا؟ كيف لك أن تفعل ذلك؟!".

واستدرك: "هنا تعلّمت درسا منها، فكيف لي أن أفكر في خسارة مباراة سألعبها، وهذه كانت بداية تغيير عقليتي".

الضغوطات دمرته إلى درجة كبيرة: "عندما كنت لاعبا، كل الضغوطات التي شعرت بها عندما توجب أن أقوم بواجبي، أصابتني بقلق بالغ. لم أستطع التعامل مع تلك المشاعر، ولم أجد من يعلمني السيطرة عليها".

وأردف: "وصفت نفسي ذات مرة بالـ Cagon (شخص يقضي حاجته باستمرار بسبب الخوف)، رغم أنني بالغت قليلا حينها. ولكني لم أستطع السيطرة على هذا الجانب حقا وقتما كنت لاعبا، ولذا عندما صرت مدربا، ألزمت نفسي بالعمل عليه مع اللاعبين الذين أدربهم، لأني لم أجد الشخص الذي يقوم بتوجيهي".

الرجل الباسكي استفاد من مصاعبه كلاعب، وتحوّل ليصير مدربا يهتم جدا بالجانب النفسي: "شكوكي ومخاوفي كلاعب، ساعدتني على تعلم كيف أتحكم في ضغوطات التدريب وعملي مع اللاعبين، عوّلت كثيرا على مطالعة الكتب الخاصة بالثقة بالنفس وتنمية الذات".

وأضاف: "قرأت أمورا كثيرة استطعت تطبيقها على اللاعبين، ومنذ أن صرت مدربا، عكفت على الاطلاع على علم النفس، وفن قيادة المجموعة، حتى أتجاوز نقاط الضعف التي واجهتني كلاعب".

كاشفا عن الجانب التثقيفي في وظيفته: "أهدي الكتب دائما للاعبين، ليس جميعهم بالطبع. عندما أجد كتبا مفيدة، أشتريها، وأعطيها للاعبين الذين سيستفيدون بها أكثر".

واسترجع: "في موسمي الأول مع فالنسيا، أهديت كل لاعب كتابين، ولكن الفريق احتوى على 30 شخصا، وكنت على دراية أن بعضهم لم يكن ملتزما جدا تجاه الفريق، ولم يعطوا للأمر اهتماما".

مضيفا: "ولذا أخبرت اللاعبين أنني ابتعت كتابين لكلٍ منهم، وإن أراد أي شخص الحصول على هذه الكتب، فليقصد مكتبي. بالطبع لم يأتي كل اللاعبين، ولكن أكثرهم حضروا، وهي لحظة جعلتني في قمة السعادة".

واختتم: "في كل الفرق التي دربتها، طلب مني اللاعبون دوما أن أرشح لهم كتبا لمطالعتها. خصوصا خوان ماتا في فالنسيا، كان حالة خاصة".

اختر تشكيل أرسنال المثالي لمواجهة ليفربول في الدوري بالجولة المقبلة

اقرأ أيضا:

حكم نهائي إفريقيا – اتهمه الأهلي بـ"التلاعب" بعد طرد الـ 40 ثانية.. وشاهد على "نكسة الصفر"

مؤتمر كارتيرون: الأهلي لديه أفضل هجوم بدوري الأبطال.. علينا التحرر من الضغط للفوز

صلاح يحكي عن روعة اللحظات الأولى في ليفربول.. هتاف المشجعين وأنفيلد وأول مباراة

طارق حامد يغيب عن مواجهة الزمالك ودجلة

إخطار الأهلي والترجي بحكم ذهاب نهائي إفريقيا