كتب : محمد يسري
يتصدر كالعادة يوفنتوس لكن هذه المرة بطريقة لم تحدث من قبل، ومفاجأة بولندية في ترتيب الهدافين، العمالقة إنتر ميلان وميلان وروما عادوا إلى الطريق الصحيح، كيف حال الكالتشيو قبل استئناف مبارياته بعد انتهاء فترة التوقف الدولي؟
لا جديد يُذكر ولا قديم يعاد حين تنظر للمركز الول لأن يوفنتوس - كالعادة - يتصدر الدوري لكن تلك المرة يحتل الفريق القمة بالعلامة الكاملة برصيد 24 نقطة بعد مرور 8 جولات وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة منذ تولي ماسيمليانو أليجري قيادة الفريق في 2014.
نتائج يوفنتوس الرائعة لا تعني أن البداية كانت مثالية في كل شيء. فريق السيدة العجوز عانى في المباريات الأولى لكن الأمور تحسنت مع الوقت.
خط دفاع يوفنتوس كان أبرز مشاكل الفريق. نعم، أقوى خطوط يوفنتوس على مر العصور كان نقطة ضعف الفريق لكن مع مرور المباريات عاد التجانس بين جورجيو كيلليني وليوناردو بونوتشي لتعود الصلابة الدفاعية للفريق ويستقبل هدفين في أآخر 5 مباريات بعدما استقبل 3 أهداف في أول 3 مباريات.
المشاكل لم تكن في خط الدفاع فقط. بل في صفقة الموسم، كريستيانو رونالدو.
انطلاقة أفضل لاعب في العالم جاءت بشكل غير متوقع بعدما صام عن التهديف في أول 3 مباريات، قبل أن ينفجر.
انفجار رونالدو لم يكن على المستوى التهديفي فحسب. إذ أصبح أداؤه أكثر جماعية وأرسل 4 تمريرات حاسمة، الأكثر في الفريق والثاني في الدوري بعد سوسو جناح ميلان (6 تمريرات حاسمة).
هذا بالإضافة لتسجيله أربعة أهداف.
أنشيلوتي
رغم رحيل ماوريسيو ساري عن تدريب نابولي إلا أن فريق الجنوب لم يتأثر برحيله حتى الآن. إذ يقود كارلو أنشيلوتي نابولي بنجاح حتى الآن.
ورغم أن أنشيلوتي يفضل اللعب بطريقة 4-3-3 التي قاد بها ميلان وتشيلسي وريال مدريد لتتويجات عديدة، والتي كان يلعب بها نابولي مع ساري، إلا أنه غيرها ليستخدم طريقة 4-4-2؟
تغيير الطريقة أتبعه تغيير في بعض مراكز اللاعبين.
لورينزو إنسيني تحول من لاعب جناح إلى مهاجم صريح، والنتيجة تسجيله 6 أهداف.
كما تحول بيوتر زيلنسكي من لاعب وسط للعب في مركز الجناح، لُيسجل هدفين في 8 مباريات وكان رصيده 4 أهداف فقط في الموسم الماضي بالكامل.
تغييرات أنشيلوتي قادت نابولي لاحتلال المركز الثاني في الدوري برصيد 18 نقطة خلف يوفنتوس.
مفاجأة بولندية
يتصدر كرزيستوف بياتيك مهاجم جنوى صدارة الدوري حتى الآن برصيد 9 أهداف.
المهاجم البولندي صاحب الـ23 عاما خاض 7 مباريات فقط لعبها جنوى وسجل فيها كلها. بالإضافة لتسجيله لـ 4 أهداف في كأس إيطاليا وذلك ضد ليتشي.
غزارة تهديفية وشراسة أمام المرمى جعلت بياتيك يُطلق عليه لقب "خليفة ليفاندوفيسكي"، كما يستهدف بايرن ميونيخ التوقيع معه لتعزيز هجومه وذلك بحسبر تقارير صحفية.
بارما.. الحصان الأسود
عقب عودته للدرجة الأولى يعد بارما الحصان الأسود للدوري حتى الآن ويبلغ رصيده 13 نقطة ويحتل المركز التاسع.
كتيبة المدرب روبيرتو دا فيرزا بدأت الدوري دون فوز في أول 3 مباريات قبل أن تتحسن الأمور. 4 انتصارات في آخر 5 مباريات على فرق إنتر وكالياري وإمبولي وجنوى، مع خسارة من نابولي.
إلا أن الفريق سيمر باختبار قوي حين يستضيف لاتسيو في الجولة 8، مباراة ستجعل بارما يتخطى النسور في الترتيب حال الفوز بها.
ميلان وإنتر وروما.. استفاقة متأخرة
رغم البداية السيئة لإنتر في الدوري إلا أن كتيبة لوشيانو سباليتي استعادت زمام الأمور بعد فوز رائع أعاد الثقة للفريق حين قلب تأخره إلى فوز بنتيجة 2-1 على توتنام في دوري أبطال أوروبا.
إنتر لم يحقق سوى نقطة واحدة في أول مباراتين، ثم فاز على بولونيا وخسر ضد بارما، ومن بعدها لم يفقد فريق الأفاعي أي نقطة.
الصحوة جاءت بعد الفوز على توتنام، حقق 4 انتصارات متتالية في الدوري على سامبدوريا وفيورنتينا وكالياري وسبال ليصل الفريق للنقطة 16 ويحتل المركز الثالث.
على نفس منوال إنتر، سار روما مع مدربه يوزيبيو دي فراشيسكو الذي افتتح الدوري بفوز في الدقائق الأخير على تورينو، وبعدها لم يعرف طعم الفوز في 4 مباريات.
تعادل مع أتلانتا ثم خسارة من ميلان ثم تعادل مع كييفو ثم خسارة من بولونيا جعلت الفريق يجمع 5 نقاط فقط في 5 جولات.
إلا أن الأمور عادت لنصابها عقب الفوز على فروزينوني برباعية دون رد ثم تفوق على لاتسيو في دربي العاصمة 3-1 وأخيرا الفوز على إمبولي بهدفين ليصل الفريق للنقطة 14 ويحتل المركز السادس في الدوري بفارق الأهداف عن سامبدوريا.
وبدرجة أقل من إنتر وروما، يأتي ميلان الذي عانى من التخبط في بداية الدوري.
بعد تأجيل مباراته في الجولة الأولى أمام مضيفه جنوى بسبب مصرع أشخاص إثر انهيار جسر بجنوى، واجه ميلان نظيره نابولي ولم يستطع الحفاظ على تقدمه في النتيجة بهدفين ليخسر 3-2 في الجولة 2.
لكن ميلان استعاد بريقه - أو هكذا ظن جمهوره - بعد الفوز على روما، لكن الفريق تعادل في 3 مباريات متتالية.
إلا أن كتيبة جينارو جاتوزو استطاعت الفوز في آخر مباراتين على ساسولو وكييفو ليصل للنقطة 12 ويحتل المركز العاشر مع بقاء مباراة مؤجلة له أمام جنوى.
سالب كييفو
يقبع كييفو في المركز الأخير في الدوري الإيطالي برصيد -1 نقطة!
السبب يعود إلى أن الفريق قام بعمل حسابات بنكية لتحقيق ربح وهمي قدره 25 مليون يورو ليتبادل اللاعبين مع فريق تشيزينا الذي أفلس في وقت سابق.
وهنا قرر المدعي العام الإيطالي خصم 3 نقاط من رصيد الفريق في البطولة إضافة لتغريمه 200 ألف يورو.
كييفو لم يحقق أي فوز في الدوري حتى الآن وتعادل مع إمبولي وروما. مهمة شاقة تنتظره من أجل البقاء بين الكبار.