غضب شديد تجاه الثنائي مايكل ليندمان مدرب الأحمال وخالد محمود طبيب الفريق بالنادي الأهلي في ضوء تعرض عدد كبير من اللاعبين للإصابات.

تعالت الأصوات بضرورة تغييرهما بينما كان رد الفعل الرسمي داخل القلعة الحمراء هو أنهما سيخضعان لما يمكن وصفه بـ"مراجعة أداء وتقييم مرحلة"، لينتهي الأمر على الاستقرار على بقائهما بعد أن قدما أدلة على البراءة فيما يخص الإصابات المتتالية.

ومن هنا يكشف FilGoal.com من خلال هذا التقرير كيف نجا الثنائي من كشف الحساب داخل الأهلي.

أولا: رفض كارتيرون التغيير في جهاز الفريق

الأهلي فوض باتريس كارتيرون، المدير الفني لاتخاذ قرار يخص ليندمان وخالد محمود بحكم أن أي وجهات نظر لدى مجلس الإدارة أو حتى لجنة الكرة لا يمكن تمريرها إلا بموافقة واقتناع المدرب الفرنسي فيما يخص الفريق الأول لكرة القدم لتحويلها إلى قرارات.

كارتيرون أخبر الإدارة أنه يرفض فكرة إحداث أي تغيير على جهاز الفريق في تلك المرحلة الحساسة من دوري أبطال إفريقيا خاصة أن الفريق يلعب في الأدوار النهائية.

كما أن كارتيرون مقتنع أن الإصابات نتيجة للإجهاد الناتج عن تلاحم المواسم في الأهلي مع ضغط المباريات وسوء حالة الملاعب والقوة البدنية الكبيرة التي تواجه الفريق في كل لقاء من ناحية الجهد المفترض بذله أو تحفز واستنفار المنافسين محليا وإفريقيا وعربيا.

وبالتالي كان رأي كارتيرون أن هناك أسباب كثيرة أخرى غير الشك في كفاءة الثنائي ليندمان وخالد محمود.

ثانيا: شهادات ودفاع اللاعبين

بطريقة سرية تم سؤال اللاعبين حول ما يقدمه ليندمان وخالد محمود، وحول إن كان هناك شعور أن الإصابات أو الإجهاد لهما دخل بما يقدمه الثنائي.

إجابات اللاعبين كانت معظمها تنفي الاتهام عن الثنائي إذ لم يشتك اللاعبون من الأحمال البدنية التي ينفذها ليندمان بل كان هناك إشادة بها، كما لم يلق أي لاعب باللوم على خالد محمود في توصيف خاطئ أو علاج رديء أو تقصير وإهمال طبي في التعامل.

ثالثا: موقف أجيري

جاء موقف خافيير أجيري من ملعب السلام بمثابة طوق نجاة آخر للثنائي، بعد أن انتقد المدير الفني المكسيكي لمنتخب مصر وبقوة الملعب الذي يخوض عليه الأهلي مبارياته مؤكدا أنه يتسبب في إصابة العديد من اللاعبين.

رابعا: ولاية مارتن يول والتشخيص الألماني

عمل ليندمان في ولاية مارتن يول ولم يكن هناك نفس المشكلات والإصابات الموجودة حاليا، اُعتبر ذلك دليلا على أنه لا يمارس أحمال تدريبية غير مناسبة.

كذلك فأن توافق تشخيص وعلاج خالد محمود مع مراكز العلاج والطب الرياضي الألمانية التي يتعامل معها الاهلي بشكل مستمر ومتطابق اعتبر دليل على مهنية الرجل.

ويضاف إليها شهادات أطباء الأجهزة الفنية لمنتخبات المحترفين مثل سهيل الشيملي طبيب منتخب تونس الذي كشف لمعلول عن أن كل ما قاله خالد محمود في إصابته الأخيرة صحيح مئة بالمئة.

خامسا: تبريرات ليندمان وخالد محمود

قدم كلا من ليندمان وخالد محمود دفوع وتبريرات قوية حول عدم علاقتهما بالإصابات، فتحدث ليندمان عن توافق عمله على ما هو متعارف عليه في فنون التجهيز البدني على مستوى العالم.

خاصة وأنه يُخضع اللاعبين أيضا لبرامج تقوية عضلات وتدريبات خاصة منفردة لكل لاعب في الجيم أو في الملعب لضمان وجود القدرات على تقبل التدريبات الجماعية في الأحمال البدنية بخلاف نظام الاستشفاء الذي يوفر الحماية والوقاية البدنية للاعبين.

أما خالد محمود فقد أكد في تقرير طبي أنه مستقبل للإصابات وليس صانع لها وأن التشخيص والعلاج النظري له يتوافق أيضا مع فحص من خلال أدق وأحدث أجهزة الأشعة التي يلجأ إليها الأهلي.

كما أنه في الحالات الكبيرة والإصابات الخطيرة يتعاون بشكل مباشر وسريع مع مراكز طبية رياضية عالمية في ألمانيا وأن العلاج يتطلب توقيتا زمنيا وقدراتا صحية وبدنية تختلف من لاعب لآخر.

وأشار إلى أن تواصل المباريات وتلاحم المواسم حرم لاعبي الأهلي من الحصول على فترات راحة سلبية، مع المجهود الذي يُبذل بحكم أن الاهلي نادي بطولات وبالتالي فإنهم يتعرضون لما يمكن وصفه بعملية حرق عضلات تجعلهم أكثر حساسية للإصابات عن أي فرق منافسة.

وقال محمود في تقريره إن لاعبي الأهلي هم الأكثر استدعاءً في الكم والتوقيتات لمعسكرات المنتخبات الوطنية وهو يمثل مجهودا إضافيا له دور في تلك الإصابات التي تضرب الفريق.

وأكد الطبيب أنه لا يخجل أو يصمت في تنبيه الجهاز الفني إذا شعر بوجوب إراحة لاعب أو عدم استعجال مشاركته وهو غير لائق طبيا، وأنه لا يرى حلا إلا تطبيق عملية التدوير الفني بحيث لا يتركز المجهود على أسماء بعينها يتم استهلاكها ويصبح من السهل وقوعها في لعنة الإصابات.

اقرأ أيضا:

مصدر مقرب من اللاعب لـ في الجول: صالح جمعة يتدرب منفردا في انتظار الأهلي

الأهلي يكشف لـ في الجول – حقيقة الـ9 ملايين في عقد مؤمن زكريا

أيمن حافظ يستقيل من جهاز الزمالك.. والاستقرار على بديله

فتحي: الأهلي تأثر في الوقت الحالي برحيل عبد الله السعيد.. ولكن

اتحاد الكرة: المنتخب قد يواجه البرازيل أو الأرجنتين وديا في نوفمبر

أمير مرتضى يوضح لـ في الجول: هل يعود باسم مرسي إلى الزمالك في يناير