كتب : زكي السعيد
عدالة لا مفر من تطبيقها، أم سلب قاسٍ لبهجة الأهداف؟ تقنية الفيديو صارت بطل الرواية الأبرز في أغلب المنافسات الأوروبية الكبرى انطلاقا من الموسم الحالي.
FilGoal.com يقدّم كشف حساب لتقنية "العدالة والجدل" بعد شهر ونصف من انطلاق الموسم في البطولات الأوروبية الكبرى.
سرعة في القرار
واحدة من أبرز سلبيات التقنية عند ظهورها، كانت الوقت الطويل الذي يستغرقه حكام المباريات في اتخاذ القرار، ما بين مراجعة للشاشة الصغيرة إلى جانب خط الملعب، أو انتظار لوحي مُساعد قادم من غرفة التحكُم.
إلا أن هذه المعضلة تم التعامل معها بشكل ناجح انطلاقا من كأس العالم 2018، فبات اللجوء إلى التقنية يحدث تلقائيًا مع أي هفوة من حكم الساحة، دون أن يضطر هو إلى التوقف وطلب المساعدة من رفاقه أمام الشاشات.
وهذا الوضع استمر بالطبع في أغلب الدوريات هذا الموسم، إلا أن مباراة فياريال وبلد الوليد في الجولة السابعة من الدوري الإسباني، شهدت ركلة جزاء لأصحاب الأرض، استغرقت قرابة الـ5 دقائق لاحتسابها.
الحكم إجليسياس فيانويفا احتسب ركنية للغواصات في بادئ الأمر، قبل أن يتلقى إشارة من حكام الفيديو بالانتظار وعدم تنفيذها بسبب الاشتباه في لمسة يد، ليقرر الخروج بنفسه لمشاهدتها في الشاشة الجانبية، والأمر استغرق وقتا أطول من المطلوب بسبب تردده في الاستقرار على تعمّد المدافع من عدمه.
ركلة الجزاء ضاعت في نهاية المطاف..
استراحة غداء؟
بعض القرارات الخاطئة التي احتسبها الحكام، ولم يتلقوا إشعارا بمراجعة الفيديو، تركت انطباعا أن حكام الفيديو كانوا في استراحة الغداء.
وآخر تلك الحالات حدثت في مباراة فيورنتينا وأتالاتنا بالجولة السابعة من الدوري الإيطالي، عندما تحصّل فدريكو كييزا على ركلة جزاء لأبناء فلورنسا بعد "غطسة" جلية، وحكام الفيديو لم يظهروا لإسعاف باولو فاليري الذي احتسب القرار الخاطئ.
اختلاف المعايير
مع تعميم استخدام التقنية، سيحتاج الحكام القائمون عليها إلى الوصول لصياغة أكثر توحيدا في تطبيقها، محاولين أن تحمل نفس الحالة قرارا مماثلا باختلاف الأطراف والمباريات.
إدارة أتليتكو مدريد أعلنت أنها ستراسل لجنة الحكام في إسبانيا للاستفهام حول اختلاف المعايير، بعد التغاضي عن احتساب لمستي يد داخل منطقة جزاء ريال مدريد في مواجهة الدربي، رغم احتساب حالتين مماثلتين في مباراتين أخرتين بالجولة نفسها لصالح إشبيلية وفياريال.
دعوة إلى التروي
ملاحظة مهمة أخرى تحتاج إلى تسليط الضوء، وهي ضرورة تروي الحكام المساعدين في رفع راياتهم، وحكام الساحة في إطلاق صافراتهم.
فقد ظهر تسرُع بعض الحكام في إيقاف اللعب والإعلان عن مخالفات، في حالات يمكن أن ينتج عنها أهداف لا ضرر من تسجيلها لأنها ستُلغى بطبيعة الحال لاحقا بعد اللجوء إلى التقنية إن ثبت عدم صحتها.
طالع أيضا:
أنا دروجبا – (4) حين هتف ضدي جمهور تشيلسي.. والخيانة ضد مورينيو
عودة ناصر ماهر وغياب رباعي عن قائمة الأهلي لمواجهة وفاق سطيف
رسميا – معروف يوسف من الزمالك إلى الشرطة العراقي.. "جدد قبل الرحيل"
3 خطوات مطروحة أمام الزمالك لتخطي عقوبات مرتضى.. تظلم وتهديد وجمعية عمومية