كتب : زكي السعيد
بعد 25 عاما، عاد مونبلييه ونيم أوليمبيك للتواجه مجددا في منافسات دوري القسم الأول الفرنسي، والأحداث الساخنة كانت حاضرة.
دربي لانجدوك بالجنوب الفرنسي، والذي انتهى بانتصار مونبلييه –صاحب الأرض- بثلاثة أهداف دون رد، على ملعب لا موسون، بالجولة الثامنة من الدوري الفرنسي؛ توقّف مرتين بسبب جماهير مونبلييه.
المباراة شهدت تقدُم مونبلييه في الدقيقة 28 بواسطة أمبرواز أويونجو، وأثناء احتفال الجماهير خلف المرمى بالهدف، انهار الحاجز الفاصل بين المدرجات وأرض الملعب، مما تسبب في تكدس الجماهير بشكل عنيف، وإصابة شخصين بشكل طفيف.
الحادثة تسببت في إيقاف المباراة لـ6 دقائق، ليحتسب الحكم رودي بيكيه 9 دقائق إضافية، سجل خلالها أندي ديلور هدف مونبلييه الثاني من علامة الجزاء بعد مساعدة الفيديو في احتسابها.
مزيد من الشغف
في الشوط الثاني، سجّل جايتان لابورد الهدف الثالث لـ مونبلييه في الدقيقة 78، ليتقدم أصحاب الأرض بشكل مريح، قبل أن يقع الأسوأ.
جماهير مونبلييه، وفي نفس الموضع الذي شهد انهيار الحاجز بالشوط الأول، قامت باقتحام أرض الملعب، لتتوقف المباراة مجددا، وتتدخل أعداد كبيرة من رجال الشرطة التي قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع لردع الجماهير.
لاورون نيكولين هبط إلى أرض الملعب، وحاول تهدئة الجماهير مصحوبا ببعض لاعبي الفريق، فيما انسحب لاعبو نيم إلى غرفة خلع الملابس طوال نصف ساعة توقفت فيها المباراة.
لاحقا عاد الفريقان لاستئناف الدقائق القليلة المتبقية، لتنتهي المواجهة على نتيجتها الآنفة.
ليرفع مونبلييه رصيده إلى 15 نقطة في المركز الثاني، مسجلا أفضل انطلاقة له في الدوري منذ موسم 2011\2012 الذي حصد فيه 16 نقطة بنفس عدد الجولات، قبل أن يمضي للظفر باللقب في وقت لاحق حينها.
بينما تجمد رصيد نيم عند 9 نقاط في المركز 14.
وكانت آخر مباراة جمعت الفريقين في الدرجة الأولى، تعود إلى موسم 1992\1993، وانتهت بانتصار مونبلييه بهدف نظيف.