مورينيو وبيلليجريني.. عندما تتحول السخرية إلى درس قاسٍ
السبت، 29 سبتمبر 2018 - 17:01
كتب : زكي السعيد
جلس جوزيه مورينيو بكثير من الراحة في مواجهة الصحفيين الإسبان يوم 2 مارس 2011، طُلب منه الحديث عن مواجهة فريقه ريال مدريد في اليوم التالي أمام مالاجا، فرآها فرصة للتهكم.
مورينيو كان على موعد مع مواجهة سلفه في تدريب ريال مدريد: مانويل بيلليجريني، الذي انتقل لتدريب مالاجا بعد موسم فاشل في الميرنجي رغم صرف الملايين.
أطلق مورينيو العنان للكنته الساخرة، وقال: "إن أقالوني (من تدريب ريال مدريد)، فبالتأكيد لن أذهب لتدريب مالاجا، سأذهب لتدريب نادٍ كبير في إنجلترا أو إيطاليا، لن أواجه مشكلة في تدريب فريق كبير".
تصريحات مورينيو ضمت بيلليجريني الهادئ إلى قائمة أعدائه الطويلة. ومع حقيقة أن مورينيو كان قادرا في تلك الفترة على الحديث خارج وداخل الملعب، فإن فريقه لم يخذله في اليوم التالي وانتصر.. بسبعة أهداف دون رد.
بعد عدة أشهر، تجرّع مالاجا بيلليجريني خسارة جديدة من مدريد مورينيو، وسقط بأربعة أهداف دون مقابل، ليبدو أن الحياة لن تُعاقب مورينيو على كلماته الساخرة في حق منافسه.. على الأقل في المستقبل القريب.
في موسم مورينيو الثالث، وبينما تلقى ريال مدريد الصفعات من كل حدب وصوب، لم يكن بيلليجريني ليفوّت فرصة المشاركة في الحفلة التهام مورينيو في ليلة إبقاء إيكر كاسياس على مقاعد البدلاء.
أنطونيو أدان لم يقدر على إنصاف مدربه، وتلقت شباكه 3 أهداف من إيسكو آلاركون ورفاقه.. تلك الخسارة أمام مالاجا 2-3، كانت الرمح الأول في نعش مورينيو الذي انتهى موسمه على خروج من الباب الصغير.
في الموسم التالي، وعلى الرغم من تفوق تشيلسي (مورينيو) على مانشستر سيتي (بيلليجريني) ذهابا وإيابا، إلا أن المدرب التشيلي هو من ضحك أخيرا بظفره بلقب الدوري الإنجليزي في نهاية الموسم.
اليوم، وبينما يصارع مورينيو الغرق متشبثا بأنفاس أخيرة، لم يتوان بيلليجريني عن صفعه بشراسة، وبثلاثية جديدة، بعد 6 سنوات من صفحة شتوية باردة في أرض الأندلس.
طالع أيضا:
هل عقوبة كاف تحرم مرتضى من لقاءات الزمالك المحلية؟
أحمد أحمد: مصر وجنوب إفريقيا قادرتان على تنظيم كأس إفريقيا 2019
ما هي خطوة كاف المقبلة ضد مرتضى
كاف يعلن حرمان الأهلي من جمهوره في مباراتين مع إيقاف التنفيذ
ردا على قرارات الكاف.. مرتضى: جمعية عمومية للتصويت على مقاطعة البطولات الإفريقية