حوار في الجول - شيفتشينكو يتحدث عن الرجل الذي علمه كل شيء ونهائي 2005
السبت، 29 سبتمبر 2018 - 11:10
كتب : إسلام مجدي
أندري شيفتشينكو. في عمر الـ14 عاما بدأ اسمه يبرز في أوروبا كأحد المواهب الواعدة، ليسجل بعد ذلك لفريقه 92 هدفا في 5 مواسم تحت إمرة مدربه الأسطوري فاليري لوبانوفسكي.
كلاهما كان موجودا حينما حطم دينامو برشلونة بنتيجة 4-0 في كامب نو عام 1997، وأصبح أندري شيفتشينكو أول لاعب أوكراني يسجل هاتريك في تاريخ دوري أبطال أوروبا، كانت تلك الليلة التي بدأت فيها أسطورته في التكون.
FilGoal.com يعيد نشر حواره مع أندري شيفيتشنكو أسطورة أوكرانيا ودينامو كييف وميلان ومدرب منتخب أوكرانيا الحالي، بمناسبة عيد ميلاده الـ42.
بدأنا الحديث عن لوبانوفسكي الرجل الذي بدأ معه شيفا كل شيء، أسطورة تدريبة أهدتنا أسطورة كروية فذة.
فاليري لوبانوفسكي أحد الأساطير التدريبية في أوروبا والعالم، هناك صورة شهيرة نتذكرها جميعا لشيفا وهو يذهب بالكرة الذهبية إلى تمثاله بعد أن وافته المنية في 2002، مدرب غير الكثير في كرة القدم وجعل من دينامو كييف عملاقا قويا للغاية سواء في أوكرانيا أو أوروبا.
"لوبانوفسكي علمنا كيف نلعب كرة القدم، ليس فيقط في الملعب بل أكبر من ذلك، علمنا السلوك نفسه وأن كل شيء مهم ولا يوجد تفاهة من أي نوع أو تضييع وقت".
"علمنا كذلك أن نركز على الشيء الرئيسي وأن نبعد تماما أي هدف ثانوي في طريقنا نحو تحقيق هدفنا".
"إرث لوبانوفسكي هو الناس، نحن، كل من لعبوا معه أو مروا عليه أصبحوا مدربين كبار، لم يرث الكثير منهم تكتيكه أو أسلوبه في لعب كرة القدم، لكنهم جميعا يتعاملون بنفس ضميره في عملهم".
آسف لأنني أعيدك إلى تلك الذكرى، لكن نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2005، تقريبا فعلت كل شيء لكنك لم تفز بالنهائي وليفربول كان له رأي آخر هل تمكنت من تخطي تلك الذكريات؟
"لا تقرر النتائج دائما في كرة القدم بالموهبة والمهارة، في كثير من الأحيان يعتمد الأمر على الحظ، قد يعود ذلك الأمر على نهائي بطولتي دوري الأبطال الذي خضتهما، أحدهما خسره ميلان ضد ليفربول وكنا الطرف الأفضل".
"فعلت كل شيء في تلك المباراة لكنني لم أكن محظوظا، لم أرغب في تغيير أي شيء، كل شيء في حياتي كان مهما لي، لكن خسارة ذلك النهائي بالطبع ستظل دوما في مخيلتي وليست شيئا يمكنك أن تتجاهله".
ثم سألنا شيفا كما يلقب في أوكرانيا والعالم أجمع حول مسيرته كيف يراها خاصة فترة تشيلسي بعد سنين من التألق والازدهار رفقة ميلان انضم إلى النادي اللندني لمدة 3 سنوات منها سنة إعارة لبيته في إيطاليا ميلان.
بدأ شيفا حديثه مبتسما "مسيرتي كانت طويلة للغاية وكنت مشغولا للغاية".
وأضاف "كل ما يمكنني قوله فعلا أنني سعيد للطريقة التي تطورت بها مسيرتي، حققت الكثير من الأشياء وتعلمت من سقطاتي وأخطائي".
خلال فترته في تشيلسي لم تسر الأمور على ما يرام، في مايو 2006 انضم بمبلغ 43.9 مليون يورو متخطيا أجر انتقال مايكل إيسيان الذي انضم في وقت سابق برقم تاريخي، وتسلم القميص رقم 7 وسجل في بدايته في الدرع الخيرية ضد ليفربول، ثم سجل في الدوري مجددا ضد ميدلسبره، لم يكن موسمه الأفضل لكنه سجل خلال ذلك الموسم هدفه الـ57 في مسيرته بالبطولات الأوروبية ليكون رقم 2 بعد جيرد مولر كهداف البطولات الأوروبية، قبل أن يصنع فيليبو إنزاغي رقمه الخاصة.
تعرض شيفيتشينكو للإصابة وغاب عن مواجهتي ليفربول في نصف نهائي دوري الأبطال ونهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد مانشستر يونايتد، وفي الموسم الثاني رحل مورينيو عن تدريب الفريق وتولى أفرام جرانت مهمة تدريبه والنجم الأوكراني استعاد جزء من بريقه لكنه لم يجد في تشيلسي بيتا له، ليعود إلى ميلان معارا بعد تعيين لويس فيليبي سكولاري الذي طلب رحيله ليقرر أدريانو جالياني استعادته على سبيل الإعارة لمدة موسم.
ماذا إن طلبنا منك اختيار أفضل لحظة في مسيرتك؟
"من الصعب جدا أن أختار أفضل لحظة".
"حسنا طالما أنت مُصر، ربما البطولتين اللذين لاحقاني طيلة حياتي، دوري أبطال أوروبا والكرة الذهبية، هاتان أفضل لحظتين في حياتي".
شيفتشينكو حقق لقب دوري أبطال أوروبا عام 2003 مع ميلان والسوبر الأوروبي في نفس العام، وحصد الكرة الذهبية عام 2004 بجانب حصوله على المركز الثالث عامي 1999 و2000، وحصل على المركز الثالث لجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم.
في يوليو 2016 تولى تدريب منتخب أوكرانيا، ليحل محل ميخايلو فومينكو، ووقع عقدا لعامين مع إمكانية التجديد لعامين، وانضم ماورو تاسوتي مدافع ميلان وإيطاليا السابق والذي عمل كمساعد مدرب في ميلان حينما كان شيفا لاعبا انضم لطاقم أوكرانيا التدريبي وكذلك ضم إليه عددا من المقربين إليه مثل راؤول ريانكو مدرب دينامو السابق وأندريا مالديرا مدرب شباب ميلان السابق. وقاد أوكرانيا حتى الآن في 15 مباراة فاز في 8 وتعادل 3 مباريات وخسر 4.
كنت لاعبا أسطوريا والآن أنت مدرب، ما الفارق بين المقعدين بالنسبة لك؟
"المدرب ولاعب كرة القدم لديهما فروق كبيرة، المسؤولية، لا يهم كيف يشعر اللاعب بدنيا إنه مسؤول فقط عن نفسه ما يجعل كل القرارات سهلة".
"كمدرب فأنا مسؤول عن طاقم كبير للغاية، ليس بدنيا فقط مثل الماضي، لكن نفسيا وعقليا أيضا، كل قرار يجب أن يكون مدروس بشكل أكثر من ممتاز، وبعد ذلك عليك أن تتعايش مع تلك الحلول والقرارات".
حسنا لنعد إلى مسيرتك كلاعب بالنظر إلى أنك سجلت ما يقرب من 220 هدفا، ما أفضل هدف سجلته طيلة مسيرتك؟
"سجلت الكثير من الأهداف، لكن لدي هدفين هما الأعز علي في مسيرتي، آخر هدفين سجلتهما، في يورو 2012 في الافتتاحية ضد السويد أعتز بهما كثيرا، بعد نهاية تلك البطولة انتهت مسيرتي وشعرت أنها اكتملت".
منتخب أوكرانيا كان ضمن المجموعة الرابعة ليورو 2012 والتي ضمت السويد وفرنسا وإنجلترا، وسجل شيفا هدفين في افتتاحية المجموعة ضد السويد.
تلك المباراة تقدم خلالها زلاتان إبراهيموفيتش قبل أن يخطف شيفا هدفي الفوز لصالح منتخب بلاده والذي كان الفوز الوحيد إذ أن أوكرانيا لم تسجل في مباراتي فرنسا وإنجلترا وخسرت الاثنين.
تدريبك لأوكرانيا كان أشبه بالقصة الجميلة التي تكون نهايتها سعيدة، 108 مباراة دولية و46 هدفا وصنعت 10 أهداف، بجانب أنك كنت قائدا للمنتخب والآن أنت المدرب كيف ترى ذلك؟ وما هي أهدافك؟
"منتخب أوكرانيا بالنسبة لي هو فريق حياتي والأفضل، بدأت مسيرتي معه فعليا واختبرت اللعب مع العديد من الأجيال المختلفة من اللاعبين، لعبت في كأس العالم واليورو معه، أعرفه أكثر من أي شخص آخر".
"أعرف جيدا ما هي مشاكله وما هي مميزاته، وحلمي كان دائما هو تدريبه، وأنا سعيد أن ذلك الحلم قد تحقق، لدينا هدف وهو الوصول إلى يورو 2020 واللعب بنجاح في البطولة".
أنت تعلم أن هناك عدد كبير من الجماهير تحبك في الوطن العربي، الكثيرون أحبوا كثيرا ما كنت تقدمه في لعبة PES 6 كنت سريعا وقويا الكل كان يرغب بك في فريقه.
أتم ضاحكا :"أتمنى للجميع أن يكون قادرا على تحقيق أحلامه، أتمنى لهم كذلك، لهذا السبب يكون العمل له شأن كبير ويستحق ما مررنا به، شكرا لكم".
طالع أيضا:
بالفيديو +18 – مرتضى يفتح النار على عمرو فهمي وأحمد أحمد: لن يكون للكاف وجود في مصر
عودة لـ في الجول: وافقت على تدريب أهلي بنغازي.. الآن أرغب في تحقيق بطولة
مصدر من الأهلي لـ في الجول: أسباب "صلة" للفسخ ليست في العقد.. سنحصل على كامل قيمة الرعاية
حوار في الجول - شيفتشينكو يتحدث عن الرجل الذي علمه كل شيء ونهائي 2005