كتب : زكي السعيد
كشف فرانشيسكو توتي القائد الأسطوري لـ روما، عن كواليس الخلاف الذي جمعه بمدربه السابق لوتشيانو سباليتي، والذي كان سببا مباشرا في اعتزاله كرة القدم بحسب اعتقاد ملك روما.
توتي -الذي يحتفل اليوم بعيد مولده الثاني والأربعين-، نشر سيرته الذاتية بعنوان "Un Capitano"، وتطرق للخلاف الشهير الذي انفجر عام 2016.
يعود توتي بدايةً بالذاكرة إلى ولاية سباليتي الأولى مع روما ما بين عامي 2005 و2009، ليسلط الضوء على ليلة اختلف فيها مع مدربه بسبب لعب الورق حتى ساعة متأخرة من الليل قبل إحدى المباريات.
يقول توتي: "سباليتي مدرب عظيم، ربما أفضل مدرب حظيت به، وهذا ينطبق على ولايتيه مع روما".
وواصل: "في ولايته الأولى، كان يعني الكثير لي، لأنه كان مدربا يمكنك أن تتناول معه العشاء وتتحدث بحرية، دون أن تقلق من إبداء رأيك".
قبل أن يدخل إلى صلب الموضوع: "اعتدنا تنظيم دورة ورق لعب "كوتشينة"، وفي أحد المعسكرات لم نشعر بالوقت، حتى طرق أحدهم الباب، وأدركنا أنها الخامسة والنصف صباحا".
فصاح توتي: "من هناك؟".
ليرد عليه سباليتي من خلف الباب: "لا تكن خبيثا يا فرانشيسكو".
يواصل توتي حديثه: "فتحت الباب ببطء، ووجدت سباليتي أمامي مشيرا بإصبعه إلى الساعة".
ليعنّفه سباليتي: "هل تدرك ما هو الوقت؟".
وتوتي أجاب ببرود: "يا زعيم، سنفوز غدا، سأهتم بذلك".
والمدرب الإيطالي قرر اقتحام مسرح الجريمة: "إلا أن سباليتي لم يتجاوز الأمر، نحّاني ودخل الغرفة، ورأى (ستيفانو) أوكاكا، (ألبيرتو) أكويلاني، (ألياندرو) روسي، وكشف أن الآخرين اختبئوا في دورة المياه".
وأضاف توتي: "كان مندهشا ومشمئزا، وسألني إن كان هذا طبيعيا ليلة مباراة".
وأتم: "سباليتي عاد إلى النوم، ولكنه طلب من من روسيلا سينسي (مالكة روما وقتها) أن توقّع عقوبات مالية علينا، ربما فوبيا لعب الورق التي لازمته ستكون سببا في الجدل الذي انتهى على اعتزالي".
يقفز توتي عدة سنوات إلى الأمام، تحديدا أبريل 2016، وقت الولاية الثانية لـ سباليتي في روما، يوم مباراة تورينو التي دخل فيها بديلا بالدقيقة 86 وقت تأخر الجيالوروسي بهدفين مقابل هدف، ليسجل هدفين في أمسية مجنونة ويقود الذئاب للفوز 3-2.
بعد المباراة، نشبت المعركة بينه وبين سباليتي: "عندما دخل (سباليتي) غرفة خلع الملابس، أغلق الباب بقوة، وبدأ في الصراخ".
وواصل توتي روايته للواقعة: "مكان جلوسي كان الأقرب للباب إلى جانب (دانييلي) دي روسي، و(أليساندرو) فلورينزي، كنت منشغلا بخلع حذائي".
مضيفا: "لم ألحظ الهدوء المفاجئ الذي تلى ذلك، وعندما رفعت رأسي، وجدت وجه سباليتي على بعد 1 سم مني، يترقبني".
ليشتعل الموقف: "قالي لي: 'لقد أثرت حنقي، تتظاهر بالقيادة بينما يتوجب عليك المغادرة، تواصل لعب الورق على الرغم من منعي ذلك، لقد انتهيت منك'".
ولم يكن توتي ليتقبل ذلك بصدر رحب: "صرخ بكل تلك الكلمات بأعلى صوته، وكان هذا النقاش الحاد الأخير بيننا، خصوصا أنني فقدت أعصابي أيضا، وتطلب الأمر 4 أشخاص للحيلولة بيننا، وبعدها كانت علاقتنا سيئة دوما".
سباليتي واصل الهجوم على توتي في المؤتمر الصحفي: "بعد أن استرجع هدوئه، ذهب إلى غرفة خلع الملابس، وقال أنه وعلى الرغم من تسجيلي، إلا أن الفضل يرجع للمجموعة".
لاحقا، صرّح توتي بأنه يشعر بأن معاملته لم تتم بالاحترام الكافي، ليقع خلافا جديدا بين الطرفين، تبادلا فيه التهديدات: "جاء وأخبرني أن الكيل قد طفح، وأنني لا أفهم، وأنني على خطأ ويجب أن أذهب إلى المنزل، كان العقاب الأكثر إهانة لي، أن يتم ترحيلي من تريجوريا (المدينة الرياضية لروما)، لقد تم طردي من منزلي".
ليرد توتي: "ملأني الغيظ، وأخبرته أنني سأتقبل العقاب، وسنرى من منا سيتحمّل العواقب".
مضيفا: "فقال لي: ‘هل تهددني؟’، فأخبرته أن جماهير روما إلى جانبي، وأنني تحدثت عنه بالخير بينما هو يرغب في طردي، ولذا عليه أن يتحمل مسؤوليته".
قبل أن ينطحه سباليتي بحقيقة تقدمه في العمر: "فأخبرني أنني مثل أي شخص آخر الآن، وأنني لم أعد غير قابل للاستغناء".
والنهاية لم تكن على ما يرام عندما قال توتي كلمته الأخيرة: "فقلت له: ‘أيها الجبان، الآن لا تحتاجني؟ لقد أتيت في مهمة، وعليك أن تنهيها’".
توتي اعتزل كرة القدم بنهاية موسم 2016\2017، وجماهير الأوليمبيكو أطلقت صافرات الاستهجان في حق سباليتي خلال وداعية الملك، إذ اعتبرته سببا مباشرا في إنهاء مسيرته.
طالع أيضا:
حكما قمة الأهلي ووفاق سطيف.. "ركلة جزاء" النهائي وموقعة الـ 6-2
تقرير يوناني: وردة اعتذر لمدرب باوك على ما بدر منه.. وعقاب ضد اللاعب
حوار في الجول - ناصر ماهر يتحدث عن أزمة مباراة الخماسي.. والمقارنة مع السعيد وبداية نيمار وديمبيلي
مصدر من الأهلي لـ في الجول: وصلنا إخطار صلة الرسمي بفسخ التعاقد
رسميا - ألمانيا تفوز بتنظيم أمم أوروبا 2024
رسميا - لن يغيب أمام يونايتد.. إيقاف رونالدو مباراة واحدة فقط بدوري الأبطال