كتب : لؤي هشام
على الدكة الخشبية كان يجلس وفي فمه غليونه المعتاد الذي تشعر وكأنه جزء من فمه، نظراته تبدو قلقة.. ربما كان يساوره الشك في تلك اللحظة.
رؤيته التي لطالما تمسك بها تواجه الانتقادات من كل حدب وصوب ونيران الصحافة تُفتح في وجهه من كل الأرجاء.
ليس هو فقط بل لاعبيه كذلك. لم يسلم أحد منهم، والمهمة تبدو صعبة للغاية.
سيتذكر تلك اللحظات جيدا بعدها بأعوام حينما يجد نفسه على أعناق لاعبيه وفي يده كأس ذهبية.. ما ظنوه دربا من الأوهام بات حقيقة الآن.
الانتقادات تحولت إلى إشادات بين لحظة وضحاها.. والسبب كان رجل واحد فقط، يُدعى إنزو بيرزوت.
اليوم تمر الذكرى الـ91 لميلاد المدرب الأيقوني للكرة الإيطالية، الذي قاد الأتزوري لتحقيق مونديال 1982 في واحدة من كبرى المفاجآت الكروية عبر التاريخ.
وFilGoal.com يستعرض معكم قصة "الغبي الذي غير ثقافة أمة كروية".
لاحقا لن يتمكن إنزو من الحفاظ على لقبه في مونديال 86 ليغادر البطولة من دور المجموعات ويغادر منصبه أيضا.
لكن في نهاية الأمر فقد نجح في صناعة ميراثا فريدا من النهج التكتيكي داخل الملعب، ونهجا أكثر تفردا خارجه لتكون الصبغة التي قادت إيطاليا إلى المجد وجعلته أكثر من يجلس على مقعد القيادة بعد فيتوريو بوتزو، خلال 104 مباراة.
"من النادر أن تجد مدرب يُغير من ثقافة أمة بأكملها بطريقة إيجابية، العديد من المدربين في منتخب إنجلترا حاولوا جلب كرة قدم سريعة قائمة على الاستحواذ ولكنهم لم ينجحوا أبدا".
"أما بيرزوت فكان استثنائيا وحول أمة مؤمنة بالدفاع القاتل إلى الهجوم الممتع.. ما حدث معه يشبه ما حدث مع بوبي روبسون في سنواته الأولى كمدرب لإنجلترا، وما حدث مع فيرجسون في أعوامه الأولى بمانشستر يونايتد".
"بيرزوت كان قادرا على نيل الإشادة قبل أن تتجه مسيرته إلى الحضيض".. صحيفة إندبيندنت البريطانية.
طالع أيضا
سكاي تكشف خلافا بين مورينيو وبوجبا في مران يونايتد
ملعب لقاء الأهلي وسطيف لم يتحدد بعد
ميدو: صلاح لن يسجل كثيرا مثل الموسم الماضي