كتب : إسلام حسن
في عام 2006 توج فابيو كانافارو بجائزة الأفضل في العالم وقد لعب لناديين، هما يوفنتوس وريال مدريد، كريستيانو رونالدو ربما يكررها في 2018 ولكن الرحيل هذه المرة كان عن الملكي الإسباني.
النجم البرتغالي مرشح للتتويج لجائزة الأفضل في العالم المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد انفصالها عن الكرة الذهبية التي تمنح من فرانس فوتبول، بجانب المصري محمد صلاح والكرواتي لوكا مودريتش.
وأفادت الأنباء في الساعات الأخيرة أن رونالدو لن يحضر فعاليات الحفل المقرر إقامته في لندن، والذي ربما يشير إلى احتمالية علمه بخسارة الجائزة لصالح أحد المرشحين، كما حدث في حفل الأفضل في أوروبا. (طالع التفاصيل)
الاتحاد الدولي أعلن أن الجائزة تمنح بناءا على ما قدمه اللاعب في الفترة ما بين يوليو 2017 و2018، مما يعني أن الانتقالات الصيفية لن تصنع الفارق مع أي لاعب.
الجائزة الفردية تمنح رياضيا للاعب الأكثر تأثيرا مع فريقه ومنتخب بلاده حال خوضه لبطولات دولية مع منتخب بلاده في العام نفسه، فكيف كان تأثير رونالدو مع ريال مدريد في الموسم الماضي.
ريال مدريد بدون رونالدو
في الدوري الإسباني، غاب رونالدو عن تشكيل ريال مدريد في 11 مناسبة بسبب الإصابات أو الإيقاف.
الريال فاز في 7 مباريات دون رونالدو وخسر في مباراتين وتعادل في مثلهما.
الفريق بدأ موسمه في أول 4 مباريات بدون رونالدو بعد تعرضه للإيقاف من قبل الاتحاد الإسباني بعد اعتراضه "غير اللائق" على حكم مباراة السوبر أمام برشلونة قبل انطلاق الموسم.
وعلى الرغم من تفادي الهزيمة إلا أن الريال سقط في فخ التعادل في مباراتين متتاليتين بالجولة الثانية والثالثة، أمام فالنسيا بنتيجة 2-2 وأمام ليفانتي بنتيجة 1-1.
وفي غياب رونالدو عجز ريال مدريد عن التهديف لمرة وحيدة فقط، وكان ذلك أمام إسبانيول في الجولة الـ26 والتي انتهت هزيمة الملكي بهدف دون رد.
في الفترة ما بين الجولة الخامسة والـ24 لم يغب رونالدو عن أي مباراة، وخسر البلانكوس في هذه الفترة في 4 مناسبات، أمام ريال بيتيس وجيرونا وبرشلونة وفياريال.
تأثير رونالدو
ماذا فعل ريال مدريد عندما غاب رونالدو عن التسجيل أو صناعة الأهداف؟
10 مباريات فقط في الدوري الإسباني فشل رونالدو في وضع بصمته بالتسجيل أو الصناعة من أصل 27 خاضها مع الفريق خلال الموسم.
ريال مدريد ظهر متأثرا في هذه الفترة بغياب رونالدو عن وضع بصمته، حيث فشل في تحقيق الفوز في 8 مباريات.
كانت الفترة الأطول التي غاب فيها رونالدو عن التسجيل أو صناعة هي 3 مباريات.. أمام برشلونة وسيلتا فيجو وفيال ريال.. وفشل الملكي في الفوز بهم جميعا.
الريال خسر من برشلونة بثلاثية دون رد، ثم تعادل إيجابيا مع سيلتا فيجو بهدفين لكل فريق، ثم السقوط أمام فيا ريال والخسارة بهدف.
وفور عودة رونالدو للتسجيل، كانت ثنائية أمام ديبورتيفو لاكرونيا، واكتسحه الريال بسبعة أهداف مقابل هدف.
دوري أبطال أوروبا
كانت انطلاقة رائعة للدون مع ريال مدريد في دوري الأبطال الذي سجل فيه بأول 10 مباريات متتالية، ثم غاب عن التهديف في آخر ثلاث مباريات (ذهاب وإياب نصف النهائي أمام بايرن والنهائي أمام ليفربول).
في كأس العالم
رونالدو خاض مع البرتغال 4 مباريات في كأس العالم بعد الخروج من دور الـ16.
أيضا سنجد رقميا أن البرتغال لم تفز عندما غاب نجمها الأول عن التسجيل أو الصناعة.
رونالدو كان مؤثرا أمام المغرب ومنح منتخب بلاده النقاط الثلاث بعد أن سجل هاتريك في افتتاح مبارياته بالبطولة أمام إسبانيا.
فهل تصبح أرقام رونالدو مع ريال مدريد في الليجا ودوري الأبطال تحديدا كافية لمنحه لقب الأفضل في العالم؟