تحقيق في الجول – حكم الفيديو.. بداية قد تتأخر وبرتوكول محدد بـ4 قواعد

الكثير من الاعتراضات مع مرور 7 جولات في الدوري من بعض الأندية بعد قرارات من الحكام غيرت مجرى مباريات. الأمر الذي دفع اتحاد الكرة للإعلان عن تطبيق تقنية الفيديو.

كتب : إسلام مجدي

الأحد، 23 سبتمبر 2018 - 14:02
حكم الفيديو

الكثير من الاعتراضات مع مرور 7 جولات في الدوري من بعض الأندية بعد قرارات من الحكام غيرت مجرى مباريات. الأمر الذي دفع اتحاد الكرة للإعلان عن تطبيق تقنية الفيديو.

مجدي عبد الغني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة كان قد أعلن عن تطبيق تقنية حكم الفيديو في مسابقة الدوري وبدء مخاطبة الشركات بعدما تمت مخاطبة مجلس إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم IFAB لكن هل الأمر بتلك السهولة؟ هل يمكن للدوري المصري تطبيق الخاصية في الموسم الجاري؟

في البداية تقنية الفيديو تراجع قرارات حكم الساحة وذلك باستخدام الفيديو وتواصل مباشر عبر السماعات، وتمت كتابة قوانين حكم الفيديو في قواعد اللعبة بواسطة مجلس الاتحاد الدولي بعد تجربة التقنية منذ الإعلان عن بدئها في عام 2016 في كارديف.

الفائدة الفعلية لحكم الفيديو

ما الفائدة التي يقدمها حكم الفيديو للدوري المصري؟ هل يصحح أخطاء الحكام أم تلك نقطة منفصلة؟ ما الوقت الذي ينتظرنا قبل تطبيق تلك الخاصة والتدريبات المتاحة؟

الدوري الأمريكي كان الثاني في الترتيب من جانب استخدام الخاصية بعد الدوري الكندي، وأول استخدام للتقنية على الإطلاق كان لاحتساب ركلة جزاء لسيدني ضد ويلنتون فونيكس.

الاستخدام الرسمي لتقنية حكم الفيديو في الولايات المتحدة الأمريكية كان عام 2017 في مواجهة فلاديلفيا يونيون ودالاس ثم في شهر يونيو من نفس العام لبطولة كأس القارات. وحاليا يطبق في الدوريات الألماني والإيطالي والإسباني، والسعودي أيضا.

هل الوقت الحالي يسمح للتطبيق السريع لتقنية حكم الفيديو؟

يتحدث إريك بروكتور مدير أكاديمية لتدريب الحكام في الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل كمدرب للحكام في الاتحاد الأمريكي لكرة القدم لـ FilGoal.com عن ذلك الأمر قائلا:"قبل أي شيء، حينما تطلب تطبيق تقنية حكم الفيديو، فيتم تدريب طاقم من حكامك بشكل مكثف خلال عام، واختبارهم في مباريات تحضيرية قبل الموسم".

"يتم اعتبار تلك المباريات أحداث مباشرة للمساعدة في تجهيز الحكام لتطبيق تقنية حكم الفيديو في الموسم، ووضع بعض الضغوط الخاصة، كما يتم توفير فرص تدريبية ومراكز خلال الموسم".

"ثبات القرارات في كل الحالات أمام الحكام يستمر في منحهم فرص للتعلم أيضا".

التجهيزات المطلوبة

وماذا عن التكاليف؟ "التكاليف ستتضمن الكاميرات والشاشات وتطبيقات الإعادة في كل استاد بجانب طاقم الحكام في كل مباراة، وطاقم إنتاج تلفزيوني خاص لديه تفهم كامل لنظام تشغيل الفيديو والمعدات التي تدعم الإعادة الحية للقطات، كل هذا يجب أن يتم توفيره لحكم الفيديو".

"معظم الكاميرات في الاستاد تبث لحكم الفيديو، لكن سيكون أفضل وأكثر نفعا أن تحظى بأكثر عدد من الزوايا الممكنة، بعض تلك الكاميرات قد لا تكون ممتازة للبث الحي لكن بالنسبة لحكم الفيديو؟ رائعة".

هناك مقترح بوضع إعلانات على لقطات الإعادة التي من الممكن أن يتم بثها هل هذا ممكن؟ "الإعادة لا تسمح بوقت كاف من أجل الإعلانات، إنها مراجعة تتم بشكل مباشر في وقت من دقيقة إلى دقيقتين بالضبط، وهذا هو المتوسط الذي رأيناه في كأس العالم وما تلاه".

في عام 2016 أرسل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم موافقته للدوري الأمريكي على تطبيق تقنية حكم الفيديو، لتستمر عملية الإعداد ما يقرب من 18 شهرا من الإعداد حتى تطبيقها بشكل فعلي وكامل. العديد من ورش العمل والتدريبات تم عقدها بشكل دوري للحكام من أجل الاستعدادات.

في كل مرة كان الاتحاد الدولي يشيد بتقدم مستوى الحكام في التدريبات، كان يتم منح فرصة لهم لتطبيقها تحت ضغوط في مباريات معنية من أجل اختبار ما تعلموه.

مجلس الاتحاد الدولي كان يستغل الأمر لتعليم الحكام بشكل إضافي وفي كل مرة كان يعقد مراجعة على ما تم تطبيقه بجانب تعليمهم أشياء إضافية لمنحهم التجربة كاملة.

في أول تجربة بالدوري الأمريكي حرص مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم على أن يكون التواصل بينهم هو الأفضل، وليس دقة مراجعة القرارات، وأن يكون التواصل دقيق وواضح ويعمل بكفاءة من أجل تجنب التأخير في مراجعة اللقطات وتقليل تعطيل متعة اللعب.

خلال تلك الفترة ومنذ عامين كان هدف مجلس الاتحاد الدولي أن يعلم هل يجب تطبيق التقنية بشكل تام أم لا.

IFAB وجه الدعوة بالفعل للجنة الحكام المصرية من أجل حضور ورشة عمل لتجربة تقنية حكم الفيديو، وتلك هي الخطوة الأول في خطوات التدريب، ما يعني أننا أمام بعض الوقت لتطبيقها فعليا في مصر.

في الدوري المصري كانت الشكاوى دائما حول أداء الحكام، فهل يشكل حكم الفيديو الإضافة التامة لذلك الأمر؟

التأثير على دقة القرارات

يتابع إريك لـFilGoal.com "حكم الفيديو يضيف لدقة القرارات، وفي الدوري الأمريكي زادت الدقة بنسبة 3% وهذا ما يجب أن يفهمه من يسعى لتطبيقه".

وأردف "التصرف الصحيح لتطبيق تقنية الفيديو أن تتبع النظام وتبلغ الاتحاد الدولي ومجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم برغبتك في تطبيق التقنية".

وأكمل "من المفترض أيضا أن يتم توفير جلسات تدريبية للحكام للتعلم من كافة الأخطاء التي وقعوا فيها خلال الموسم في محاولة لتقليلها مع الوقت، يوجد الكثير من البيانات والتدريبات المتاحة ومن السهل تطبيقها في مصر الأمر بحاجة لبعض العمل فقط وليس أكثر من ذلك".

التكنولوجيا مستعدة لتقنية الفيديو، لكن طريقة تطبيقها هي ما يشكل الفارق، تكلفة تطبيق التقنية والاستعداد لمفهومها وطريقة تدخلها، علما بأنها لن تتدخل في كافة القرارات.

تقدير التكلفة

يتابع إريك: "التكلفة؟ هناك مجموعات مختلفة في الدوري المصري لديكم ستنظر لهذا السؤال بشكل مختلف ومن نواحي مختلفة، مثلا مالك الفريق أو رئيسه والمدرب وإدارة الدوري".

وأكمل "إدارة الدوري ستفكر فيما سيتم صرفه من مال، المدرب لا يريد خسارة المباراة بسبب قرار خاطئ أو واضح بسب الحكم".

وأردف "إدارة الدوري ستفكر في التفاصيل ووضعها في نصابها الصحيح لكي ينجح الحكام في استخدام تقنية الفيديو هذا ما يجب فعله، الجميع يرغب في أن تلعب المباراة وبها أعلى نسبة قرارات دقيقة من الحكام، تقنية حكم الفيديو أظهرت قوتها في كأس العالم واختبرتها الدول وهي خطوة ممتازة نحو تطوير الرياضة".

التجربة في الدوري الأمريكي عن قرب

لكن ماذا عن أخطاء الحكام؟ هل ستقلل منها؟ الاعتراض الدائم على أدائهم وقراراتهم المختلفة، اعتراض اللاعبين داخل الملعب دوما على معظم القرارات طيلة المباراة.

يتحدث لنا إسماعيل الفتح، حكم أمريكي من أصول مغربية، وحكم عدة مباريات في الدوري الأمريكي بجانب كونه حكما دوليا في المسابقات القارية ومسابقات أمريكا الشمالية.

"حكم الفيديو أداة مثل أي أداة يستعملها الحكم في الملعب، وستساعد اللعبة لكي تكون أكثر عدلا ومتعة وتتجنب الأخطاء التي تغير مجرى المباراة وهي جيدة".

"من المهم جدا أن يكون لديكم توقعات مناسبة لتقنية حكم الفيديو، إنها لن تصلح كل الأخطاء، فقط ستساعد في الأخطاء الواضحة في 4 حالات، الأهداف، ركلات الترجيح، البطاقات الحمراء المباشرة والخطأ في هوية لاعب".

"تحسين أداء الحكام أمر مختلف كليا، تقنية الفيديو أداة للمساعدة لكن لن تحسن من أدائهم إنه أمر مختلف كليا".

"هناك ما يقرب من 20 دوري أو أقل حول العالم يستخدم تقنية الفيديو وأيضا شاهدناه في كأس العالم، يتم استخدامه لتغيير القرار مرة واحدة كل 3 مباريات هذا هو المتوسط بأرقام مثبتة، لذا في الواقع لا يتدخل قرار حكم الفيديو كثيرا في المباراة، كما قلت يجب أن يكون لديكم التوقعات المناسبة".

"في الدوري الأمريكي، أضاف تطبيق تقنية الفيديو الكثير من القيمة وصحح أخطاء واضحة في المناطق الأربعة التي حددناها، ورفع درجة دقة القرارات لـ98% وهو أمر رائع".

"على الرغم من ذلك يتطلب ذلك العديد من التدريبات وتعليم الفرق والجماهير والإعلام حول حيثيات التقنية، الأمر ليس بهذه البساطة، لا يمكنك أن تقول مثلا إنك ستطبق الخاصية ثم تفعل ذلك مباشرة".

"لقد تطلب الأمر منا في أمريكا 18 شهرا من الاستعدادات".

"مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم يوضح برتوكول تطبيق الخاصة ويوافق فقط، لكن تطبيقها بشكل صحيح منوط برابطة الدوري وهي التي تديرها، إنها عملية معقدة للغاية".

بروتوكول IFAB و4 قواعد ثابتة

ما البروتوكول المتبع من مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم IFAB من أجل تطبيق تقنية الفيديو؟ ما حالاتها الخاصة؟ لماذا لا يمكن الاستعانة بها في كافة القرارات؟ يجيب لـFilGoal.com مصدر في IFAB عن هذا السؤال.

"حينما كنا في كارديف لم نرغب في تحقيق نسبة دقة 100%، لا توجد رغبة في تدمير المشاعر والأشياء التي تجعل كرة القدم عاطفية وبها الكثير من الحركة".

"يجب أن يكون لديكم وعي بخصوص تقنية الـVAR وتقللوا من حجم التوقعات، الحكم سيتخذ القرار دوما بالرجوع لحكم الفيديو، والقرار يتغير فقط إن كان ذلك خطأ واضحا".

"لدينا برتوكول ثابت لتطبيق تقية الفيديو، هناك مئات القرارات ومن المستحيل مراجعتها جميعا، هناك فقط 4 حالات نعود خلالها لحكم الفيديو، الأهداف وركلات الترجيح من عدمها والبطاقات الحمراء المباشرة والخطأ في هوية لاعب".

"قرار الحكم الرئيسي لن يتغير إلا في حالة إن وجد شيء خطأ في الفيديو غير ذلك فقراره نافذ".

إذا هناك بعض الحالات التي سنرى خلالها اللاعبين والجهاز الفني وحتى الجماهير تطالب باستخدام التقنية حتى على خطأ في منتصف الملعب، الدوري لدينا يتسم ببعض الحماس، فهل هناك ضوابط لهذا الأمر؟

"أيا كان الوقت الذي تتطلبه عملية المراجعة، لا يوجد أي ضغط من أي نوع على الحكم لتطبيق القرار، الدقة أهم بكثير من السرعة".

"اللاعبون والجهاز الفني لا يجب أن يحيطوا بالحكم تحت أي ظرف، إن حدث ذلك فالحكم لديه البطاقة الصفراء، يجب أن لا يتم التأثير على عملية مراجعة القرار، أي لاعب أيضا يستخدم إشارة الفيديو يتم إنذاره".

هل تتكرر تجربة الموسم قبل الماضي في مصر؟

الآن نتجه إلى نقطة أخرى، شاهدنا تجربة لتطبيق تقنية حكم الفيديو في نهاية الموسم ما قبل الماضي، وهناك صورة شهيرة للحكم محمد الحنفي وهو يجلس أمام صورة تلفاز صغير لمراجعة اللقطة. لكن هل هذه التجربة هي ذاتها حكم الفيديو هل هناك شروط؟

يتابع مصدرنا في IFAB: "حكم الفيديو يشاهد المباراة من غرفة مجهزة بالكامل، ويجب أن تكون بالقرب من الاستاد أو في مكان مركزي من أجل الشفافية، وحكم الساحة يجب أن يراجع القرار في مكان مرئي، وحكام الفيديو سيكون لهم طريقة وصول مستقلة للتحكم في الإعادة، ويتم التقليل من كفاءة وذمة حكم الفيديو إن امتلك صاحب شارة البث الحي تصوير ليس متاحا لحكم الفيديو وقد يؤثر ذلك على القرار".

"يجب ألا يقلق أحد، حكم الفيديو يتابع كل قرار ليرى إن كان هناك خطأ متاح أو قرار غير مجرى المباراة، وإن كانت هناك حادثة خطيرة لم تصل لحكم المباراة فلا حاجة للاعبين أو المدربين أن يطالبوا بالمراجعة، حكم الفيديو سيتدخل".

"يجب أن تتوفر تكنولوجيا تسمح للحكم بالتحكم في سرعة التصوير، ومجددا إن حاول أي شخص التأثير على حكم المباراة أو الإشارة بتقنية الفيديو فيجب أن يتم إنذاره فورا وطرد أعضاء الجهاز الفني".

يضعنا ذلك أمام نقطة واضحة، تعليم الحكام للتعامل مع تلك التكنولوجيا سيتطلب وقتا، ما يعني أن الدوري المصري قد لا يشهد تطبيق التقنية سوى في الموسم المقبل، أو بعد مرور أسابيع من الدوري في الموسم المقبل. فما طبيعة عملية التعلم؟

يتحدث مصدر في قسم التكنولوجيا الخاص بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لـFilGoal.com قائلا: "يتم مراجعة أداء الحكام وتعليمهم في وقت طويل، فترة شهر قليلة للغاية، عملية التعليم تحتاج لوقت طويلة ومصادر لاستخدام النظام المتبع بكفاءة خاصة وضعهم تحت ظروف معينة مثل مباراة معقدة أو مواقف تغير مجرى اللقاء، عملية التعليم تلك ضرورية وهمة للغاية لتجربة حكم الفيديو".

وأردف "هدف عملية التعليم هو تطوير عملية مراجعة بالنسبة للمتدربين، لتحقيق أعلى نسبة جودة ممكنة، وكذلك معرفة إذا ما كان القرار الذي تم اتخاذه نهائي أم لا، لذا تتطلب وقتا طويلا وقد يصل إلى أكثر من عام ولا ضرر أو عيب في ذلك، لأننا خلال تلك العملية بالتعاون مع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم نحاول تقليل وقت المراجعة بدون التضحية بالدقة".

قام مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم بتعيين جامعة بلجيكية لديها خبرة لا بأس بها بعملية التحكيم وكرة القدم لجمع وتحليل البيانات، وعمل الكثير من الأبحاث الخاصة بالعملية وستتم مراجعتها ثم تقديمها مرة أخرى للمجلس.

حكم الساحة في مصر يقع تحت ضغط كبير للغاية، العديد من الانتقادات والاتهامات، وتقنية الفيديو محدود ببرتوكول معين، كيف يتم التعامل معهم للتنسيق مع حكم الفيديو؟

يعود مصدر IFAB للحديث معنا قائلا: "حكم الساحة يتلقى تدريبا بدوره، يجب أن ينسى تماما أن هناك حكما للفيديو قبل منحه للقرار، ويتذكره بعد منحه للقرار لأنهما يعملان معا والسلطة لحكم الساحة بالطبع مع مساعدة من حكم الفيديو".

"هناك شروط لكي يطور حكم الفيديو من اللعبة لديكم، مثلا أن يكون الحكم قادرا على استخدام الأنظمة المختلفة لتقنية الفيديو دون الحاجة لتدريب إضافي، البعض يفعل ذلك وهناك دوريات تطلبت وقتا طويلا بسبب ذلك الأمر".

"يجب أيضا أن يتم منح حكام الفيديو أفضل الزوايا المتاحة والإعادة في أسرع وقت".

أقل تكلفة لتطبيق الخاصية

إن حاولنا أن نقلل من توقعاتنا، وأيضا تقليل التكلفة هل هذا ممكن؟ :"يجب أن تكون الغرفة المجهزة لحكم الفيديو بها إمكانية وصول لكل شارات البث وتحكم تام في الإعادة وزوايا الكاميرا وأيضا قدرة على استخدام نوع من خاصية التكبير وزاوية أكبر للعب وكذلك إرسال من شارة البث الحي من غرفة حكم الفيديو إلى شركة نقل المباريات، وتسجيل كل شيء، ويجب أن توضع كاميرا على خط منطقة الجزاء أحيانا".

"إضافة إلى ذلك يجب أن يخصص للحكم مكانا لمراجعة اللقطة وأيضا تقنية للاتصال بالحكام بشكل مباشر وليس عن طريق الهاتف".

القرارات بين شوطي المباراة

هناك بعض الحالات التي ترتكب قبل نهاية الشوط الأول وقد لا يراها الحكم وينهي الشوط، هل يمكن الرجوع للفيديو بين شوطي المباراة لعقاب اللاعبين أو احتساب خطأ أو أي شيء؟

يتحدث إلينا مصدر في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قائلا: "قمنا بإعداد قواعد جديدة خصيصا لتأكيد قوة الحكام، وهناك قاعدة أضيفت هي أن اللاعبين قد يعاقبون بين شوطي المباراة على أشياء قد فاتت الحكم، وذلك بمساعدة من حكم الفيديو".

في مباراة ماينز وفرايبورج خلال الموسم الماضي استدعى حكما لمباراة اللاعبين بين شوطي المباراة بعدما كانوا قد توجهوا إلى غرفة الملابس وذلك لاحتساب ركلة جزاء.

جويدو وينكمان حكم المباراة لجأ لحكم الفيديو المساعد وتأكد من لمس الكرة ليد أحد لاعبي فرايبورج. ليسجل بابلو دي بلاسيس هدفا.

يوخن ساير المدير الرياضي لفرايبورج قال إنه تقبل الأمر على مضض، لكنه تقبله على أي حال لأنه قرار صحيح.

التجربة من داخل غرفة حكم الفيديو

التجربة نفسها من داخل الغرفة ومشاهدة المباراة من خلال شاشة للوقوف على أخطاء حكم الساحة مرهقة للغاية، وهناك قول سائد بأن حكم الساحة يرى اللقطة مرة وحيدة. فماذا عن حكم الفيديو؟

يتحدث دومينك فينتريسكا والذي كان أحد حكام الفيديو في الدوري الأمريكي لـ FilGoal.com قائلا: "تطلب الأمر أن نخوض العديد من التدريبات للتعرف على الأنظمة المختلفة، كان وقتا طويلا ربما 18 شهرا".

"كنا نفكر في كل لحظة أننا على أهبة الاستعداد لكن كان هناك دائما أمور جديدة، تظن في البداية أنك تتقن الأمر، لكن مع ضغط المباريات ودقة القرارات، فالأمر صعب للغاية".

"لطالما كان مجلس الاتحاد الدولي يؤكد لنا على أن الدقة أهم من السرعة، الكثير من الأخطاء والضغط، الأمر ليس سهلا".

"إنها لن تحسن من أداء الحكام بقدر ما ستحسن من جودة القرارات يجب أن يعي الجماهير ذلك الأمر".

السؤال الوحيد الذي لم يجد إجابة حتى الآن، هل الدوري المصري جاهز لاستقبال مثل تلك التقنية واحتمال قراراتها وطلب تدخلها فيما يخص البروتوكول المحدد لها؟ أيضا هل نمتلك ما يكفي من إمكانيات لتطبيق أقل المتطلبات لتطبيق التقنية؟ الاعتراضات ستظل موجودة في كرة القدم، الدوريات التي تم تطبيق التقنية فيها لازال بها اعتراض على قرارات الحكام.

تقنية الفيديو قد تكون من الخدمات التي قدمتها التكنولوجيا لكرة القدم، لكنها بكل تأكيد لن تحسن من أداء الحكام بشكل عام، وحدها لا يمكن، الأداء قصة أخرى مختلفة عن الخطأ في القرارات الأربعة المقررة ضمن البروتوكول.

اقرأ أيضا

هاني رمزي: على فيفا منح جائزة الأفضل لصلاح الذي واجه صعوبات جمة

خبر في الجول – كيف يفكر الإسماعيلي في خليفة مضوي.. ترشيح ميدو واتجاه لأجنبي

الأهلي يوضح موقف مصابي الأهلي ويحدد موعد عودة ربيعة

محمد يوسف: استعارة رمضان صبحي أمر وارد.. وجمهور الأهلي سبب الأداء الرائع أمام هوريا

النصف النهائي الـ15.. سجل رائع ومفارقة تاريخية يدعمان الأهلي ضد سطيف