كتب : محمود سليم
"لايمكنك أبدا أن تشعر بالراحة عندما تواجه يورجن كلوب، ولايمكنك أن تشعر بالراحة وأنت تواجه ليفربول في أنفيلد، ولكن أتمنى أن تخرج هذه الأجواء أفضل مانملك" هكذا تحدث توماس توخيل المدير الفني الألماني لباريس سان جيرمان قبل مواجهة الليلة المرتقبة.
بالفعل ليفربول مع كلوب يقدم العديد من الأفكار خاصة على مستوى صناعة اللعب من العمق وعملية الضغط التي ينتهجها الألماني الرائع كلوب.
لنستعرض كيف يطبق كلوب أفكاره الهجومية..
الأفكار الهجومية عند امتلاك الكرة
البداية مع روبرتو فيرمينو مهاجم الفريق وصاحب الأدوار المعقدة على أرض الملعب حيث يؤدي دور المهاجم الوهمي أثناء صناعة اللعب بالعودة لوسط الملعب لخلق التفوق العددي.
مع استغلال تحركات نابي كيتا في المساحات بين الخطوط وخلف ثنائي الهجوم محمد صلاح وساديو ماني كما حدث في الحالة السابقة التي نتج عنها هدف صلاح في مرمى ويست هام، وكذلك الحالة التالية التي خلقت فرصة تهديف محققة أهدرها صلاح.
وهنا حالات أخرى من مواجهة توتنام الأخيرة لنفس الفكرة مع انطلاق كيتا في عمق الهجوم وكأنه المهاجم.
وفي الحالات التالية فكرة تواجد فيرمينو في الوسط ولكن بتغيير في تنظيم الفريق حيث يتحول ملنر إلى ظهيرأيمن فيما يتحول ألكساندر أرنولد إلى جناح في وجود صلاح أقرب إلى العمق الهجومي.
وكذلك الدور الدفاعي للاعب في الضغط على لاعبي ارتكاز المنافس خاصة مركز 6 الذي يهتم كثيرا بإيقافه كلوب.
هجوميا أيضا أمام توتنام في بداية اللقاء ظهرت جملة مركبة في الجبهة اليمنى بتحرك صلاح للخلف لاستدراج الظهير الأيسر للخصم وانطلاق ملنر في المساحة خلفه وبالفعل صنع منها هدفا تم إلغاءه بداعي التسلل وفرصة أخرى أهدرها فيرمينو.
الهدف الملغي.
وفرصة فيرمينو.
الأفكار الهجومية عند امتلاك الخصم للكرة
بالطبع حتى في حالة الدفاع فأفكار يورجن كلوب يغلب عليها الطابع الهجومي ومقولته الخالدة في ذلك الشأن بأن: "الضغط هو أفضل صانع لعب في العالم" توضح الأمر بكل بساطة.
ضغط كلوب دائما بثلاثي المقدمة متقاربين لإغلاق عمق الملعب ومن خلفهم ثنائي الارتكاز المساند ملنر وكيتا، ويتم توجيه المنافس إما بالتمرير للجانب ووقتها يبدأ الانقضاض لاستخلاص الكرة باستغلال الخط الجانبي كمدافع إضافي، أو انتظار التمرير في عمق وسط الملعب ثم الانقضاض والضغط على ارتكاز المنافس.
ضغط وتوجيه الكرة للجانب وارتداد من فيرمينو لغلق زاوية التمرير على الارتكاز وإجبار الظهير على العودة للحارس ليرسل طولية يستخلصها فينالدوم.
حالة أخرى انقضاض على داير ليخطئ وينفرد صلاح.
حالة ثالثة يستعد ملنر في انتظار التمريرة للانقضاض على ديمبلي ليجبره على الخطأ ويشن ماني مرتدة خطيرة.
وهذه حالة أخرى لتوجيه الكرة للجانب والضغط الجماعي المميز.
أخيرا في الكرات الثابتة هجوميا ظهرت فكرتين الأولى بتحركات عكسية عن طريق ماني من الأمام للخلف وفيرجيل فان دايك من الخلف للأمام لمواجهة الكرة مع تواجد فينالدوم أمام الحارس لمضايقته.
بينما خارج المنطقة ينتظر خماسي لمنع المرتدات وكسب الكرة الثانية.
والفكرة الثانية بتواجد اللاعبين داخل منطقة الـ6 ياردات كما حدث في الهدف الأول أمام توتنام ومضايقة الحارس عن طريق فان دايك.
أما دفاعيا فالاعتماد على المزيج بين طريقتي رقابة رجل لرجل ورقابة المنطقة بتواجد رباعي على خط الـ6 ياردات ولاعب على القائم القريب وثلاثي يراقب أخطر لاعبي المنافس بشكل فردي.