كيف يعوض كلوب غياب فيرمينو "المحتمل".. حلول تقليدية وآخر مبتكر
الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 - 14:51
كتب : لؤي هشام
"الكثير من الناس يتحدثون عني وعن محمد صلاح.. لا يمكنك أن تنسى أن هناك لاعبا يدعى فيرمينو يعمل كالحيوان من أجل الفريق ويسهل علينا الأمور".
روبيرتو فيرمينو
النادي : الأهلي
يتحدث ساديو ماني لاعب ليفربول عن الأهمية الكبيرة لزميله روبيرتو فيرمينو مع الفريق من الناحية التكتيكية، وكيف أن دوره المهم والحيوي في أفكار المدرب يورجن كلوب يتغافل البعض عن ذكره.
في فبراير الماضي أشار كلوب إلى ما يقدمه الدولي البرازيلي لفريقه، وشرح باختصار أن هدفه الرئيسي مساعدة الفريق.
وعن ذلك قال: "هو لاعب مهم جدا ولا يبحث أن يكون دائما في الصدارة بقدر التواجد ومساعدة الفريق وهذا أمر جيد".
وأضاف "في الحقيقة لا أعلم ما رأي الناس في قدراته لكن الناس أصحاب عقول كرة القدم سيحكمون أنه جيد".
liv_goaal 2 from Goalzzz on Vimeo.
اقرأ أيضا - (بوبي فيرمينو.. المحارب الذي وجد الطريق إلى أوروبا بالصدفة)
ولكن فيرمينو قد لا يكون متواجدا في معترك هام للغاية بالنسبة لفريقه في دوري أبطال أوروبا.
مواجهة باريس سان جيرمان اليوم الثلاثاء التي تمثل الانطلاقة الأولى أوروبيا هذا الموسم قد يغيب عنها بوبي بعد تعرضه لإصابة في العين خلال مواجهة توتنام يوم السبت الماضي.
"فيرمينو سيكون بخير لكننا لا نعرف متى، لدينا 30 ساعة حتى المباراة وسنرى كيف ستصبح الأمور".. كلوب عن احتمالية غياب نجمه.
ولكن لماذا يمثل غياب فيرمينو ضربة قوية للغاية لأفكار المدرب الألماني.
ببساطة دور فيرمينو لا يتوقف فقط على تقديم الدعم الهجومي والمساندة لزملائه في الملعب بل يمتد لما هو أبعد من ذلك.
البرازيلي حجر الأساس بالنسبة لخطة كلوب ليس فيما يخص الضغط على الخصوم والركض لمسافات كبيرة من الملعب فقط، وإنما فيما يخص خلق التفوق العددي كذلك في منطقة وسط الملعب.
تحركات اللاعب الدائمة في منتصف الملعب لا تعني فقط قدرة كبيرة على افتكاك الكرة من الخصوم والمساهمة في التحول الهجومي سريعا ومنح المساحة لزملائه.
تحركاته تصنع رباعيا في الوسط الملعب إلى جوار الثلاثي جيمس ميلنر وجورجينيو فينالدوم ونابي كيتا وتعطي فريقه أفضلية عددية في المنطقة الأهم من الملعب وبالتالي تعطي فرصة أكبر للاستحواذ على الكرة أو افتكاكها.
تفاصيل أكثر - (تحليل في الجول.. يورجن كلوب ودرس كيف تسيطر على وسط الملعب)
لذلك لا يمكن أن يعني غيابه استبداله بمهاجم آخر فقط لتعويض قدراته الهجومية، بل يعني حاجة كلوب إلى لاعب بنفس المواصفات أو قريبة منه على الأقل للحفاظ على نفس التوازن والأفكار في الفريق.
وهذا يضعنا أمام عدة بدائل محتملة للدولي البرازيلي، وبالتأكيد جميعها ليس بنفس الكفاءة.
حلول تقليدية
بعد إصابة ديفوك أوريجي ودومينيك سولانكي مع الفريق الرديف لا يتواجد إلا حلان تقليديان على طاولة المدرب يورجن كلوب لا ثالث لهما: جيردان شاكيري أو دانييل ستوريدج.
لم يحصل الأخير على الكثير من الفرص منذ قدوم المدرب الألماني ولكن الوضع في الموسم الجديد تغير قليلا، وكلوب أظهر ثقته بعض الشيء في ستوريدج بعد أن قدم الأخير أداءً جيدا في فترة الإعداد.
ويقول كلوب في شهر يوليو الماضي: "لا يوجد أدنى شك في قدراته. في هذه اللحظة هو يظهر بشكل جيد. هذا أمر جيد بالنسبة لنا وله".
"اللاعب الأقوى بدنيا في الفريق لا يمكنه لعب كرة القدم مثل ستوريدج. هو ليس لديه الإمكانية ليكون كذلك، ولكن بإمكانه أن يكون حاسماً".
رغم ذلك لم يحصل المهاجم الإنجليزي سوى على 20 دقيقة خلال الموسم الجاري مقسمة على 4 مباريات، وكعادته نجح في استغلال تلك الدقائق القليلة وسجل هدفا في شباك وست هام.
هذا يأخذنا إلى حل آخر.. السويسري شاكيري.
لم يشارك جيردان في أي مباراة بشكل أساسي منذ بداية الموسم، ولكن كلوب قد يعتمد عليه في مركز الجناح الأيمن ليشارك محمد صلاح في مركز المهاجم الصريح.
مركز المهاجم الصريح ليس جديدا على صلاح، فالدولي المصري تحول مع كلوب من جناح تقليدي إلى لاعب يقترب من العمق أكثر في لا مركزية كبيرة رفقة فيرمينو.
قد يبدو حلا منطقيا وأقرب للتنفيذ بشكل كبير، ولكن قدرات صلاح فيما يخص العمل الخططي الذي كان مكلفا به بوبي قد لا تعمل بنفس الكفاءة.
وهذا يقودنا إلى فكرة أخرى مبتكرة، قد تبدو بعيدة ولكنها ممكنة في النهاية نظرا لاسم اللاعب الذي سيتولى تلك المهمة.
الحل المبتكر.. جيمس ميلنر
قد يثير قرار اللعب بجيمس ميلنر استغرابك، ولكن الواقع يقول إنه ليس مركزا جديدا على الجندي المجهول في تشكيل المدرب يورجن كلوب.
ميلنر سبق له اللعب كمهاجم صريح في 3 مباريات من قبل رفقة مانشستر سيتي، كما شارك في مركز الجناح خلال 7 مباريات سواء كجناح أيمن أو أيسر.
اللاعب الذي بدأ مسيرته كصانع ألعاب يتمتع بمرونة تكتيكية كبيرة تمكنه من القيام بعدة أدوار مركبة مع الفريق، وكذلك اللعب في أكثر من مركز، كان آخرها كظهير أيسر تحت قيادة كلوب نفسه.
حقيقة أنه لعب في كل مراكز اللعبة تقريبا - ماعدا حراسة المرمى - توضح الفهم الخططي الكبير الذي تمتع به صاحب الـ32 عاما وإدراكه للأدوار المكلف بها في كل مركز.
الاعتماد على ميلنر - الذي صنع 8 أهداف في دوري الأبطال الموسم الماضي كأكثر لاعب في المسابقة - في مركز المهاجم قد يمنح كلوب القدرة على اللعب بلاعب قادر على تنفيذ مهاجم فيرمينو.
ذكاء ميلنر التكتيكي سيساعده على القيام بأدوار بوبي وصناعة الفرص للآخرين كذلك - بحسب ما توضح أرقامه - ولكنه بالطبع لا يتمتع بنفس المهارة والقدرة التهديفية التي يتمتع بها البرازيلي.
لذا فعلى كلوب اختيار الحل الأمثل من الحلول المتاحة أمامه من أجل الحفاظ على توازن فريقه.
اقرأ أيضا:
مستشفى الأهلي - موقف سعد سمير يتحدد الخميس.. وفرص لحاق ناصر ماهر بلقاء هوريا
يوم الظاهرة - قصص كروية حزينة.. صراخ رونالدو في النفق
التغيير الكبير في أرسنال.. رسميا - جازيديس يرحل إلى ميلان وثنائي يقود النادي من بعده
يوم الظاهرة - حكاية جثة رونالدو التي عادت للحياة لتشعل فتيل أزمة القرن
#ليلة_الأبطال - توخيل ضد كلوب.. هل يتخلص الأول من ظل الثاني؟