إذا كان لشخص واحد فضل/ذنب في سيطرة الإحصائيات على الرياضة، فهو بيلي بين.

من شاهد فيلم Moneyball (إنتاج عام 2011، من إخراج بينيت ميلر وبطولة براد بيت) يعرف من هو بيلي بين بالتفصيل، أما من لم يشاهده فإليه النبذة التالية عنه..

ويليام لامار بين، لاعب كرة قاعدة (Baseball) كان من المتوقع له أن يكون نجما كبيرا، إلا أن مسيرته الرياضية كلاعب لم تسر كالمتوقع للاعب انضم لنيويورك ميتس أحد عمالقة تلك الرياضة كاختيار أول في عملية Draft، التي ينضم منها اللاعبين الشباب من فرق الجامعات إلى فرق المحترفين.

بين لم يلعب سوى 5 سنوات بشكل احترافي، واتجه بعدها للعمل المؤسسي في نفس الرياضة مع الفريق الذي أنهى مسيرته معه، أوكلاند أثليتيكس، كمدير رياضي اعتمد بشكل كامل على الإحصائيات لتكوين فريقا ينافس على بطولة MLB.

الفريق نافس بالفعل ووصل للدورة النهائية لتحديد البطل بين 2000 و2003، ولكنه خسر في النهاية، ويظل الفريق الوحيد في التاريخ الذي لم يخسر في 20 مباراة متتالية في دوري المحترفين.

الأمر الأهم، هو أن رواتب أوكلاند كانت ضمن الأقل في المسابقة واستطاع بهذه الطريقة المعتمدة على الإحصائيات فقط لا غير منافسة أصحاب الميزانيات العملاقة.

في هذا التقرير، سنحاول وضع أفضل تشكيل يختاره بيلي بين في الدوري المصري.

كيف نفعل ذلك؟ سنختار أهم المزايا التي يجب أن يتمتع بها كل لاعب في طريقة 4-2-3-1 التي تنتهجها معظم فرق الدوري المصري، ونحولها لأرقام يمكن قياسها ونختار الأفضل – بناء على الأرقام فقط – لوضع تشكيل بيلي بين، طبقا لنظرية Moneyball.

حراسة المرمى: محمود عبد الرحيم "جنش" (الزمالك)

أهم المزايا: نسبة التصديات، دقة التمرير

تصدى جنش لـ14 تسديدة في الدوري المصري هذا الموسم وسكن مرماه 3 أهداف فقط.

ولكن ما رجح كفة جنش هي كونه ثاني أعلى نسبة تمرير في الدوري المصري بالنسبة للحراس بنسبة 74% حيث لا يوجد أفضل منه سوى المهدي سليمان حارس بيراميدز الذي قبل هدفا أكثر من جنش.

الظهير الأيمن: علي فوزي (إنبي)

أهم المزايا: التدخلات الدفاعية، العرضيات الناجحة

ظهير إنبي في 4 مباريات حقق 34 تدخلا دفاعيا بمعدل 8.5 تدخل دفاعي في المباراة، ولديه نسبة 32% من العرضيات الناجحة، بمعدل 2.25 عرضية ناجحة في المباراة الواحدة.

الظهير الأيسر: بهاء مجدي (الزمالك)

أهم المزايا: التدخلات الدفاعية، العرضيات الناجحة

في 3 مباريات فقط، حقق بهاء مجدي نسبة نجاح في العرضيات بـ53%.

ونجح مجدي في تحقيق 34 تدخلا دفاعيا، متفوقا على أقرب منافسيه ظهير الأهلي علي معلول.

ثنائي الدفاع: ساليف كوليبالي (الأهلي)، علي جبر (بيراميدز)

أهم المزايا: التدخلات الدفاعية، الصراعات الهوائية، التمرير السليم

مدافع الأهلي القادم من مالي خسر فقط خُمس التدخلات الدفاعية التي تعرض لها، نجح في 47 تدخل دفاعي ونسبة نجاح التمريرات 85%.

أما زميله في خط الدفاع المتميز رقميا علي جبر، فلم يخسر أي صراع هوائي فاسترجع 55 كرة لفريقه ونسبة نجاح التمريرات 89%.

لاعب وسط الملعب الأول: طارق حامد (الزمالك)

أهم المزايا: نجاح التدخلات الدفاعية، نجاح التمريرات القصيرة

بـ63 عملية استرجاع للكرة في 5 مباريات فقط، يجتاح طارق حامد تلك الإحصائية بنجاح كبير.

أما بالنسبة للتمريرات القصيرة، فينجح حامد في 94% من تلك التمريرات لأقرب زميل.

لاعب وسط الملعب الثاني: هشام محمد (الأهلي)

أهم المزايا: التمريرات الأمامية الناجحة، نجاح التسديدات على المرمى

رقميا، يقدم هشام محمد أداء جيد هذا الموسم رغم أن قطاع من الجمهور يرى عكس ذلك.

هشام محمد يملك نسبة نجاح تمريرات أمامية 90%، كما أنه ينجح في ثلث محاولاته على مرمى الخصوم.

الجناح الأيمن: محمد زكريا "شيكا" (إنبي)

أهم المزايا: عرضيات ناجحة، نسبة نجاح التسديدات على المرمى

سجل شيكا هدفين وصنع 3 في الدوري المصري حتى الآن، نسبة نجاح تسديداته 40%، ولديه نسبة 50% من العرضيات الناجحة.

الجناح الأيسر: كينو (بيراميدز)

أهم المزايا: عرضيات ناجحة، نسبة نجاح التسديدات على المرمى

اللاعب البرازيلي الذي يراه الكثيرين الأفضل في الدوري المصري حتى الآن، سجل هدفين في 450 دقيقة.

كينو سدد 11 كرة على المرمى منهم 3 بين القائمين والعارضة بنسبة نجاح 27% ونسبة نجاح عرضياته 43%.

أقرب منافس له كان إسلام جابر نجم الداخلية، الذي نجح في 62% من تسديداته على المرمى إلا أن ما خذله كان نجاح العرضيات حيث لم يسجل سوى نسبة 25% فقط.

صانع الألعاب: يوسف إبراهيم "أوباما" (الزمالك)

أهم المزايا: نجاح التمريرات، صناعة الأهداف، المحاولات على المرمى

لدى أوباما نسبة نجاح في التمريرات 82%، ونسبة نجاحه في التسديد على المرمى 100%.

وصنع أوباما هدفا وحيدا، ولكنه في المقابل سجل مثله ليتفوق – رقميا – على محمد مجدي "أفشة" وشيمليس بيكلي أقرب منافسيه.

المهاجم: طاهر محمد طاهر (المقاولون العرب)

أهم المزايا: معدل تحويل الفرص إلى أهداف

سدد طاهر محمد طاهر 9 كرات على المرمى في الدوري المصري، وسجل هدفين بنسبة نجاح في تحويل الفرص 22%. أكثر نسبة لدى كل المهاجمين الذين سجلوا هدفين أو أكثر في الدوري.

هل يمكن تطبيق تلك النظرية في كرة القدم؟

مالك ليفربول جون هنري يؤمن بتلك النظرية، وجعلته يتخذ قرارات مثل بيع لويس سواريز وتعويضه بعدد من اللاعبين في فترة المدرب بريندان رودجرز. لم تثبت النظرية نجاحها مع ليفربول ولبيلي بين تفسير شرحه لـ "فور فور تو" من قبل.

"كرة القدم لعبة ديناميكية للغاية بعكس البيزبول التي تعتمد على الإحصائيات بشكل كبير وكل أبعادها يمكن قياسها. في كرة القدم هناك تفاصيل صغيرة وتعاملات وتفاهمات بين اللاعبين ليست موجودة في البيزبول ولا يمكن قياسها".

اقرأ أيضا

في الجول يكشف – أصداء أزمة الأهلي والإنتاج.. موقف عقاب نور الدين وتقنية الفيديو

زيزو لـ في الجول: موريرينسي لم يستخرج إقامة في البرتغال.. لا أستطيع التواصل معهم

الأهلي لـ في الجول: الكاف يرفض إقامة مباراة هوريا في برج العرب بسبب العزوف الجماهيري

عامر حسين يكشف لـ في الجول رد الأهلي بعد موافقة الأمن على 60 ألف في برج العرب ضد هوريا

خبر في الجول - خطوة من اتحاد الكرة بعد "عزوف الجمهور" عن مباراة النيجر