كتب : محمد سمير
إنجاز تاريخي حققته اليابانية ناعومي أوساكا بتحقيق لقب بطولة أمريكا المفتوحة للتنس رابع البطولات الكبرى "جراند سلام" باللعبة في لقاء شهد إثارة كبيرة من جانب البطلة التاريخية سيرينا ويليامز ومشهد شجارها مع حكم المباراة.
أصبحت ناعومي أوساكا أول يابانية في التاريخ سواء على مستوى الرجال أو السيدات تحقق لقب بطولة كبرى "جراند سلام" في عالم التنس.
وحققت ناعومي أوساكا اللقب بعد الفوز على الإمريكية سيرينا ويليامز صاحبة الـ23 لقبا لبطولات الجراند سلام بنتيجة 6-2 و6-4.
لم تنته إثارة المباراة بتحقيق أوساكا مفاجأة كبرى في عالم التنس ولكن شهدت جدلا واسعا داخل ملعب المباراة بسبب نقاش حاد بين سيرينا ويليامز وكارلوس راموس حكم اللقاء وصل إلى التعدي اللفظي من اللاعبة.
وبدأت القصة بتلقي سيرينا مخالفة من حكم اللقاء بسبب الحصول على تعليمات من المدرب أثناء اللعب وهو ما يخالف قوانين بطولات الجراند سلام بالإضافة إلى عقوبة لإساءة استخدام المضرب.
وتطاولت سيرينا ويليامز على حكم اللقاء ووصفته بـ "الكذاب" و"اللص" واتهمته عقب المباراة بمعاقبتها بسبب التمييز الجنسي وإنها ما كانت لتتلقى عقوبات لو كانت ذكرا.
وقام باتريك موراتوجلو مدرب سيرينا ويليامز بتوجيه تعليماته للاعبته عن طريق لافتة في يده مما دفع حكم اللقاء بمعاقبة اللاعبة الأمريكية لكنها اعترضت ونفت أن يكون ذلك قد حدث قائلة "أنا لا أغش أبدا من أجل المكسب، أفضل الخسارة عن الغش".
ولكن رغم ذلك اعترف مدرب سيرينا عقب المباراة بتوجيهه لتعليمات وأوضح أنه لم يعتقد أنها تنظر إليه وشدد أن مدرب أوساكا أيضا فعل نفس الشيء قائلا "الجميع يفعل ذلك".
واتجهت سيرينا ويليامز إلى حكم اللقاء وهاجمته بحدة وطالبته بالاعتذار بعد احتساب نقطة عليها عقابا لها قائلة "أنت مدين بالاعتذار إليّ، أنت كذاب ولص سرقت مني نقطة لصالح أوساكا".
وفي مشهد بعيد تماما عن ملاعب التنس قامت الجماهير بصفارات استهجان ضد قرار الحكم لتأييد مواطنتهم سيرينا ويليامز.
وعلقت سيرينا على تلك الأحداث عقب المباراة قائلة "ما حدث بسبب التمييز الجنسي لأنني إمرأة لكن ذلك لن يمنعني من مواصلة القتال لحقوق المرأة والمساواة".
وتابعت "هذا مجرد مثال ففي مباريات الرجال يحدث أكثر من ذلك ولم نشاهد حكم يعاقب لاعب بخسارة نقطة أو شوط بسبب وصفه بلص أو ما هو أكثر من ذلك".
وأتمت حديثها بالمؤتمر الصحفي "أنا هنا من أجل المحاربة لحقوق النساء في كل شيء ولن أيأس أبدا".