هل تدوم الانطباعات الأولى.. رحلة في الـ5 جولات الافتتاحية للدوري
الخميس، 06 سبتمبر 2018 - 10:35
كتب : فادي أشرف
92 هدفا في 44 مباراة لعبوا حتى الآن في الدوري المصري بمعدل هدفين في المباراة.
5 جولات لعبوا في الدوري المصري باستثناء مباراة مؤجلة بين الاتحاد السكندري ووادي دجلة.
ماذا حدث في تلك الجولات؟
تصدر الأهلي بفارق واحد فقط عن بيراميدز حيث يملكا 11 نقطة، خلفهما يأتي الزمالك بـ10 نقاط.
خلفهما يأتي سموحة والإنتاج الحربي بـ9 نقاط، والجونة بـ8 نقاط.
أما في المؤخرة، فيقبع وادي دجلة بنقطة واحدة وحرس الحدود بنقطتين والداخلية ومصر للمقاصة والمقاولون العرب بـ4 نقاط.
في هذا التقرير، FilGoal.com يأخذكم في رحلة عبر جدول الدوري الذي نقسمه لـ 3 أجزاء، فرسان المقدمة وأندية الوسط والمعانون في القاع.
فرسان المقدمة
الأهلي: المكسب أولا.. ولعبة مطاردة الصدارة تبدأ
11 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين، سجل 6 أهداف واستقبل هدفا وحيدا
أبرز اللاعبين في الـ5 جولات الماضية: وليد أزارو وساليف كوليبالي
من النادر أن تجد مشجعا للأهلي في الوقت الحالي راض عن أداء الفريق. ولكن عندما تضع كل الحقائق على الطاولة من فقدان عناصر مؤثرة سواء للإصابة أو الرحيل عن الفريق، وسوق لم يضم الفريق فيه سوى ساليف كوليبالي كعنصر أساسي، تصبح نتائج الأحمر منطقية لحد كبير.
باتريس كارتيرون المدير الفني للفريق أوضح في أكثر من مناسبة أن قاعدة قوية للدفاع هو أساس عمله، وبالفعل لم يتلق الأهلي سوى هدفا وحيدا في 5 مباريات، وسجل 6 أهداف.
هل تستمر صلابة الأهلي؟ الفريق يدخل معتركا إفريقيا وبسببه تم تأجيل 3 مباريات مقبلة للفريق ضد الداخلية والجونة وأحد منافسيه الرئيسيين بيراميدز، لذا سيكون من المنطقي أن يفقد الصدارة لصالح منافسيه الأساسيين بيراميدز والزمالك وربما يسبقه أيضا سموحة والإنتاج الحربي.
لذا، بعد مباراتي دور الثمانية في دوري أبطال إفريقيا ضد هوريا كوناكري سيكون الأهلي على موعد مع لعبة خاضها كثيرا المواسم الماضية، مطاردة الصدارة في المؤجلات.
ولكن بدلاء الأهلي لم يظهروا جدارة كبيرة ضد الإنتاج الحربي بالذات، وفي ظل وجود 25 لاعبا فقط في قائمة الفريق سيكون التحدي صعبا للغاية أمام باتريس كارتيرون.
بيراميدز: انتهاء مرحلة اختبار الأجواء.. والتحدي في القادم
11 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين، سجل 8 أهداف وتلقى 4 أهداف.
أبرز اللاعبين: محمد مجدي "أفشة" وكينو
التجربة الجديدة تثبت نجاحا على مستوى النتائج جولة بعد جولة.
بيراميدز ينافس على الصدارة، ومنافسوه يغلقون المساحات أمامه حسبما يقول أحمد حسن المشرف العام على الكرة في الفريق والمتحدث باسمه إلا أن الفريق لم يتعطل سوى في مبارتين صعبتين ضد الإنتاج الحربي وسموحة.
المرحلة المقبلة لبيراميدز مع مدربه ريكاردو لافولبي هو بداية تحدي الكبار، الـ5 جولات المقبلة قد تشهد مواجهة ضد الأهلي (إذا تم لعبها في الفترة المقبلة بعد تأجيلها) وأخرى ضد الزمالك، كذلك سيواجه الجونة وبتروجيت.
الاستمرارية هي التحدي المقبل لبيراميدز.
الزمالك.. هجوم مرعب لكن أين الاستمرارية؟
10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل وخسارة، سجل 10 أهداف وقبل 3.
أبرز اللاعبين: إبراهيم حسن، يوسف أوباما
مشكلة الزمالك يمكن استنباطها من صعوبة اختيار أبرز اللاعبين فيه في الـ5 جولات الماضية.
الزمالك هجومه مرعب، 10 أهداف في 5 مباريات، ودفاعيا لم يقبل سوى 3 أهداف.
لكن هل يمكن للمشجع غير المتابع للدوري بتفاصيله أن يصدق أن الفريق الذي خسر من النجوم، هو نفسه الذي سحق الاتحاد بخماسية وإنبي برباعية؟
مشكلة الاستمرارية وثبات الأداء هي التحدي المقبل لكريستيان جروس من أجل الحصول على أفضلية في صراع الصدارة.
الزمالك غير منشغل بأي بطولة أخرى سوى البطولة العربية في الفترة المقبلة، والدوري هو أولويته القصوى.
في المرحلة المقبلة سيكون على الزمالك تخطي مواجهات صعبة أمام سموحة وبيراميدز والإسماعيلي.
سموحة.. تجربة علي ماهر على طريق النجاح ولكن
9 نقاط من انتصارين و3 تعادلات.. سجل 6 أهداف واستقبل 4
أبرز اللاعبين: محمود سيد ومحمد أبو جبل
سموحة أحد 5 فرق لم تتذوق طعم الهزيمة في الدوري حتى الآن. ولكن فعل ذلك مع مدرب جديد على الفريق أمر يستحق الملاحظة.
المباراة الأكثر متابعة للفريق السكندري ضد بيراميدز أظهرت فريقا صلبا يستطيع الوصول والسيطرة وفي نفس الوقت يمكن ملئ المساحات أمام منطقة جزائه وتصعيب الحياة على منافسه.
الفريق يعتمد على خط وسط قوي يضم أمثال إسلام صالح ومحمود سيد وأحمد نبيل "مانجا"، قد يفتقد علي ماهر المهارات الفردية ولكنه أعد فريق قوي يعتمد على الجماعية والقوة البدنية.
رقميا قد لا تبرز قوة معينة لسموحة إلا أنه فريق يعرف كيف يفوز، فهل تستمر موجة سموحة في التقدم في جدول المسابقة أو حتى الحفاظ على المركز الرابع؟
الإنتاج الحربي.. خلطة مختار الناجحة
9 نقاط من انتصارين و3 تعادلات، سجل 4 أهداف وتلقى هدفين
أبرز اللاعبين: محمد رجب، محمود حمادة، أحمد دويدار
قبل انطلاق الموسم، لم تكن التوقعات للإنتاج الحربي تتخطى إمكانية إنهائه البطولة في منتصف الجدول كالمعتاد.
إلا أن بعد 5 جولات، واجه فيهما فريق مختار مختار فريقين قويين هما الأهلي وبيراميدز، الإنتاج الحربي يثبت قوته.
ورغم عدم تميز قائمة الإنتاج من النظرة الأولى، إلا أن محمد رجب أظهر قوة كبيرة هجوميا وسجل هدفين للفريق من أصل 4.
كما أن مختار كان له اختراع تكتيكي بنقل أحمد دويدار لوسط الملعب في تجربة شبيهة لما فعله حسن شحاتة مع هاني سعيد في منتخب مصر بين 2008 و2010.
الجونة.. مفاجأة البطولة
8 نقاط من انتصارين وتعادلين وخسارة، سجل 7 أهداف وتلقى 5
أبرز اللاعبين: إسلام رشدي، محمود شبراوي
مشروع الجونة يبدو وأنه صعد للدوري ليبقى.
أشد المتفائلين لم يتخيل أن الجونة بصفقاته التي بدت معظمها من الأسماء المخضرمة في الدوري، لن يتخطى المركز الثامن أو سيبقى في النصف الثاني من الجدول في معظم أوقات الموسم.
ولكن هشام زكريا صنع فريقا حيويا هجوميا سريعا ممتعا، ربما زال القلق حول بقاء الجونة من عدمه في وقت مبكر ولكن على الفريق تثبيت مكانه في المراكز المتقدمة في الدوري بأسرع وقت ممكن.
فرق الوسط.. الكثير من خيبات الأمل
وجود الإسماعيلي وإنبي والمصري بالذات في المراكز بين السابع والـ12 يشكل خيبة أمل كبيرة لجمهور ومتابعي تلك الفرق.
أول البارزين في تلك المنطقة هو بتروجيت الذي يسير بخطى ثابتة مع طارق يحيى وحصد 7 نقاط في 5 مباريات لم يهزم فيهم.
الأبرز في بتروجيت صاحب المركز السابع هو الإثيوبي شيملس بيكلي الذي يعتبر الآن من مخضرمي البطولة.
في المركز الثامن يأتي الإسماعيلي الذي لم ينتصر سوى مرة وحيدة ولم يسجل سوى 3 أهداف، واستقبل مثلهم.
الإسماعيلي في موقف صعب بعد أن فقد محمد عواد ومحمد فتحي ودييجو كالديرون وإبراهيم حسن. وصيف الدوري الموسم الماضي صلب دفاعيا بقيادة عصام الحضري لكن على المستوى الهجومي لا يلقى الحلول. ربما جاء التوقف في وقت مناسب للغاية لخير الدين مضوي الذي جددت فيه الإدارة الثقة في الأيام الماضية. أولوية الجزائري في المرحلة المقبلة بالطبع هي إيجاد ديناميكية هجومية للفريق دون الاعتماد على لسعد الجزيري فقط، مع الحفاظ على صلابته الدفاعية للتقدم إلى المراكز الـ4 الأولى قبل الانشغال بدوري أبطال إفريقيا بداية من ديسمبر المقبل.
أما إنبي، ربما وجوده في هذه المركز طبيعي في الوقت الحالي بالنظر لمستواه الموسم الماضي الذي أنهاه سادسا، فوجوده تاسعا بانتصارين و3 خسائر بعد 5 جولات ليس كارثيا وإن كان مخيبا للآمال.
أداء إنبي ضد الزمالك كان بعيدا عن المستوى، إلا أن اللقطة المضيئة للفريق هذا الموسم هو محمد زكريا "شيكا" المعار من فاركو، الجناح المهاري الذي سجل هدفا رائعا ضد الزمالك من أبرز مواهب الدوري حتى الآن.
بعد إنبي، يحل المصري في المركز العاشر.
ربما يدفع المصري ثمن انشغاله بالبطولة الكونفدرالية في ظل اعتماد حسام حسن شبه الكامل على اللاعبين المقيدين إفريقيا فقط.
المصري جنى 6 نقاط من مبارياته الـ5، فقد التقدم في أكثر من مناسبة ويهدر الكثير من الفرص مثلما حدث في التعادل السلبي ضد مصر للمقاصة.
انشغال المصري بالمعترك الإفريقي قد يكون ذو أثر سيء على الفريق محليا في ظل قلة خبرة اللاعبين وعدم قوة دكة بدلاء الفريق ولكن من الأفضل تأجيل الحكم على موسم الفريق البورسعيدي لحين انتهاء مغامرته الإفريقية.
الأبرز في المصري حتى الآن هو الجناح المتألق إسلام عيسى، الذي أثر غيابه على الفريق في مباراة مصر للمقاصة، بعد التعادل القاسي ضد الاتحاد السكندري في الدقائق الأخيرة 2-2 قبل طرده.
في المركز الـ11 يأتي النجوم، الفريق الذي فاجأ الجميع بفوز على الزمالك ثم تعادل مع الإسماعيلي.
وجود النجوم بعد بدايته المتخبطة دون مدرب، ثم تولي المدرب الإسباني أنطونيو كالديرون المهمة بداية من مباراة الزمالك، وصعوده لمراكز الوسط في الجدول، أمر يستحق الإشادة لكن هل يستطيع النجوم الاستمرار في هذه المكانة بقيادة المخضرم صلاح أمين.
أما وجود طلائع الجيش في المركز الـ12 أمر لا يختلف كثيرا عن مستواه الموسم الماضي الذي أنهاه في المركز الـ14.
رغم التدعيمات القوية بضم أمثال أحمد سامي وإسلام جمال ومحمد أبو المجد "بوشا" وإسلام عبد النعيم، إلا أن توليفة محمد حلمي حتى الآن لم تصل للشكل المناسب لتحقيق موسم مميز.
طلائع الجيش يستطيع تسجيل الأهداف حيث سجل 4 أهداف في 5 مباريات، إلا أنه دفاعيا يعاني.
لمحة أمل لطلائع الجيش، هي فوزه الأول في المسابقة قبل التوقف على المقاولون العرب 3-1.
في القاع
وجود الاتحاد السكندري في المركز الـ13 بعد 4 مباريات حصد فيهم 5 نقاط قد يبدو أمرا مخيبا للآمال على الفريق الذي انتشى قبل التوقف بالتأهل لدور الـ16 للبطولة العربية من استاد رادس على حساب الترجي التونسي.
مثل المصري، تبدو المرحلة المقبلة والـ5 جولات القادمة من الدوري مساحة للحكم على الفريق الذي يبرز فيه الآن بشكل كبير رزاق سيسيه بجانب ومضات متقطعة من التألق لخالد قمر ومحمد ناجي "جدو" تحت قيادة منقذ الفريق الموسم الماضي محمد عمر.
في المركزين الـ14 والـ15 يأتي المقاولون ومصر للمقاصة بأداء مخيب حيث حصدا 4 نقاط فقط من الخمس مباريات الأولى.
المقاولون يبدو متأثرا برحيل محمد عودة بعد عامين في قيادة الفريق، ورغم تألق طاهر محمد طاهر ووجود مدرب مخضرم وهو علاء نبيل إلا أن ذئاب الجبل لم يجدوا طريقهم لوسط الجدول على الأقل حتى الآن.
أما مصر للمقاصة، فقد دخل الموسم لأول مرة منذ مدة دون نجم يتصارع عليه قطبي الكرة المصرية.
الأمر مفهوم، لأن وصيف الدوري الموسم قبل الماضي أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن.
وجود طلعت يوسف في تدريب الفريق أمر يطمئن متابعيه، وفي ظل وجود لاعبين مثل باولن فوافي وصلاح عاشور وصلاح ريكو وإيريك تراوري، قد يكون الوجود في المركز الـ15 من أكبر مفاجآت الدوري المصري حتى الآن.
الداخلية الـ16 وحرس الحدود الـ17 في مراكز طبيعية بالنظر لإمكانيات الفريقين، إلا أن وجود وادي دجلة بنقطة واحدة في قاع الجدول مع مدرب أجنبي هو اليوناني تاكيس جونيس هو أمر يبدو غريبا بشدة.
دجلة – الذي برز فيه عدد من اللاعبين الشباب أبرزهم محمد محمود المنضم للمنتخب - لم يلعب سوى 4 مباريات، وستكون المرحلة المقبلة هامة جدا للفريق في التعافي، أو الاستمرار في القاع.
تشكيل الأفضل في الدوري
حراسة المرمى: محمد الشناوي (الأهلي)
الدفاع: أحمد صبحي (بتروجيت) – ساليف كوليبالي (الأهلي) – محمود حمدي "الونش" (الزمالك) – محمد حمدي (بيراميدز)
الوسط: محمود سيد (سموحة) – محمود حمادة (الإنتاج الحربي)
خلف المهاجمين: إبراهيم حسن (الزمالك) – محمد مجدي "أفشة" (بيراميدز) – كينو (بيراميدز)
الهجوم: أحمد علي (المقاولون العرب)
استحقوا الانضمام: كابونجو كاسونجو (الزمالك)، إسلام رشدي (الجونة)، فرجاني ساسي (الزمالك)، محمد زكريا "شيكا" (إنبي)، رزاق سيسيه (الاتحاد السكندري)، شيملس بيكلي (بتروجيت)، طاهر محمد طاهر (المقاولون)، محمد أبو جبل (سموحة)، محمد رجب (الإنتاج الحربي)