كتب : منار سرحان
بدأ الدوري الإسباني للموسم الجديد هذا الاسبوع، بدأ ومعه العديد من التغييرات الكبيرة التي كان أبرزها غياب بعض الأسماء التي اعتاد الجمهور الإسباني ومتابعي الكرة الإسبانية رؤيتهم بشكل دائم مع فرقها وعلى رأس هؤلاء كان كريستيانو رونالدو الذي يغيب عن الليجا لأول مرة منذ 10 سنوات مع ريال مدريد وتشابي بريتو مع ريال سوسيداد الذي قرر الاعتزال بعد 18 عاما له بصفوف الفريق الباسكي، وكما هو الحال مع جابي كابتن فريق أتليتكو والذي أعلن رحيله للسد القطري ليغيب عن صفوف النادي المدريدي لأول مرة منذ 8 سنوات، بالإضافة إلى أندريس إنيستا الذي رحل بعد 16 عاما مع برشلونة.
الـ VAR أو حكم الفيديو
ولم يكن رحيل النجوم هو التغيير الأبرز في الدوري الإسباني هذا الموسم، فالليجا شهدت هذا الاسبوع ظهور خاصية حكم الفيديو لأول مرة وذلك بعد تطبيقها بكأس العالم وذلك سعيا وراء تقليل أخطاء الحكام التي زادت حدتها بالسنوات الماضية في إسبانيا.
وكان لحكم الفيديو تدخلات واضحة إيجابية بالاسبوع الأول كان إشبيلية أبرز المستفيدين منها بإلغاء هدف ضده بداعي التسلل واحتساب هدفه الرابع في مرمى رايو فاليكانو بعد أن ألغاه الحكم المساعد بداعي التسلل أيضا ولكن على الرغم من التدخلات الإيجابية إلا بيتيس وريال مدريد كانا أبرز فريقين لم يستفيدا من حكم الفيديو بسبب ركلة جزاء صحيحة لسيرخيو كاناليس أمام ليفانتي قرر حكم الساحه إيجلاسيس فيلانوفا عدم الاستعانة بالـ VAR وعدم احتسابها وهو ما تكرر مع ريال مدريد بركلة جزاء لماركو أسينسيو أمام خيتافي وقرر أيضا الحكم إسترادا فيرنانديز عدم الاستعانة بحكم الفيديو وقرر عدم احتسابها.
ولم يمر الاسبوع الأول لحكم الفيديو في إسبانيا دون هجوم، فهاجم كيكي سيتين مدرب ريال بيتيس حكم مباراة فريقه أمام ليفانتي بسبب رفضه مراجعة حكم الفيديو متسائلا عن فائدة خاصية الفيديو إذا قرر الحكم عدم استخدامه في اللقطات المهمة مثل ركلة جزاء كاناليس، وتكرر الهجوم من مدرب إيبار الذي يرى بأن خاصية الفيديو ستحول كرة القدم المعتادة لكرة قدم أمريكية، ويرى بأن من سيستفيد منها بالنهاية هي الفرق الكبرى وأن فيما بعد قد يتم إدخال تعديل إجراء تبديل 11 لاعب مثل ما يحدث بكرة القدم الأمريكية أو الرجبي.
هجوم المدربين على خاصية الفيديو لم يمر مرور الكرام بالنسبة لخافيير تيباس رئيس رابطة الليجا ويرى بأن الهجوم الوحيد على الـVAR جاء من المدربين الذين خسروا بأول أسبوع لهم بالليجا.
مباراة على يومين
ومن ضمن التغييرات التي ضربت الليجا هذا الموسم كانت مواعيد المباريات بشهر أغسطس، فكان المعتاد سابقا أن تقام أكثر المباريات المسائية في التاسعة مساء، إلا أن هذا الموسم تم ترحيل المباريات لساعة لتقام بالساعة الـ10 و15 دقيقة مساء وذلك سعيا وراء عدد مشاهدات أكبر من قارة أمريكا الشمالية وذلك ضمن سياسة إدارة الليجا الجديدة بقيادة تيباس في تسويق الدوري الإسباني بقارة أمريكا الشمالية التي ينوي أن تقام بها إحدى مباريات الليجا هذا الموسم، بحسب بيان إدارة الليجا وذلك على الرغم من عدم موافقة أغلب أندية الدوري الإسباني.
تغيير المواعيد وارتفاع درجة الحرارة كان له تأثير واضح على حضور الجماهير بالأسبوع الأول في الليجا فكان الحضور في سانتياجو بيرنابيو 48 ألف من 80 ألف كرسيا متاحا، وفي الكامب نو 52 ألفا من 99 ألف كرسيا متاحا لتتراوح نسبة الحضور من 55 لـ 60%، وشهد المستايا أعلى نسبة حضور بالأسبوع الأول خلال مباراتهم أمام أتليتكو مدريد.
ومن طرائف إقامة المباريات بوقت متأخر شهدت مباراة بيتيس وليفانتي إحراز خوسيه موراليس هدفا في مرمى بيتيس بالشوط الأول بالدقيقة 54 وكان التوقيت وقتها هو 11:05 مساء يوم 17 أغسطس، ثم أحرز موراليس هدف آخر بالدقيقه 96 ببداية اليوم الجديد الساعة 12:06 صباحا يوم 18 أغسطس.
وكان من ضمن تغييرات هذا الموسم هو صعود ويسكا لأول مرة بتاريخه لدوري الدرجة الأولى وشهد الاسبوع الأول احرازه أول فوز له بتاريخه بالدوري الإسباني وأحرز أليخاندرو جايار هدفي الفريق في انتصارهم على إيبار بهدفين مقابل هدف في المباراة التي اقيمت على ملعب الأخير ولم يحتاج ويسكا سوى 4 دقائق فقط لإحراز أول أهدافه بالدرجة الأولى وهو أسرع هدف لفريق صاعد حديثا للدوري الأسباني منذ صعود فياريال عام 1998.
ظهور معتاد
وعلى الرغم من التغييرات الكبيرة التي يشهدها الدوري الإسباني هذا الموسم إلا أن هناك شىء معتاد ظهر هذا الاسبوع وهو تألق ليونيل ميسي الذي أحرز أول ثنائية له بالموسم بمرمى ديبورتيفو ألافيش على كامب نو في فوز الفريق الكتالوني بثلاثية نظيفة، ميسي نجح في أن يسجل أول أهدافه من خلال ركلة حرة نجح من خلالها خداع الحارس والحائط الدفاعي وكان هذا الهدف هو الهدف رقم 6000 في تاريخ برشلونة بالليجا ليرتفع رصيدهم بعد هدف ميسي الثاني وهدف فيليبي كوتينيو إلى 6002 هدفا خلال 2801 مباراة منذ عام 1929 ويتفوق عليهم فقط ريال مدريد بـ6043 هدف.
هاتريك برتغالي
وكان من المعتاد مع تألق ميسي رؤية تألق نجم برتغالي آخر بالجانب الآخر من الليجا وعلى الرغم من رحيل رونالدو فإن الأسبوع الأول شهد هاتريك برتغالي ولكن كان عن طريق أندريه سيلفا الذي أحرز ثلاثة أهداف له بأول ظهور له مع إشبيلية بعد انتقاله من ميلان الإيطالي.
وقدم سيلفا أداء كامل في تلك المباراة حيث أحرز 3 أهداف من 5 محاولات له في تلك المباراة على المرمى وهو أول لاعب ينجح في إحراز هاتريك بمباراته الأولى بالدوري الإسباني منذ روماريو عام 1993، وهو اللاعب السابع الذي يسجل هاتريك بأول اسبوع في تاريخ إشبيلية.
تألق سيلفا وفوز إشبيليه برباعية أعطاهم صدارة الليجا بالأسبوع الأول، وهو ما لم يحدث منذ 11 عاما وذلك في 2007 وفاز فريق إشبيلية يومها بنتيجة 4/1 على حساب خيتافي وكانت تلك المباراة هي الأخيرة لأنطونيو بويرتا الذي سقط خلال تلك المباراة وعلى الرغم من استعادته للوعي وخروجه بنفسه لغرف الملابس إلا إنه فقد الوعي مره أخرى داخل غرفة الملابس وتعرض لأزمة قلبية توفي على إثرها.
ظهور سعيد
على الرغم من هزيمة فياريال هذا الاسبوع أمام ريال سوسيداد إلا إن الغواصات الصفراء شهدوا خبر سعيد وهو الظهور الأول لسانتي كازورلا مع فريقهم وذلك بعد غيابه لفترة طويلة بسبب الإصابات المتكررة، فسانتي كازورلا ظهر هذا الأسبوع بمباراة محترفة لأول مره منذ أكتوبر 2016 مع أرسنال خلال مباراتهم أمام لودوجوريتس بدوري أبطال أوروبا وغاب من وقتها بسبب الإصابات، ويعد ظهوره هذا الاسبوع بالدوري الإسباني هو الأول له منذ مايو 2012 مع فريق مالاجا.
يذكر أن سانتي كازورلا كان قد أصيب بالكاحل ولم ينجح العلاج بدون جراحة مما اضطره لدخول جراحة أصابته فيما بعد بتلوث بكتيري وتأكل جزء من الوتر وكان الطبيب أوضح له بأنه لا يجب ان يأمل كثيرا بالعودة لكرة القدم وأنه سيكون محظوظا لو عاد للمشي بشكل طبيعي واللعب مع ابنه بالحديقة.
ولكن مع انتهاء عقده مع ارسنال عاد اللاعب صاحب الـ33 عاما إلى إسبانيا وبدأ التدريبات بصحبة فريق ألافيش للشباب ثم أكمل الموسم الإعدادي مع فياريال الذي قرر الوثوق به مرة أخرى بعد استعاده جزء كبير من لياقته ووقع معه عقدا لمدة موسم قابل للتجديد.
هدف الأسبوع - موراليس بمرمى بيتيس