عند دراستك لأي فريق قبل مواجهته عليك التركيز على حالات اللعب المختلفة وكيف يكون شكل الفريق بها، وبالطبع من ضمن بل وأحد أهم تلك الحالات التنظيم الدفاعي أو كيف يدافع الفريق وأين وكيف يطبق عملية الضغط وأي نوع من الضغط ينتهجه المدير الفني للفريق، وعند ملاحظتك لتنظيم معين للفريق يتكرر في أغلب الحالات فبالتأكيد هو نتاج أفكار واضحة للمدير الفني.
الأهلي مع بارتيس كارتيرون في آخر مواجهتين امام الترجي التونسي ثم أمام وادي دجلة ظهر اعتماده بشكل واضح على استراتيجية مختلفة في الضغط، حيث تجد توجيه الخصم دائما للهجوم من جانبي الملعب خاصة الأيسر له الأيمن للأهلي.
وليد أزارو يميل جهة قلب الدفاع الأيمن وناصر ماهر يراقب الارتكاز المدافع، وليد سليمان وميدو جابر مع الظهيرين على الورق ولكن يظهر أمر مختلف، مع استلام قلب الدفاع الأيسر ينطلق سليمان للضغط عليه فيصبح الظهير الأيسر للخصم حلا للتمرير لزملائه دون رقابة.
حالة أخرى مكررة بنفس الأسلوب ولاحظ في جميع الحالات ناصر ماهر يراقب الارتكاز المدافع فقط.
من جديد السيد سالم ظهير أيسر دجلة هو محطة الخروج والتخلص من ضغط الأهلي.
وعند تركه دون ضغط وتمركز سليمان بجوار الارتكاز يرسل قلب الدفاع تمريرة قاتلة للخطوط وتصل فالنهاية إلى سالم الحر تماما.
وفي الشوط الثاني تكرر الأمر ذاته على الجانب الأيمن.
حالة أخرى.
ومن جديد عودة للجانب الأيسر.
لم تكن تلك الفكرة في مواجهة دجلة فقط بل ظهرت كثيرا أمام الترجي أيضا مما يؤكد بأنها ضمن أفكار المدير الفني.
فمثلا هذه الحالة بدأت من الحارس وانتهت بفرصة تهديف.
كذلك الأمر هنا.
وهذه الحالة أيضا.
بالتأكيد هناك أخطاء كثيرة في هذا الضغط الذي ربما ينتهجه كارتيرون لتوجيه الخصم بعيدا عن جبهة علي معلول أو ربما لأمر آخر ولكن في النهاية لا يصح أن ينجح منافسك في ضرب الضغط العالي أو من أعلى الثلث الأوسط بهذه السهولة فهو أمر لا يحدث في فرق الوسط وليست المستويات الأعلى.
أما عن الحل فعليك بالتخلص من الرهبة، فلا يمكن دائما خسارة لاعب لرقابة ارتكاز منافس من الممكن أن تمنع الكرة أن تبدأ من الحارس بالضغط على كل الحلول أمامه حيث يتحول ناصر ماهر إلى مهاجم ثان بجوار أزارو للضغط على قلبي الدفاع من البداية كما كان يحدث في ولاية حسام البدري مع عبد الله السعيد وهذه حالات توضح الفكرة.
وبالتالي التحول في الحالة الدفاعية إلى 4-4-2 سيشكل حلا جيدا لتطبيق الضغط العالي على الخصم لفترات قصيرة ولتكن في البدايات وقتها يتم استغلال ذلك في التقدم بالنتيجة ثم التراجع للثلث الأوسط.