كتب : نادر عيد
يرى إيان رايت نجم أرسنال السابق طريقا وعرا مظلما أمام جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد في ظل ترنح الأخير ومعاناته من أجل الفوز وفوق ذلك ضياع كرة القدم الجميلة التي لطالما قدمها النادي لعشاقه على مر السنوات.
صدر مهاجم إنجلترا السابق الإحباط لجمهور مانشستر يونايتد الذي لا يزال يبحث عمن يعيد سنوات المجد التي هيمن فيها الفريق على الكرة الإنجليزية مع مدربه الأيقوني السير أليكس فيرجسون.
وقال رايت بنبرة حزينة خلال حديثه مع صحيفة صن الإنجليزية:"أكثر ما يحزن هو رؤيتي ليونايتد مع مورينيو؟ بقدر احترامي له كمدرب لكنني لا أرى الأمور تتحول إلى الأفضل. كلنا يعلم متلازمة العام الثالث لجوزيه، لكن حين أسمع كلماته يبدو أنه لم يتعلم من الماضي".
وواصل "جعلني أصرخ: هيا يا رجل. ستصنف يوما مع العظماء لكن الطريقة التي تتصرف بها ستهدم كل شيء حققته. الأمر يشبه كثيرا الأيام الأخيرة لأرسين فينجر. الناس كانت ترى أداء رديئا من أرسنال. يونايتد يسير على نفس الخطوات".
واستمر رايت "لا يمكننا القول إن الفريق لم يتحسن مع مورينيو، لقد فاز بالدوري الأوروبي وكأس الدوري وأنهى الدوري وصيفا في الموسم الماضي. لكن كان هذا على حساب الأداء الذي لطالما اتسم به يونايتد. مسيرو النادي ليسوا سعداء بكل تأكيد وكذلك الجمهور ومورينيو نفسه. وبالنسبة للاعبين؟ الموقف ليس جيدا بالطبع. هناك خلل ما في علاقتهم بمورينيو".
وأتم رايت "لا أرى أو أفكر أن اللاعبين يرمون المنديل في المباريات لكن لا تقنعني أنهم لا يفكرون في مشاكل الفريق".
يعيش مورينيو ولاعبو يونايتد أوقاتا صعبة بسبب الضغط الواقع عليهم نظرا لأن النادي مطالب بالفوز والتتويج بالألقاب لكن بدايته هذا الموسم وتصريحات البرتغالي لا تبشر باعتلاء الفريق لمنصات التتويج.
بدأ الموسم فريق الشياطين الحمر بفوز عسير أمام ضيفه ليستر سيتي بنتيجة 2-1 في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل أن يسقط في الجولة التالية على يد مضيفه برايتون بنتيجة 3-2 وخرج مورينيو منتقدا أداء لاعبيه كالعادة.
وأبدى مورينيو امتعاضه وعدم رضاه عن قائمة الفريق قبل انطلاق الموسم مقارنا يونايتد بمنافسيه مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي الذين أنفقوا أملا في المنافسة بقوة.
ورغم إشادة مورينيو وثنائه على نجمه وقائد فريقه بول بوجبا إلا التقارير المحلية تشدد أن الأخير ليس مرتاحا في قلعة أولد ترافورد ويفكر في الرحيل.
ويعود الشرخ في العلاقة بين بوجبا الفرنسي ومورينيو إلى خلاف بينهما حدث الموسم الماضي ناقش فيه الأول مدربه في المهام المطلوبة منه فوق الميدان.
تفلت زمام الأمور في غرفة ملابس يونايتد من قبضة مورينيو شيئا فشيء وإن لم يستطع معالجة الأمور سريعا فربما رحيله سيكون أقرب مما يتخيل البعض.