كتب : علي أبو طبل
ثيو والكوت يتقدم ويسدد بقدمه اليمنى ليهز شباك بتر تشك للمرة الثالثة خلال المباراة.
أرسنال يتقدم على تشيلسي بنتيجة 3-2، قبل أن تحل الدقيقة 80 وتبدأ معها المزيد من الأحداث الدرامية على ملعب "ستامفورد بريدج".
خوان ماتا يستقبل صناعة البرتغالي راؤول ميريليش ويسدد بقدمه اليسرى، ليعيد النتيجة إلى التعادل 3-3.
5 دقائق من الهدنة قبل أن تتهدم أفراح جماهير تشيلسي في ملعبهم بأقدام هولندية.
كانت ليلة استثنائية لروبن فان بيرسي، الذي أضاف هدفين في الدقائق 85 و90، ليكمل الـ "هاتريك" الخاص به، ويمنح أرسنال انتصارا استثنائيا في قلب "ستامفورد بريدج".
انتصار غاب في الموسمين السابقين له، ومن بعدها لم يتحقق في قلب ملعب الغريم حتى يومنا هذا.
في أمسية السبت، يحل أرسنال ضيفا من جديد على "ستامفورد بريدج" للمرة الـ27.
ليلة فان بيرسي مثلت الانتصار السابع فقط لأرسنال على ذلك الملعب خلال 26 مواجهة بنهاية الموسم الماضي.
7 أخرى انتهت بالتعادل، بينما انتصر أصحاب الأرض في 12 مباراة.
ثلاثية المهاجم الهولندي في تلك الليلة رفعت رصيده من الأهداف على ملعب الغريم 5 أهداف بألوان أرسنال، وتفوق عليه فقط الفيل الإيفواري ديديه دروجبا الذي سجل للبلوز في شباك أرسنال في 6 مناسبات على ذلك الملعب ضمن منافسات الدوري الممتاز.
كل ذلك كان ضمن حصيلة شهدت اهتزاز شباك أرسنال في 40 مرة، مقابل 29 مرة اهتزت فيها شباك أصحاب الأرض في "ستامفورد بريدج".
منذ ذلك الفوز الأخير لأرسنال هناك، حقق تشيلسي الفوز بالدربي على ملعبه في 5 مباريات متتالية بالدوري.
البداية كانت من الجولة 23 لموسم 2012/2013، حين تقدم ثيو والكوت لأرسنال أولا، قبل أن يسجل تشيلسي في مناسبتين بإمضاء فرانك لامبارد وخوان ماتا.
في الموسم التالي، كان الانتصار الأكبر على الإطلاق لتشيلسي في تاريخ مواجهاته بالدوري الممتاز مع أرسنال، ووصلت النتيجة إلى 6-0.
نجم ليفربول الحالي، محمد صلاح، حل كبديل في تلك المواجهة وختم سداسية كان قد بدأها صامويل إيتو وإيدين هازارد والبرازيلي أوسكار في مناسبتين.
الانتصار بثنائية نظيفة كانت نتيجة مواجهتي الموسمين التاليين.
الثنائية الأولى كانت بإمضاء كل من إيدين هازارد ودييجو كوستا، أما الثانية فجاءت بإمضاء كورت زوما وكالوم تشامبرز بالخطأ في مرماه.
في موسم 2016/2017، دخل أصحاب الأرض المباراة بقوة وتقدموا بثلاثية لكل من ماركوس ألونسو وإيدين هازارد وسيسك فابريجاس على التوالي، قبل أن يحفظ لاعب الغريم الحالي أوليفييه جيرو ماء وجه أرسنال بهدف متأخر.
المواجهة الأخيرة بين الفريقين على الملعب نفسه في الموسم الماضي شهدت انقطاع سلسلة انتصارات تشيلسي ولكن دون أن ينتصر أرسنال، حيث انتهت بالتعادل السلبي.
فهل يعيد أرسنال ذكريات الانتصار في معقل البلوز أم يتأجل ذلك حتى سنوح فرصة جديدة في الموسم المقبل؟