كتب : علي أبو طبل
لا تدخر منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز أي إثارة.. ها نحن في الجولة الثانية من عمر المسابقة، ونحن على موعد مع دربي لندني.
أرسنال يحل ضيفا على تشيلسي في ملعب "ستامفورد بريدج"، والكثير من المعطيات تلقي بظلالها قبل انطلاقة المواجهة.
الدربي اللندني الأقوى يشهد هذا الموسم المزيد من الإثارة مع تغييرات فنية تتواجد في الطرفين، والكثير من المكتسبات التي يعنيها الفوز لأي من الفريقين.
عدة أسئلة تفرض نفسها قبل المواجهة المرتقبة في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز، دعونا نستعرض أبرزها.
وجها لوجه .. ماذا يحمل التاريخ؟
الغلبة لأرسنال بأفضلية طفيفة، هذا ما يفرضه تاريخ المواجهات في الدوري الإنجليزي الممتاز.
52 مواجهة سابقة، انتصر الـ "جانرز" في 19 منها، بينما تفوق تشيلسي في 17، وانتهت 16 مباراة بالتعادل.
ماذا يحدث في "ستامفورد بريدج" تحديدا؟
7 انتصارات حققها أرسنال في معقل منافسه، بينما حقق تشيلسي 12 انتصارا خلال 26 مواجهة جمعتهما على ملعب تشيلسي، وانتهت 7 أخرى بالتعادل.
آخر زيارة لأرسنال إلى تشيلسي انتهت بالتعادل السلبي في المراحل الأولى من الموسم الماضي.
ذلك التعادل السلبي مد سلسلة أرسنال في عدم تحقيق الانتصارات في "ستامفورد بريدج" إلى 6 مباريات متتالية، والـ 5 السابقة جميعها انتهت بتفوق أصحاب الأرض.
فهل ينجح أوناي إيمري في إنهاء تلك السلسلة السلبية؟
أوليفييه جيرو .. هل يكرر ما فعله سيسك فابريجاس؟
في انتقالات يناير الماضي، قرر الفرنسي أوليفييه جيرو الرحيل عن صفوف أرسنال بعد 6 سنوات قضاها بين جدران ملعب "الإمارات"، لينتقل إلى الغريم تشيلسي.
اسم جديد ينضم لقائمة تضم 19 لاعبا لعبوا لأرسنال أولا قبل الانضمام للغريم الأزرق.
منذ ذلك الحين، شارك جيرو مع فريقه الجديد في 18 مباراة بمختلف البطولات، وهز الشباك في 5 مناسبات فقط.
لم يشارك المهاجم الفرنسي في المباراة الأولى ضد هدرسفيلد، فهل تسنح له الفرصة للمشاركة ضد فريقه السابق مع عدم استقرار مستوى ألفارو موراتا؟
إن شارك فقد تسنح له فرصة للتهديف، وإن حدث ذلك فسيحقق رقما نادرا في تاريخ ذلك الدربي اللندني.
جيرو سجل بألوان أرسنال في شباك تشيلسي في فبراير 2017، وإن تمكن من التسجيل في شباك أرسنال بألوان تشيلسي فسيكون ثاني لاعب فقط في تاريخ مواجهات الفريقين الذي ينجح في التهديف لكليهما وجها لوجه، ولم يفعل ذلك مسبقا سوى الإسباني سيسك فابريجاس.
رجلان جديدان في الساحة الفنية.. من يخطف قلب جماهيره؟
اعتدنا طوال السنوات الأخيرة في عهد ملكية رومان أبراموفيتش لتشيلسي على التغييرات الفنية في صفوف النادي.
شاهدنا أسماء عديدة في مقدمتها جوزيه مورينيو وكلاوديو رانييري وكارلو أنشيلوتي وجوس هيدنيك ونهاية بأنطونيو كونتي، وفي الطرف الآخر كان هناك اسما واحدا فقط في قيادة أرسنال، إنه أرسين فينجر.
انتهت حقبة فينجر التي امتدت لأكثر من 25 عاما، ومع بداية الموسم الحالي نشاهد مواجهة الدربي لأول مرة باسمين فنيين مختلفين في كلتي الكفتين.
أوناي إيمري يقود أرسنال، بينما يحل ماوريزيو ساري في قيادة تشيلسي خلفا لأنطونيو كونتي.
الفريقان يلتقيان وجها لوجه في وقت مبكر للغاية من الموسم، فمن يخطف قلوب جماهيره أولا؟
لطالما كانت تلك المواجهة ذات قيمة خاصة لجماهير كلا الناديين، والانتصار بالدربي يعني الكثير.
الفوز على الغريم التقليدي يمنح المدير الفني المزيد من الحصانة، ولذلك وضعية إيمري ستكون اسوأ للغاية إن فشل في تحقيق الفوز أو حتى التعادل على الأقل.
خسارة أرسنال تعني تلقي الهزيمة في أول جولتين من عمر الدوري، وهو ما لم يحدث للفريق منذ موسم 1992/1993، وتأمل الجماهير في تجنبه.
في المقابل، لن تكون جماهير تشيلسي سعيدة بخسارة فريقها لأي نقاط خلال تلك المواجهة، ولكن ما زال رصيد مديرهم الفني الجديد يسمح للكثير، خاصة بعد انطلاقة قوية في الجولة الأولى.
الرجلان جسا نبض بعضهما وجها لوجه في مباراة تحضيرية بين الفريقين قبل انطلاقة الموسم الجاري، وانتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 قبل أن يتفوق أرسنال من علامة الترجيح.
أوناي إيمري.. ماذا يحمل تاريخه السابق ضد تشيلسي؟
يحمل أوناي إيمري تاريخا لا بأس به ضد الأندية الإنجليزية مع الأندية التي دربها.
من ضمن أندية إنجلترا التي واجهها، سبق له أن تنافس ضد تشيلسي في مبارتين.
كان ذلك خلال قيادته لنادي فالنسيا التي امتدت بين أعوام 2008 و2012، حيث التقى مع تشيلسي في مجموعات دوري أبطال أوروبا لموسم 2011/2012.
مواجهة أولى في ملعب "ميستايا" انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، حيث سجل روبيرتو سولدادو أولا لفالنسيا، وتعادل فرانك لامبارد من علامة الجزاء.
إيابا في "ستامفورد بريدج"، وهي الزيارة الوحيدة السابقة لإيمري قبل لقاء السبت، سيطر تشيلسي تماما بقيادة فنية للبرتغالي أندريه فياش بواش، والذي لم يكمل الموسم لنهايته على كل حال.
ثلاثية نظيفة لأصحاب الأرض جاءت بإمضاء الإيفواري ديديه دروجبا في مناسبتين، توسطهما هدفا للبرازيلي راميريس.
خرج فالنسيا من دور المجموعات بعدما حل ثالثا خلف تشيلسي وباير ليفركوزن، واستكمل تشيلسي طريقه حتى المباراة النهائية، محققا لقبه الأوروبي الأول في تاريخه بعد التغلب على بايرن ميونيخ، بقيادة روبيرتو دي ماتيو الذي خلف بواش.