كتب : إسلام حسن
لا يزال الوقت مبكرا للحكم على مستوى كبار إنجلترا وتوقع الشكل الذي سيظهرون عليه في الموسم الجديد. ولكن بعض الملاحظات ظهرت في الجولة الأولى.
فاز كل كبار إنجلترا باستثناء أرسنال – خسر من مانشستر سيتي – وظهرت ميزات وعيوب في بعض الفرق سواء في ثوبهم الجديد أو مع المدربين القدامى.
FilGoal.com يستعرض في التقرير التالي الظهور الأول لكبار الدوري الإنجليزي في الموسم الجديد بعد انطلاق الجولة الأولى والتي بدأت مساء الجمعة وانتهت يوم الأحد.
تشيلسي
الاتهامات وجهت لماوريسيو ساري في انطلاقته الأولى مع تشيلسي بأن الفريق يعيبه البطء في التحضير الذي يصل أحياناً إلى الملل في ظل غياب إدين أزار.
الحلول الهجومية كانت غائبة في الشوط الأول وأغلب أوقات الشوط الثاني، حتى شارك أزار وتبدل الوضع تماما، حيث استطاع البلوز التسديد على المرمى مرتين في 15 دقيقة شارك فيهم اللاعب البلجيكي.
تشيلسي لم يتمكن من التسديد على المرمى سوى 4 مرات فقط في 75 دقيقة لعبها بدون أزار.
لم يتوقع أحد أن يظهر نجولو كانتي بهذا الشكل الهجومي المميز في أولى مباراته مع المدرب الإيطالي الذي يحب الهجوم دائما.
حيث قدم الوافد الجديد جورجينيو أداء مميز في منتصف الملعب، وهذا ما أتاح الفرصة لكانتي للتقدم والمساهمة في الهجوم.
في الدقيقة الـ53 لو قرر بيدرو تمرير الكرة إلى الجانب الأيمن لوجد كانتي نفسه منفردا بالمرمى، هذا نادرا ما يحدث مع لاعب الوسط الفرنسي.. ولكن يبدو أنه يمكننا رؤيته كثيرا تحت قيادة ساري!
كانتي بعد المباراة صرح أنه سعيد بهذه المهام الهجومية التي كلفه بها ساري، وأنه سيلعب بنفس الطريقة أمام أرسنال (طالع التفاصيل).
الأمر أصبح واضحا بالنسبة لتشيلسي، فقدان أزار في موسم الانتقالات الصيفية لصالح لريال مدريد سعني افتقاد أكثر من نصف القوة الهجومية للبلوز.
أما موراتا فهو الخاسر الأكبر في هذه المباراة التي ربما تجعل ساري يضحي به فور عودة أزار، فالمهاجم الإسباني لم يقم بأي تسديدة على المرمى طوال الشوط الأول، وفي الشوط الثاني كانت هناك محاولتين ولكن بعيدا عن القائمين والعارضة.
مانشستر سيتي
مانشستر سيتي لم يختلف كثيرا حيث بدأ من حيث انتهى في الموسم الماضي وحقق فوزا مستحقا على آرسنال بثنائية دون مقابل.
المميز فريق جوارديولا كان في أن الجميع في الخط الأمامي حاول على المرمى.
أجويرو قام بـ3 تسديدات وستيرلينج مثله ومحرز سدد مرتين وسيلفا مرة.
النقطة الأيجابية الأخرى في كتيبة جوارديولا هي المستوى الجيد الذي ظهر عليه رحيم ستيرلينج.. فمع جوارديولا الأمر لا يتعلق بكثيرة التمريرات فقط.
فعلى سبيل المثال في مباراة إنجلترا وبلجيكا بكأس العالم كانت نسبة التمريرات الصحيحة لستيرلينج تحت قيادة ساوثجيت 96%، أما مع جوارديولا كانت 80% . ما الفارق؟ التمريرات الإيجابية مع السيتي كانت نسبتها أعلى وتأثيرها أكبر في بناء الهجمات.
الضغط المبكر أتى بثماره أمام أرسنال، ولكن امام فريق يمتلك وسط ملعب متجانس وأقوى من الجانرز ربما هذا يرهق السيتي في الهجمات المرتدة. على جوارديولا الحذر من مفاجآت مزعجة أمام هدرسفيلد.
آرسنال
جارنيت تشاكا وجويندوزي وآرون رامسي.. ثلاثي وسط الملعب لم ينجح أمام مانشستر سيتي.
الضغط العالي من جانب الفريق السماوي نجح في عزل خط الدفاع عن الوسط والهجوم، مما اضطر الجانرز للتمريرات السلبية في أكثر من مناسبة، ويصبح عاجزا تماما على الخروج بالكرة.
جويندوزي لا يمكن الحكم عليه في مباراته الأولى خاصة أنها أمام فريق قوي مثل مانشستر سيتي. 81% كانت نسبة تمريراته الصحيحة ولكن نصفها كانت إلى جانبي الملعب أو إلى الخلف. الاختبار الصعب الثاني سيكون أمام تشيلسي في مواجهة جورجينيو وكانتي.
مانشستر يونايتد
لم يبدأ البلجيكي العائد من كأس العالم روميلو لوكاكو المباراة، ليقرر جوزيه مورينيو وضع راشفورد مهاجما أمام الجناحين خوان ماتا وأليكسيز سانشيز.
راشفورد قدم مباراة سيئة فنيا ورقميا، فاللاعب لم يقم بأي تسديدة على المرمى او حتى مراوغة واحدة، حتى تم استبدالة بعد 67 دقيقة وإشراك لوكاكو بدلا منه.
المستوى السئ الذي ظهر عليه راشفورد لا يتحمله المهاجم الإنجليزي وحده، فالجناجين سانشيز وماتا كانت فاعليتهما على المرمى ضعيفة جدا، وكانا سببا في بطء الارتداد من حالة الدفاع إلى الهجوم.
كالعادة خسر مورينيو الاستحواذ أمام ليستر ولو بفارق ضئيل (46% - 54%)، ولكن فريقه لم يتمكن من الوصول للمرمى عن طريق أي هجمة مرتدة.
لوك شاو وبول بوجبا من النقاط المضيئة أمام ليستر. كانت هذه من أبرز النقاط الإيجابية في المباراة (طالع التفاصيل)
الظهير الأيسر للشياطين الحمر قدم مباراة جيدة على الصعيد الدفاعي وأعطى للجانب الأيسر للملعب قوة بالمشاركة مع بول بوجبا الذي لم يهدأ على الرغم من العودة للتو من كأس العالم الذي توج به مع فرنسا.
بوجبا قام بـ6 مراوغات كلها كانت ناجحة، بالإضافة لتمكنه من الفوز بكل الكرات الهوائية المشتركة في منتصف الملعب.
ليفربول
5 اهداف لمحمد صلاح في 3 مواجهات مع وست هام بالدوري الإنجليزي.. أمر يجعل التسجيل في مرمى المطارق هواية بالنسبة للفرعون المصري، ولكن ثمة نجم أخر يبدو أنه سيظهر بشكل مختلف هذا الموسم. ساديو مانيه.
الجميع عينه على صلاح؟ لا مشكلة.. مانيه لم يلتزم بمركز الجناح الأيسر، فقد فعلها الموسم الماضي ولكن في مباراة وست هام كان أفضل لاعبي المباراة واستحق أن يكافأ بهدفين. الخريطة الحرارية للنجم السنغالي تبرز تحركات ماني في أرجاء الملعب
الظهير أندرو روبيرتسون قدم مباراة جيدة على المستوى الهجومي بنسبة تمريرات 89%، ولكن وست هام لم يكن له تواجد هجومي مميز مما رفع الضغط عنه مع قلة استحواذ المطارق على الكرة.
الأمر نفسه ينطبق على فان ديك المدافع الذي أظهر ثباتا وثقة كبيرة بالنفس. جماهير الرديز تنتظر تأكيد ذلك في مباراة كريستال بالاس.