كتب : محمود سليم | الإثنين، 13 أغسطس 2018 - 20:28

تحليل في الجول.. يورجن كلوب ودرس كيف تسيطر على وسط الملعب

يورجن كلوب

في كل طرق اللعب "الرقمية" الأكثر انتشارا في كرة القدم حاليا لن تجد فريقا يستخدم أكثر من 3 لاعبين في عمق وسط الملعب (4-2-3-1 ثلاثي في العمق وجناحين، 4-3-3 ثلاثي في العمق وجناحين، فقط 4-4-2 diamond تجد فيها رباعي في العمق ولكنها طريقة قلما يستخدمها المدربون حاليا في ظل عدم تواجد جناحين بها للمساندة الدفاعية وبالتالي حتى من يستخدمها يحولها دفاعيا لـ4-4-2 بجناحين صريحين ويقل عدد اللاعبين في عمق الملعب).

وإذا كنت تبحث من خلال الهجوم على التفوق والسيطرة على منطقة وسط الملعب وبالتالي يسيطر فريقك على المباراة بالكامل فعليك خلق التفوق العددي في تلك المنطقة.

يورجن كلوب المدير الفني لليفربول يستخدم لاعبه البرازيلي روبرتو فيرمينو لخلق ذلك التفوق وإحكام السيطرة على وسط الملعب بتحركات اللاعب الدائمة في منتصف الملعب ليصبع رابعا مع الثلاثي نابي كيتا وفينالدوم وجيمس ميلنر.

لاحظ في الحالتين السابقتين ملنر يميل إلى الجانب الأيمن كي يمارس دور الجناح في ظل تحرك محمد صلاح أكثر لعمق الهجوم.

حالات أخرى لنفس التمركز أثناء البناء وصناعة الهجمات.

حتى جاء الهدف الأول بنفس الفكرة، فيرمينو يتحرك في منتصف الملعب كلاعب وسط لطلب الكرة فيتقدم الارتكاز المدافع للخصم للضغط عليه فيصبح كيتا خلفه في المساحة بين خطي الوسط والدفاع دون رقابة ليتسلم الكرة في المساحة وأمامه ثلاثة خيارات للتمرير.

ليمررها للظهير الطائر روبرتسون الذي مررها عرضية أرضية حولها صلاح في الشباك.

هذه الزاوية أكثر وضوحا فيرمينو داخل الدائرة لو لم يتواجد لما تقدم الارتكاز من خلفه وترك كيتا حرا في الخلف.

استمرت نفس الفكرة طوال المباراة ليصنع مجددا فيرمينو فرصة تهديف أخرى يهدرها صلاح.

لاعب الارتكاز يتحرك للضغط على فيرمينو فيتحرر نابي كيتا وينطلق بالكرة ويمرر إلى ساديو ماني الذي مررها لفيرمينو القادم من الخلف في المساحة على الجانب الأيمن بعد تحول صلاح لمهاجم ليصنع له فرصة تهديف محققة.

نأتي للهدف الثالث بنفس الأسلوب والفكرة، ملنر وفيرمينو بينهما لاعب وسط وحيد تحرر ملنر فتسلم الكرة ليترك اللاعب فيرمينو ويتحرك للضغط على ملنر فيصبح الأول حرا ويتسلم الكرة في المساحة بين الخطوط ويصنع الهدف(غير الصحيح بداعي التسلل).

الأمر الثاني كانت تحولات ملنر للاعب جناح أيمن بانطلاق قطري من العمق للأطراف دون رقابة وكاد يصنع هدفا بعرضية متقنة لم يحسن التعامل معها الثلاثي الهجومي.

وصنع الهدف الثاني من تلك المنطقة.

وبالحديث عن أدوار فيرمينو فلا يمكن إغفال الدور الدفاعي الرائع للاعب بالقتال على الكرة في منتصف الملعب من خلف لاعبي ارتكاز المنافسين.

جدير بالذكر أن الفريق في حالة الدفاع ضد الركلات الركنية ينتهج أسلوب رقابة المنطقة بالـ1-5-2-2 وهو ليس الأسلوب الأفضل في ظل تواجد لاعبيك في مكانهم بينما ينطلق المنافس في اتجاه الكرة من وضع الحركة فتصبح فرصه أفضل في التعامل معها.

التعليقات